تم تهريب الفتاة التي اعترفت وكشفت هوية افراد شبكة المخدرات الى خارج البلاد، لحين انتهاء التحقيقات بعد وصول معلومات استخباراتية حول امكانية تعرضها لإعتداء
كشفت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الأحد، عن التحقيقات المكثفة التي يجريها محققون من وحدة أبناء الشبيبة في شرطة اللد، حول التجارة بالمخدرات والسموم، وبيعها لقاصرين، وقد اطلقت الشرطة على حملتها عنوان "علي بابا".
وبحسب المعلومات الواردة في بيان صادر عن لوبا السمري، الناطقة بلسان شرطة اسرائيل للإعلام العربي فقد جاء انه وفي ليلة الغفران لدى اليهود هذا العام، وخلال فحص ميداني تابع للشرطة، قام به عدد من المخبرين ومراقبي الاحداث التابعين لمحطة اللد، بقيادة الضابط هرئيل اهارون، لاحظ افراد الدورية بفتاة قاصر اثارت شبهاتهم، الامر الذي اضطرهم لإيقافها والتحقيق معها.
الكشف عن قضية علي بابا
واضافت السمري في بيانها:"انه وفي التحقيقات الاولية التي قام بها مواقبو الاحداث، اشارت الفتاة الى استعمالها الواسع للمخدرات مع قاصرين آخرين، بالاضافة الى تعرضها للتحريض على استعمال السموم، من قبل اشخاص بالغين مع العلم انها من مواليد العام 1996، أي أنها تبلغ من العمر 15 عاماً فقط، وفور التحقيق معها تم اطلاق سراحها.
حملة اعتقالات
وتابعت السمري:"لاحقاً تم التحقيق مع 3 مشتبهين قاصرين آخرين، الذين قاموا بالادلاء بشهاداتهم حول عدد من المشتبهين البالغين بشبهات توفير المخدرات من نوع الحشيش لهم". – بحسب ما جاء
هذا ومع بدء التحقيقات الرسمية بشكل فعلي في الشرطة، تم اعتقال فتاة مشتبهة تبلغ من العمر 19 عاماً، من سكان مدينة اللد، وشابين مشتبهين تتراوح اعمارهم بين الـ 19 و20 عاماً، أحدهما فار من الخدمة الالزامية في الجيش، حيث تم تحويله للتحقيقات في الجيش. وفي اليوم ذاته اعتقل ايضاً شخص مشتبه فيه يبلغ من العمر 35 عاماً، ويلقب بـ "علي بابا"، حيث اعترف بما توجه له الشرطة من اتهامات، واعترف انه حث على استعمال المخدرات منذ شهرين، الا انه لم يكسب من عمله هذا اكثر من 600 شيكل حتى اليوم الذي اعتقل فيه.
تهديد الفتاة القاصر التي كشفت هوية المعتقلين
هذا وخلال هذه القضية تم التحقيق مع اكثر من 50 شخصا، واعتقال 11 مشتبهاً، من بينهم بائعين في بقالتين في حي "جني افيف"، وقد تم تقديم لوائح اتهام بحق بعضهم.
وخلال التحقيقات في الشرطة تبين ان هناك ثمة عملية تهديد، تتعرض لها الفتاة التي تم التحقيق معها أولاً في القضية، حيث ان الشابة المشتبهة التي تم اطلاق سراحها، التقت القاصر وقام بالاعتداء عليها، الامر الذي اضطر الشرطة الى اعادة اعتقالها من جديد، بينما تعرضت القاصر ايضاً للتهديد من قبل احد اقرباء المعتقلين الذي اجبرها على الاتصال بالشرطة وتغيير افادتها بعد ان قالت ان المعتقل ليس هو الشخص الذي تشتبه وانها ذكرت تفاصيله عن طريق الخطأ، مشيرة الى انها شاهدت المشتبه الحقيقي يتجول في الحي، لحين كشفت الشرطة الحقيقة انها تعرضت للتهديد، واعتقلت قريب العائلة ايضاً، بشبهة التهديد ومحاولة تشويش مجريات التحقيق.
تهريب الفتاة لخارج البلاد
وبحسب المعلومات الواردة، فقد تم تهريب الفتاة التي اعترفت وكشفت هوية افراد شبكة المخدرات الى خارج البلاد، لحين انتهاء التحقيقات بعد وصول معلومات استخباراتية حول امكانية تعرضها لإعتداء، الا انه من المتوقع ان تعود الفتاة القاصر لتكون شاهدة في المحكمة ضد الخلية والاشخاص المعتقلين.