البردويل : اذا قامت إسرائيل بشن هجوم على قطاع غزة، فإن "حماس" سترد على ذلك بالسبل العسكرية
قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم السبت إنها ستركز بشكل أكبر على المقاومة المدنية ضد إسرائيل، مشددة على احتفاظها بـ "حق" مواصلة صراعها المسلح إذا تعرضت للهجوم.
المقاومة المدنية "ضد الاحتلال"
وقال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الأمر يتعلق بالمقاومة الشعبية بجميع أشكالها مثل الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات والعصيان المدني"، مضيفا أن ذلك تم الاتفاق عليه مع العديد من جماعات المقاومة في قطاع غزة، فيما لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأوضح البردويل أن الاستراتيجية الجديدة لا تعني رغم ذلك أن "حماس" لن تواصل صراعها المسلح ضد إسرائيل، مشيرا إلى أنه إذا قامت إسرائيل بشن هجوم على قطاع غزة، فإن "حماس" سترد على ذلك بالسبل العسكرية.
وقال إن "حماس" اتفقت على تعزيز المقاومة المدنية "ضد الاحتلال"، غير أنها "تحتفظ بحق المقاومة المسلحة وقت الضرورة".
اتفاق مصالحة
ويعمل هذا التغيير في الاستراتيجية على تقريب "حماس" بشكل أكبر مع حركة "فتح" الأكثر اعتدالا بقيادة الرئيس محمود عباس .
وكانت "حماس" انضمت أمس الجمعة إلى لجنة مؤقتة تهدف إلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم تحت مظلتها الجماعات الفلسطينية، وذلك قبيل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها العام المقبل.
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" وقعتا في الرابع من أيار (مايو) على اتفاق مصالحة بينهما. ويهدف ذلك الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية إلى استعادة الوحدة السياسية الفلسطينية بعد انقسام دام بينهما منذ حزيران (يونيو) 2007 عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة.