أبرز ما جاء في رد المستشار القضائي للحكومة:
 من الصعب اثبات ان يكون مقصد الحاخامات من وراء فتوتهم هذه التحريض على خلفية عنصرية قومية

العقوبات الاسرائيلي يسمح بنقل اقتباسات من كتب دينية دون اعتبارها تحريضاً مهما كانت

لا نستطيع التحقيق في القضية على انها جنائية كونها لم تمس بشكل جسدي بجهة معينة على واحدة من الخلفيات التي تناولناها

المحامي مراد مفرع:
اسرائيل اليوم تلبس وجهاً قبيحاً يتمثل بحكومة يمينية متطرفة وجهاز قضائي يوفر لها الغطاء لمواصلة هذه السياسة العنصرية العمياء المعادية للسلام والديمقراطية

الرد على رسالتي انما هو مؤشر خطير للتدهور الحاصل في السياسة الإسرائيلية والتي أصبحت تدار وفقا لنزوات اليمين المتطرف

رد شاي نيتسان، وهو مساعد كبير للنائب العام في اسرائيل اليوم الثلاثاء، على الرسالة العاجلة التي ابرقها المحامي مراد مفرع عندما طالبه مطلع شهر كانون الأول الماضي بتقديم حاخامات مدينة صفد، الذين وقّعوا على بيان وفتوى اصدرهما الحاخام الرئيسي للمدينة شموئيل الياهو، الذي يدعو الى عدم تأجير المنازل في صفد او بيعها للعرب، خاصة للطلاب الذين يدرسون في الكلية الأكاديمية في المدينة، والى تهديد من يكسر الفتوى، ولا يعمل بحسبها وصولاً للإعتداء الجسدي عليه – حيث طالب المحامي مفرع بتقديمهم الى العدالة، مؤكداً ان مثل هذا البيان، يعتبر تحريضيا من الدرجة الاولى، وان القانون الاسرائيلي يعاقب على مثل تلك التفوهات والتحريضات للعنصرية، لا بل يعتبرها مخالفة جنائية.

شموئيل الياهو

وجاء في رسالة المحامي مراد مفرع للنائب العام والمستشار القضائي للحكومة:" يؤسفني ما نسمعه في الآونة الاخيرة عن عنصرية تخطت كل الحدود من قبل زمرة حاخامات عنصريين، ان مثل تلك التصريحات العنصرية تعتبر بحسب قانون العقوبات الاسرائيلي، جرم جنائي يعاقب عليه القانون.
ويذكر ان من بين من ايد البيان، ووقع عليه كان الزعيم الروحي لحزب شاس اليميني المتطرف، الحاخام العنصري عوفاديا يوسيف، الذي قال ان التوراة تحرّم بيع منزل أو حقل من أرض إسرائيل إلى غريب.

رد المستشار القضائي
وجاء في رد شاي نيتسان على طلبات المحامي مراد مفرع من مكتب اريه ليخت وشركاؤه للمحاماة في مدينة العفولة:"انه من غير الممكن فتح تحقيق جنائي بحق الحاخام شموئيل الياهو وباقي الحاخامات وعددهم أكثر من 50 شخصا، نظراً لأنه من الصعب اثبات ان يكون مقصدهم من وراء فتوتهم هذه التحريض على خلفية عنصرية وقومية، اضف الى ذلك ان قانون العقوبات الاسرائيلي يسمح بنقل اقتباسات من كتب دينية دون اعتبارها تحريضاً مهما كانت، الى جانب كوننا لا نستطيع التحقيق في القضية على انها جنائية كونها لم تمس بشكل جسدي بجهة معينة على واحدة من الخلفيات التي تناولناها، الا في بعض القضايا التي تضطرنا لذلك، وما نتداوله اليوم ليس منها".

المحامي مراد مفرع

خدمة مصالح اليمين المتطرف
من جانبه استنكر المحامي مراد مفرع رد المستشار القضائي والنائب العام على رسالته قائلاً:"بدون شك فإن الإجهزة الحكومية ومهما اختفلت وتعددت، فإنها تبقى خادمة لمصالح اليمين العنصري، وتواصل تأمين الغطاء لفلول المتطرّفين العنصريين لأن مثل هذه السياسه تشكل تربة خصبة لاستحضار حاخامات متطرفين جدد، الأمر الذي من الممكن أن يشعل الشارع الاسرائيلي بفتيل الاحتراب العنصري".

تدهور في السياسة الاسرائيلية
ومضى قائلا في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"ان الرد على رسالتي انما هو مؤشر خطير للتدهور الحاصل في السياسة الإسرائيلية والتي أصبحت تدار وفقا لنزوات اليمين المتطرف الذي شرعن سياسات دفع الثمن، ويحاول اليوم نزع شرعية المطالب الحقوقية، ملغياً بذلك منظومة الحقوق الديمقراطية المبنية على الحق بالاختلاف".

الوجه القبيح لإسرائيل
واضاف: ان اسرائيل اليوم تلبس وجهاً قبيحاً يتمثل بحكومة يمينية متطرفة وجهاز قضائي يوفر لها الغطاء لمواصلة هذه السياسة العنصرية العمياء المعادية للسلام والديمقراطية وتعطي الشرعية لسوائب العنصريين والفاشيين لهدر دماء المواطنين العرب في البلاد".