وزير اسرائيلي يطالب باعادة احتلال جزء من نابلس ومئات المستوطنين يقتحمون قبر يوسف في المدينة

يشاي: أفضل طريقة للتعامل مع خروقات اتفاقيات أوسلو من جانب الفلسطينيين هو البناء المكثف في القدس والضفة الغربية

مصادر اسرائيلية:

وصول ما يقارب 1500 مستوطن يتقدمهم وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الى قبر يوسف وذلك برفقة قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي وعناصر الشرطة

طالب وزير الداخلية الاسرائيلية ايلي يشاي باعادة احتلال منطقة قبر يوسف في نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك خلال مشاركته مع أكثر من 1500 مستوطن باقتحام المنطقة، الليلة قبل الماضية بحجة انها يهودية.


إيلي يشاي

وأوضحت مصادر فلسطينية أن أكثر من 1500 مستوطن اسرائيلي استقلوا اكثر من 20 حافلة اقتحموا قبر يوسف بنابلس قبل منتصف الليلة قبل الماضية وسط حراسة عشرات الدوريات الاسرائيلية. وبحسب المصادر ذاتها فإن قوات الجيش الاسرائيلي أطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مجموعة من الشبان الذين رشقوهم بالحجارة من دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
وأكدت مصادر اسرائيلية متعددة الخميس وصول وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي مع المئات من المستوطنين الليلة قبل الماضية الى قبر يوسف في مدينة نابلس، وقد دعا الى إصلاح اتفاقية اوسلو استعادة السيطرة الاسرائيلية على قبر يوسف. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الخميس، فقد وصل ما يقارب 1500 مستوطن يتقدمهم وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الى قبر يوسف، وذلك برفقة قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي وعناصر الشرطة التي اقتحمت المنطقة وأمنت دخول المستوطنين. وقال يشاي اثناء اقتحامه منطقة قبر يوسف "انه لشرف كبير أن اوجد هنا، هذا المكان يعود لنا، يجب إعادة السيطرة الكاملة على قبر يوسف للسلطات الاسرائيلية، يجب إصلاح اتفاقية اوسلو".

دعوة لزيارة قبر يوسف
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن يشاي دعا الاسرائيليين إلى زيارة "قبر يوسف" بكثرة، وقال إنه "توجد رغبة وشوق لدى الكثير من المواطنين للمجيء إلى قبر يوسف، الذي بموجب اتفاق أوسلو هو تابع لنا.. وبالإمكان زيارته يومياً، لكن بالإمكان الآن المجيء إليه مرة واحدة كل شهر فقط وبشكل خفي وفي الليل، وهذا أمر ينبغي تصحيحه". وأضاف يشاي "أن الوضع الحالي يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقات أوسلو ونحتاج لاتفاقات لتصحيح هذه الانتهاكات".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة يشاي لـ"قبر يوسف" تشكل إنجازاً للمستوطنين، الذين يطالبون بسيطرة إسرائيلية على الموقع في نابلس والذي يخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية.
كما طالب يشاي حكومته بتصعيد البناء الإستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية ونقلت الصحيفة عن يشاي قوله إن "أفضل طريقة للتعامل مع خروقات اتفاقيات أوسلو من جانب الفلسطينيين هو البناء المكثف في القدس والضفة الغربية".

تصاعد التطرف الإسرائيلي
وفي ظل تصاعد التطرف الإسرائيلي أكدت مصادر اسرائيلية الخميس أن قوات الجيش أجرت تدريباً على تنفيذ عملية اجتياح عسكرية لقطاع غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه "على خلفية تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس، بشأن ما سماه "الحاجة إلى حملة عسكرية على قطاع غزة"، تواصل ما تسمى بـ"كتيبة عزة" إجراء مناورات تحاكي القيام بحملة عسكرية على القطاع.