عبلة سعدات في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:
عدم معرفة العدد الحقيقي للاسيرات في السجون هو خطأ قاتل
هناك بلبلة كيبرة حتى عند الاهالي الذين سيفرج عن ابنائهم فلا شيء واضح
هناك خيبة أمل كبيرة لأن التوقعات بالافراج عن اسرى الاحكام العالية كانت من الممكن ان تكون واردة والناس تأملت كثيرا
صفقة 1000 أسير هي انجاز ولكنها صفقة ناقصة ولو كان هنالك اصرار أكبر من حركة حماس على تحرير الاسرى القادة لكان أفضل
حكمت المحكمة العسكرية عام 2008 على أحمد سعدات "الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بالسجن لمدة 30 عاما، ومنذ دخوله للمعتقلات الاسرائيلية حُرمَ من لقاء او التحدث مع أفراد عائلته، سنوات مضت وهم يذوقون طعم الألم والحسرة أسوة بباقي اسر العائلات الفلسطينية التي لوعتها السلطات الاسرائيلية بحرمانهم من أحبائهم وأقربائهم بعد زجهم بالسجون، بتهم ومن غير تهم، بحكم ومن غير حكم .
السيدة عبلة سعدات
نيل الحرية وبزوغ شمسها في الوطن
"الصمود والصبر تعني الكثير للعائلات الفلسطينية، وهذه هي قضيتنا، منعنا من الزيارة والتواصل معه، فقط المحامي الذي يخبرنا عنه، تجربتنا وقضيتنا علمتنا أن هنالك أمل دائما، أمل اللقاء،الحياة صعبة لكنها مستمرة، ولا بد للشدة أن تزول"، بهذه الكلمات عبرت السيدة عبلة سعدات زوجة الاسير أحمد سعدات عن وضعهم في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
وعقبت سعدات حول صفقة التبادل بالقول:"صفقة التبادل انجاز مهم، ومكسب لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني ولكل الاسر والعائلات، نحن فرحون جدا بهذه الصفقة والافراج عن1027 اسيراً من سجون الاحتلال، الافراج عن1027 يعني بقاء 5000 أسير في السجون، ويعني أن النضال لن يتوقف، وأملنا بشعبنا كبير للعمل من أجل نيل الحرية وبزوغ شمسها في الوطن، بتنظيف المعتقلات السوداء من الشرفاء".
قضية الاسرى المضربين عن الطعام
وتابعت سعدات:" ولكني ارى ان توقيت الصفقة في ذروة اضراب الاسرى عن الطعام غير مناسب، كان اولى أن تحل قضية الاضراب بعد ان تلبى مطالب الاسرى بالسجون، قبل أن تحل قضية الصفقة وتحرير الاسرى، لان أسرانا ما زالوا مضربين ولم يحقق لهم أي مطلب، ونطلب من أخوتنا في حركة حماس عدم تسليم شاليط قبل أن ينهوا مرحلة الاضراب وتحقيق مطالبهم، وعلى الاقل القيادات الفلسطينية مثل أحمد سعدات وجمال ابو الهيجاء وحسن سلامة الذين لم تشملهم الصفقة، ان يعيشوا في ظروف انسانية داخل المعتقلات".
وأضافت سعدات: " صفقة 1000 أسير هي انجاز ولكنها صفقة ناقصة، ولو كان هنالك اصرار أكبر من حركة حماس على تحرير الاسرى القادة وليس فقط مروان البرغوثي وأحمد سعدات انما مع اسماء اخرى، وهم القادة المرحلة الحالية القابعين في السجون، هذه خسارة للشارع الفلسطيني ومكسب للشارع الاسرائيلي، وعن قضية الاسرى المضربين عن الطعام هي خسارة في عدم تلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم وأن تكون صفقة شاملة لتحسين الظروف والاسباب.
خيبة أمل لعدم اطلاق سراح رموز الثورة
وتطرقت سعدات بالحديث عن الاسيرات الفلسطينيات داخل السجون بالقول: اذا كان المفاوضون هم من حزب كبير وحركة مثل حماس لا يعرفون عدد الاسيرات في المعتقل يدل أن العمل فردي، ولو كان هنالك تشاور مع الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المتابعة لقضية الاسرى والاسيرات كان من الممكن عدم الوقوع في اخطاء وهذا خطأ قاتل، كل الوقت وهم يتحدثون عن الافراج عن جميع الاسيرات وانهم لن يقبلوا بصفقة دون الاسيرات ودون القادة ولكن في النهاية اسيرات متواجدات من فترة طويلة لن يفرج عنهن، ولم يفرج عن قيادات الشعب الفلسطيني ورموز الثورة وعن اسرى انتفاضة الاسرى لن يتحرر أحد منهم، ما هو تعقيبهم على ذلك؟ وخاصة أن كل ما ميزهم ان جميعهم محكومون لمدة طويلة وهذا أمر مؤسف".
واختتمت سعدات بالقول: هناك خيبة أمل كبيرة لأنه كان متوقعاً الافراج عن اسرى الاحكام العالية والناس تأملت كثيرا ولكن للأسف بعد ان تم الاعلان عن الاسماء، الشارع الفلسطيني شعر بخيبة امل، خاصة ان الاسرى الذين سيبقون هم العمدة والذين سيحيون من جديد المسيرة والثورة الفلسطينية، وهناك بلبلة كيبرة حتى عند الاهالي الذين سيفرج عن ابنائهم فلا شيء واضح ولا صورة واضحة حتى الان، نأمل أن يتم الافراج عن جميع الاسرى والاعلان عن استقلال الدولة الفلسطينية".