الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:01

المستوطنون يحرقون مساجدنا/بقلم بهاء رحال

كل العرب
نُشر: 16/12/11 14:49,  حُتلن: 08:11

بهاء رحال في مقاله:

في كل يوم يستهدف المستوطنون شيئاً ما في مختلف المحافظات وحيث يتواجدون ويتحصنون بحماية من جنود جيش الإحتلال فمرة يستهدفون الأشجار والثمار والمزارع والبيوت والمواطنين

الاعتداءات التي لم تتوقف يوماً ولم تنقطع وهي تستهدف كل شيء الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية وما عليها من شجر وحجر وتراث تاريخي وديني وحضاري وحتى دور العبادة والمساجد لم تسلم من هذه الاعتداءات العنصرية الفاشية المنظمة

هذا السرطان الاستيطاني وتلك المعسكرات المقامة على الأراضي الفلسطينية والتي يقطنها مجموعة من الإرهابيين الذين يمارسون أبشع أنواع العنصرية والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف ولو لمرة واحدة

يتحركون تحت غطاء من جيش الاحتلال وحراسة مباشرة من الجنود الذين يعملون على توفير الحماية للمستوطنين المدججين بالسلاح اثناء تنفيذهم للإعتداءات الوحشية المستمرة في الأراضي الفلسطينية ، تلك الاعتداءات التي لم تتوقف يوماً ولم تنقطع وهي تستهدف كل شيء، الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية وما عليها من شجر وحجر وتراث تاريخي وديني وحضاري وحتى دور العبادة والمساجد لم تسلم من هذه الاعتداءات العنصرية الفاشية المنظمة، والسبب هو تلك العقيدة التي يستمد منها هؤلاء المستوطنون افكارهم العنصرية المؤمنة بالقتل والإرهاب والتي تتمثل في العداء المباشر الراسخ في عقولهم دون أن يجدوا أي رادع بل إن حكومة المتطرفين وعلى رأسها نتنياهو تشيد بهم وتمنحهم كل ما يحتاجونه من وسائل وضمانات حماية لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية بشتى الطرق والوسائل وبطريقة ممنهجة لها أهدافها الواضحة والتي لا تخفى على أحد .

القوة والغطرسة والسياسة الإحتلالية
المستوطنون الجاثمون على الأرض الفلسطينية في مستوطناتهم المقامة على أراضي الفلسطينيين وقد سلبوها عنوة بفعل القوة والغطرسة والسياسة الإحتلالية الممنهجة التي تنطلق منها الحكومات المتعاقبة لدولة الإحتلال ، تلك المستوطنات التي يتعارض وجودها مع كل القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن وكل الاتفاقيات الموقعة وهي السبب الرئيسي لتوقف عملية السلام أو ما يسمى، لأنها عبارة عن معسكرات لزرع الكراهية وثقافة القتل والإرهاب المنظم وتدريب المستوطنين وإعدادهم وهي معسكرات محصنة ينطلق منها المستوطنون لتنفيذ اعتدائهم ثم العودة اليها بأمن ودون محاسبة لأنهم يقومون باعمالهم بتوجيهات مباشرة من حكومة الإحتلال القائمة بالأصل على فكرة الاستيطان والإحتلال والعنف والإرهاب.

الإعتداءات اليومية العنصرية
في كل يوم يستهدف المستوطنون شيئاً ما في مختلف المحافظات وحيث يتواجدون ويتحصنون بحماية من جنود جيش الإحتلال فمرة يستهدفون الأشجار والثمار والمزارع والبيوت والمواطنين ومرة يستهدفون المقابر والمساجد وبيوت العبادة ومرة يستهدفون التراث والآثار والمدارس وفق سياسة متفق عليها وممنهجة ومنظمة وبتعليمات من حكومة الإحتلال وتوجيهات مباشرة منها وعلى مرآى ومسمع من العالم الذي يشاهد تلك الإعتداءات اليومية ذات الشكل العنصري والفكرة القائمة على الإرهاب دون أن يحرك ساكناً وكعادته يقف صامتاً أمام هذه الإعتداءات المتكررة والتي تنتهك كل الحقوق والقوانين والمواثيق الدولية .

السرطان الاستيطاني
إن هذا السرطان الاستيطاني وتلك المعسكرات المقامة على الأراضي الفلسطينية والتي يقطنها مجموعة من الإرهابيين الذين يمارسون أبشع أنواع العنصرية والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف ولو لمرة واحدة عند مسؤولياته والتدخل العاجل للحد من ممارسات هذا السرطان وساكنيه من أصحاب العقيدة المبنية على الكراهية والعداء والعنصرية الفاشية القديمة الجديدة ، فالخطر يتصاعد ويكبر وتكبر معه معاناتنا المستمرة أمام صمت العالم . المستوطنون أعداء الحياة والإنسانية وأصحاب عقيدة الإرهاب والعنصرية يتمادون في تعدياتهم ويتحصنون في مستوطناتهم ويحتمون بجيش دولة الإحتلال فالى متى سيبقى هؤلاء المستوطنون جاثمون فوق ارضنا والى متى ستبقى فاشيتهم دون حساب .

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة

.