رجب طيب إردوغان تعهد بمعاقبة "الإرهابيين" معلنا عن بدء عمليات واسعة لمطاردتهم
القوات التركية قتلت 15 متمردا كرديا في اشتباكات لاحقة، كما أنها توغلت مسافة تصل إلى ثمانية كيلومترات داخل الأراضي العراقية لملاحقة المقاتلين الأكراد
يواصل الجيش التركي توغله الخميس في عمق الأراضي العراقية لملاحقة المقاتلين الأكراد ردا على الهجوم الذي نفذته مجموعات تابعة لحزب "العمال الكردستاني" على موقعين عسكريين في محافظة هكاري جنوب شرقي البلاد. وقد أدى الهجوم إلى مقتل ستة وعشرين جنديا تركيا، وجرح اثنين وعشرين آخرين.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسئولين أمنيين قولهم إن القوات التركية قتلت 15 متمردا كرديا في اشتباكات لاحقة، كما أنها توغلت مسافة تصل إلى ثمانية كيلومترات داخل الأراضي العراقية لملاحقة المقاتلين الأكراد. كما قامت طائراتها الحربية بضرب أهدافا حول معسكر للمقاتلين على نهر الزاب، وسط تقديرات ببلوغ عدد الجنود الأتراك الذين دخلوا الأراضي العراقية 500 جنديا تم نقلهم جوا . ومن جانبه، توعد الرئيس التركي عبد الله غل برد انتقامي شديد على هجوم المقاتلين الأكراد، مؤكدا أن هذه الهجمات لن تجبر أنقرة على الخضوع وإنما سيكون الانتقام سيكون شديدا للغاية.
معاقبة الإرهابيين
وتعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أيضا بمعاقبة "الإرهابيين"، معلنا عن بدء عمليات واسعة لمطاردتهم. وكان أردوغان قد ألغي زيارة خارجية له وعقد اجتماعا طارئا مع وزيري الداخلية والدفاع وقادة المخابرات وكبار القادة العسكريين، كما ألغى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو زيارة مقررة للخارج أيضا. وتقول أنقرة إن نحو ألفي مسلح من "حزب العمال الكردستاني" يتحصنون في شمال العراق حيث يتسللون منه إلى الأراضي التركية لشن هجمات. وتبنى حزب العمال الكردستاني الهجمات التي شنها على مواقع عسكرية ليل الثلاثاء الأربعاء، مؤكدا أنها جاءت ردا على الهجمات التركية ضد عناصره وهدد في الوقت نفسه بتوجيه ضربات أكبر ضد القوات التركية إذا توغلت شمال العراق. وتعتقد مصادر أمنية إن حوالي 100 مسلح تابع لحزب "العمال الكردستاني" شاركوا في الهجمات التي تعرضت لها 7 مواقع عسكرية.