اتهم سفيان ابو زايدة الاعلام الاسرائيلي بترويج فكرة زلزال سبتمبر
داني ايالون: حين تنهار السلطة لن يتأُر احد ولن تكون نهاية العالم
لاول مرة بثّ التلفزيون الاسرائيلي حلقة عن سيناريوهات تفكيك السلطة الفلسطينية وردة فعل اسرائيل عليها، وبدا من خلال الحلقة التلفزيونية التي بثّتها القناة الثانية ان المسؤولين الاسرائيلين يستخفّون بتهديدات بعض القادة الفلسطينيين حل السلطة ويردون عليها بازدراء واستفزاز.
التخلي عن السلطة
وشارك في الحلقة التي جاءت ضمن واجه الصحافة كل من داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي والصحافي الاسرائيلي شمعون شيفر من صحيفة "يديعوت احرونوت" والوزير الفلسطيني السابق د.سفيان ابو زايدة ومستشار شارون الشابق المحامي دوف فايسجلاس ومقدمة البرنامج الاعلامية دانا فايس.
نائب وزير خارجية اسرائيل داني ايالون ادّعى خلال اللقاء: ان الاموال التي تحوّلها اسرائيل للسلطة من عوائد الضرائب انما تحوّلها لدعم السلطة للوقوف في وجه حماس وطالما ان محمود عباس تحالف مع خالد مشعل فان هذه الاموال لن يجري تحويلها من الان فصاعدا للسلطة ويجب ان يعرف الفلسطينيون انهم لا يهدّدوننا بتفكيك السلطة وتسليم مفاتيحها، لانه اذا رغبت منظمة التحرير في التخلي عن السلطة فان اسرائيل ستبحث عن قوى دولية او محلية لاستلامها وفي حال لم تعثر على الجهة المناسبة وسقطت السلطة فان هذا لن يعني نهاية العالم بالنسبة لاسرائيل.
اعادة الحكم العسكري
وهنا رد ابو زايدة بان اسرائيل تلعب بالنار لانها تسرق اموال الفلسطينيين وعليها ان تكف عن القول انها تساعد السلطة بهذه الاموال، فهي حق للشعب الفلسطيني، اما اذا امتنعت اسرائيل عن تحويل هذه المستحقات فان السلطة ستنهار خلال ثلاثة شهور. وسوف يجبر الاحتلال على الاعتناء بالوزارات وتحمّل مسؤولياته تجاه شعب تحت الاحتلال. ولن يكون هناك اي بديل عن فكرة دولة واحدة لشعبين حينها. وهنا رد عليه داني ايالون (انت تحلم فاسرائيل لن تسمح ابدا ابدا بفكرة دولة لشعبين).
اما الصحافي شمعون شيفر فقال: ان الحل حينها سيكمن في اعادة الحكم العسكري للضفة الغربية واذا كان الامر سيكون عند قرار ورغبة نتانياهو وان نتانياهو يرغب فعلا في ذلك من كل قلبه.
وبدوره المحامي دوف فايسجلاس وكان من قبل احد مستشاري رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون رد يقول: انه لا يوجد اي تذمّر من سكان الضفة تجاه الامور ولذلك نرى ان رام الله ليست مثل ميدان التحرير اي انه يرى ان الشعب الفلسطيني لا يريد انتفاضة ولا يريد اية مواجهات.
وقد رأى المتحدّثون الاسرائيليون ان كل ما اشيع عن زلزال سياسي سيقع بعد سبتمبر كان مجرد وهم. وقد اتهم سفيان ابو زايدة الاعلام الاسرائيلي بترويج فكرة زلزال سبتمبر لكن داني ايالون قال له: حين تنهار السلطة لن يتأُر احد ولن تكون نهاية العالم.
يشار الى انه ولاول مرة يرد الاسرائيليون على تهديدات بعض القادة الفلسطينيين بحل السلطة، وان الرد كان قاسيا وسافرا.