الاعتقالات التعسفية التي طالت المحتجين من شباب الثورة تتنافى مع القوانين الأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان
المنظمات الحقوقية العاملة في اليمن رصدت خلال مرحلة الثورة المئات من المعتقلين الذين تم اعتقالهم في ظروف غامضة
كشفت عدد من منظمات حقوق الإنسان في اليمن عن تعذيب المئات من المعتصمين في سجون أجهزة الأمن اليمنية خلال الـ 9 أشهر من عمر الثورة ، وذلك على خلفية دعمهم للثورة ومشاركتهم في المظاهرات الاحتجاجية التي تعم البلاد المطالبة بإسقاط نظام صالح. وقد رصدت المنظمات الحقوقية العاملة في اليمن خلال مرحلة الثورة المئات من المعتقلين الذين تم اعتقالهم في ظروف غامضة التي تمارسها أجهزة الأمن اليمنية ضد المعتصمين في مدن عدة من اليمن وتركزت عملية الاعتقال بشكل أكثر في العاصمة صنعاء.
مباشر عن قناة الجزيرة
* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك
وكانت المنظمات الحقوقية ومنها " هود- والكرامة – وسواسية – ومساواة " قد دعت وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر صحفي اليوم بساحة التغيير بصنعاء لاستعراض عدد من الأرقام والإحصائيات التي رُصدت خلال تلك الفترة لمعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم جهاز الأمن القومي التي يقوده نجل شقيق صالح.
الاعتقالات التعسفية
وأكد ناشطون حقوقيون إن الاعتقالات التعسفية التي طالت المحتجين من شباب الثورة تتنافى مع القوانين الأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتتم خارج القانون دون أي وجه حق،في ظل المزيد من ممارسة الأساليب الوحشية -حسب وصف ناشطون- ضد المدنيين ،داعيين كل الجهات التي تمارس هذه الأعمال لوقف كل التعسفات والاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين القابعين في السجون الذين يشعون مأساة كبيرة جراء التعذيب.
ودعا ناشطون حقوقيون في المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان النائب العام والقضاء إلى التعامل مع هذه الأعمال والانتهاكات بجدية ووضع حد لكل هذه الممارسات اللااخلاقية بحق المدنيين. وكشفت المنظمات الحقوقية في المؤتمر الصحفي عن 1400 بلاغ عن مختطفين خلال مرحلة الثورة، وكذا 200 خلال شهر سبتمبر وتم الإفراج عن 80 شخصاً حتى اللحظة، ورصدت المنظمات الحقوقية عن 500 معتقل في سجون الاستخبارات العسكرية ،بالإضافة إلى خمسة معتقلين تم طلب من أهاليهم مبلغ 500 الف ريال يمنية مقابل الإفراج عنهم.
ممارسة أبشع وسائل التعذيب
في المؤتمر الذي تم الاستماع إلى عدد من الذين اختطفوا وتم الإفراج عنهم مؤخراً وتحدثوا عن ممارسة أبشع وسائل التعذيب ضدهم بالضرب بالعصي والبنادق وتهديدهم بالقتل ومنعهم من الأكل والشرب ومنحهم الدواء ورشهم بالبول والمخلفات ووضعهم في غرفة انفرادية ضيقة ومكبلين لمدة أيام خلال فترة الاعتقال والتعذيب وكذا إحراقهم بالشمع والكهرباء مما سبب لهم حالة نفسية صعبه وأمراض مزمنة جراء التعذيب. ودعت منظمات المجتمع المدني في اليمن المعنية بحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية سرعة الإفراج عن جميع المعتقلين لديها ووقف كافة أعمال التعسف الاخفاءات القسرية بحق المواطنين سواء كانوا مؤيدين للثورة أو مؤيدين للنظام ،محذرة من تفاقم الوضع الإنساني لكل المعتقلين في السجون.