عينات هوروفيتش:
لا يكفي إطلاق صرخة الاحتجاج ضد العنصرية وإقصاء النساء والشرقيين والاعتراض على المس بحرية التعبير واستقلالية جهاز القضاء والفصل بحسب الجنس وإسكات وكم ألافواه
يعقد في الناصرة يوم غد الأربعاء لقاء لصحافيين عربا ويهودا ويستمر حتى يوم الجمعة لمناقشة دور الاعلاميين في مواجهة سياسة الفصل العنصري وطرح بديل يعتمد حقوق الانسان مرجعيته. ويشارك في اللقاء عدد من الصحافيين العرب واليهود بمبادرة من مجموعة من المؤسسات العربية واليهودية.
قضية التحرك المشترك
وأشار المحامي نضال عثمان مدير المشروع من قبل مركز مساواة الى أن "سياسة كم الأفواه والفصل العنصري تتحول الى قضية تخص الصحافة الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة، علما ان الجماهير العربية والصحافة العربية تعاني منذ سنوات من التهميش وكم الأفواه. وتعقد الصحافة الاسرائيلية مؤتمرات وتتظاهر في تل ابيب متجاهلة الممارسات التي تمارسها هي ضد حق الجمهور العربي في التعبير. وسنطرح قضية التحرك المشترك في مواجهة العنصرية وقمع الحريات كبديل لسياسة الفصل التي نجحت الحكومة الاسرائيلية في نشرها".
تطوير الحوار
من بين المشاركين في الورشات التي ستعقد، القاضية المتقاعدة دالية دورنر – رئيسة مجلس الصحافة وأول عضو في اللجنة لتعيين القضاة المحامي خالد زعبي ويزهار بار وآخرون. ومن بين الصحافيين والإعلاميين يبرز زهير بهلول وأفيراما جولان وران اديليست وياسر العقبى وجابي زوهر وعايدة توما سليمان رئيسة تحرير جريدة الاتحاد والكاتب عودة بشارات. وسيتخلل البرنامج نقاش حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وطريقة التعامل مع المجتمع العربي والضواحي في الحكومة والإعلام، وسيشارك فيه ممثلين عن جمعيات ومؤسسات اجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء كجزء من مشروع بين عدة جمعيات ومؤسسات يهدف لتطوير حوار حول المستقبل المشترك لمواطني هذه البلاد والتعامل ومواجهة الفصل العنصري. ويلتقي ويتعاون لتنفيذ هذا البرنامج مؤسسات وهي مركز مساواة والقوس الديمقراطي الشرقي ومركز الفكر التقدمي اليهودي ومبادرات صندوق ابراهيم بالتعاون مع كيشف ومع الكلية الأكاديمية الناصرة.
صرخة احتجاج
كما وعقبت المحامية عينات هوروفيتش، من مركز الفكر التقدمي اليهودي "لا يكفي إطلاق صرخة الاحتجاج ضد العنصرية، وإقصاء النساء والشرقيين، والاعتراض على المس بحرية التعبير واستقلالية جهاز القضاء والفصل بحسب الجنس وإسكات وكم ألافواه، فقد حان الوقت لصياغة إتفاق مجتمعي جديد ليكون بديلا للتفرقة العنصرية،. مبادرة "مستقبل مشترك" يمنح الصوت والمجال لكل المجموعات المُقصاة ويمنحها بديلا مسؤولا، متسماحا، يعتمد على الاحتياجات المشتركة لكل مواطني الدولة وليس على الشعارات التي تشجّع المعاداة"!
من جهتها قالت ياعيل بن ييفت من القوس الديمقراطي الشرقي: "سياسة فرّق تسد المستخدم مع المجتمعات المستضعفة والتي تعاني من عنصرية المجتمع في اسرائيل، يُستخدم منذ فترة طويلة جدا، وحان الوقت لمحاولة وعرض طريقة أخرى. مستقبل مشترك هو حيّز مميز في محاولة صياغة مستقبل كهذا، وتخيّله كما نحن نريد له أن يكون. مستقبل نعيش فيه بمساواة كاملة واحترام جنبا الى جنب وليس أحدنا حساب الآخر".