الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

مضامين مشوقة وثرية في يوم دراسي لأدب الأطفال في قرية جسر الزرقاء

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 14/12/11 09:27,  حُتلن: 11:06

الدكتور رافع يحيى:

تعد الأسرة أول مكان يتولى مسألة تثقيف الطفل وذلك عن طريق احتكاكه وعلاقاته الإجتماعية مع من يحيطون به من الكبار

نظراً لأهمية الأسرة الإجتماعية فكان لا بد من أن تحاط بسياج منيع يحميها من التفكك وذلك الرابط هو المحبة بين الأفراد ومعرفة كل فرد فيها ودوره

يوجد مسؤولية كبيرة ملقاة على الأمهات والمربيات حول كيفية التعامل مع جمهور الأطفال في جيل الطفولة المبكرة لا سيما أدب الأطفال وكيفية سرد القصة

بمبادرة من السيدة خير مصالحة مركزة الحضانات التابعة لكلية سخنين في قرية جسر الزرقاء وبمشاركة الدكتور رافع يحيى عقد أمس الثلاثاء يوماً دراسياً في المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجية كلية سخنين في قرية جسر الزرقاء لمجتمع الأمهات ومربيات الحضانات في مجال أدب الأطفال تحت عنوان "اتجاهات وآفاق".

 

افتتحت وتولت عرافة اليوم الدراسي خير مصالحة مركزة الحضانات التابعة لكلية سخنين في قرية جسر الزرقاء حيث رحبت بجميع المربيات والأمهات المشاركات في هذا اليوم الدراسي، منوهة إلى أن "المسؤولية الكبيرة في الكتابة للأطفال تكمن في أن الكلمة قد تكون مثل الفراشة تملهم إلى البعيد، وقد تكون مثل القنبلة التي قد تأخذهم هي الأخرى إلى البعيد، وبالتالي فمن المهم أن تكون قصة الأطفال مدهشة وخلابة ومؤثرة بغض النظر عن النظريات التي تنبثق منها".

أهمية الرسالة في قصص الأطفال
كما وأكدت خير مصالحة في مداخلتها على أهمية الرسالة التي تحملها كتب الصغار، وقالت:" هنالك أهمية كبيرة لتوعية وتثقيف الأمهات والمربيات لكيفية سرد القصة ولكيفية التعامل والتصرف في عالم أدب الأطفال من خلال الاهتمام والتوجيه الصحيح لصقل شخصية الطفل في الجيل المبكر في سبيل أن نبني مجتمع صالح ومبني بشكل صحيح وسليم".

ترجمة الأفكار للمستوى الطفولي
هذا واستمعت المشاركات إلى سلسلة من المحاضرات والإرشادات والتوجيهات المهنية من الدكتور رافع يحيى المتخصص بأدب الأطفال والذي أكد خلال مداخلاته لأهمية هذا العالم الواسع من أدب الأطفال، مشيراً الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأمهات والمربيات في سبيل تربية جيل الأطفال وأهمية أدب الأطفال، وقال في هذا الصدد:" قد يبدو أدب الأطفال سهلاً لكنه في الحقيقة على درجة عالية من الحساسية والأهمية بما ينبغي ترجمة الأفكار إلى مواضيع ذات صبغة طفولية بفهمها الأطفال وذلك من أجل ايصال هدف معين لهم، فالأطفال يمتلكون مساحة ضيقة من الانتباه وغالباً ما تكون قدرتهم اللغوية ضعيفة لذا ينبغي مراعاة المستويات والحاجات والخصائص الطفولية من خلال الانتاجات الأدبية المقدمة لهؤلاء الأطفال لذا يتوجب على الكاتب في أدب الأطفال استخدام الأسلوب المحبب لاسيما أن هذا الأدب من الفنون الصعبة ويجب أن يتسم بالبساطة في الكتابة واللفظ والمعنى".

مسؤولية طرق التعامل
وأضاف الدكتور رافع يحيى قائلاً:" تعد الأسرة أول مكان يتولى مسألة تثقيف الطفل وذلك عن طريق احتكاكه وعلاقاته الإجتماعية مع من يحيطون به من الكبار حيث يأخذ منهم طريقة التفكير ويكتسب أسلوبهم في التعبير، ومن هذا المكان يتلقى الدروس الأولى في الصواب والخطأ والحسن والقبيح وما لا يجوز. ونظراً لأهمية الأسرة الإجتماعية فكان لا بد من أن تحاط بسياج منيع يحميها من التفكك وذلك الرابط هو المحبة بين الأفراد ومعرفة كل فرد فيها ودوره والقيام بذلك الدور الكبير بكل مسؤولية، من هنا، يوجد مسؤولية كبيرة ملقاة على الأمهات والمربيات حول كيفية التعامل مع جمهور الأطفال في جيل الطفولة المبكرة لا سيما أدب الأطفال وكيفية سرد القصة".

مقالات متعلقة

.