كايد ألقصاصي:

زمن الوحدة ورص الصفوف قد حل علينا وعشق الانشقاقات والانقسامات والتشرذم قد انتهى دون رجعة

قرأت الهجوم الشديد لمجموعة من الناس على بعض القيادات وما أدهشني ليس الهجوم في حد ذاته وإنما افتقاد هذا الهجوم الى الدقة والموضوعية

التفريط في وحدة أهلنا في النقب وتماسكهم تعتبر نازلة خطيرة تستدعي منا جميعاً ومن اهل الخير ان يكونوا على مستوى الحدث وان يتخذوا ما أمكن من الحيطة والحذر من المنتفعين والمندسين

في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها النقب الحبيب, والأحوال السيئة التي لا تسر العدو ولا الصديق, وخطورة المرحلة الحالية وضخامة الحدث والصراع بين الحق والباطل, لا نريد ان ندفن رأسنا في التراب وننكر وجود مشكلة حقيقية تهدد وجودنا جميعاً دون استثناء, وعلينا ملقاة مسؤولية أمام الله والتاريخ ان نضع أفكار ومقترحات لإمكانية الخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه هذه المؤسسة الإسرائيلية وبعيداً عن منطق او لغة التخوين ,التخويف, التشكيك والمزايدة.

 الرأي الآخر والاجتهاد الآخر
قرأت الهجوم الشديد لمجموعة من الناس على بعض القيادات وما أدهشني ليس الهجوم في حد ذاته وإنما افتقاد هذا الهجوم الى الدقة والموضوعية, واود في بداية مقالي ان أسجل اعتراضي وامتعاضي الشديدين على هذا الأسلوب والمبالغة والتضليل وسرعة الحكم في التشهير, ونصيحتي لهؤلاء ان لا تكون محاولة لهدم جسور الحوار والنقاش او قمع الرأي الآخر والاجتهاد الآخر المختلف تحت أي ذريعة او ادعاءات, ولنبتعد جميعاً عن منطق او لغة التخوين والمزايدة.
ان زمن الوحدة ورص الصفوف قد حل علينا وعشق الانشقاقات والانقسامات والتشرذم قد انتهى دون رجعة, ان وحدة اهلنا في النقب ضرورة دينية ووطنية, وان الامة لم تنتصر عبر التاريخ الا بوحدتها وتكاتفها, ان النقب في خطر محدق ويجب ان نتصدى لهذا الخطر بوحدتنا الوطنية, فالحوار هو الأسلوب الأمثل للمحافظة على وحدة نقبنا وجمع شمل أهله ورص الصفوف للدفاع عن الأرض والإنسان, لان هذا مطلب جماهيري ومطلب الساعة.

الهيمنة الإسرائيلية
إن التفريط في وحدة أهلنا في النقب وتماسكهم تعتبر نازلة خطيرة تستدعي منا جميعاً ومن اهل الخير ان يكونوا على مستوى الحدث وان يتخذوا ما أمكن من الحيطة والحذر من المنتفعين والمندسين.
ان الوحدة ليست ضعيفة وبعيدة المنال بل هي نداء صادق لتجمع جميع الطاقات ولمّ شمل الجميع وتوحيد صفوفها, لقد حصدنا في النقب الصامد مرارة التفرق والانقسام وأصبنا بالوهن والعجز وأصبحنا نحن تحت مطارق ورحمة الهيمنة الإسرائيلية ولا يمكن ان نخرج من هذا الهوان والانبطاح الا بالرجوع الى جذورنا التاريخية ونعض عليها بالنواجذ بكل فخر واعتزاز.
الم يحن الوقت كي نترك كل الخلافات الشخصية ورائنا ونجتمع جميعاً لنعمل لإنقاذ أرضنا ونحقق رغبة وطموحات أهلنا الذين لطالما حلموا بتحرير الأرض واستعادة كل ما هو مسلوب.
لذا فإنني أرجو الجميع وبكل احترام ان يراجعوا مواقفهم وان يعودوا الى ضمائرهم من اجل المصلحة العامة دون تجريح لمشاعر الآخرين او مزايدة على وطنية او تخوين الآخرين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il