الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 01:01

إستمرار العمليات العسكرية في حمص وإعتصام لمحامين في حلب بسوريا

كل العرب
نُشر: 12/10/11 07:28,  حُتلن: 09:42

حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً والاعتداء على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع

ارتفاع عدد القتلى في سوريا بلغ 11 شخصاً 9 منهم في حمص فيما قُتل شخص بمدينة مارع في ريف حلب وآخر في مدينة سرمين بإدلب

متحدث بإسم الهيئة العامة:

أحياء عديدة منها الخالدية وبابا عمرو ودير بعلبة والبياضة تشهد نقصا حادا في المواد الغذائية والطبية بسبب حصار خانق وقطع تام للاتصالات والكهرباء 

واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة حمص السورية وسط عمليات اعتقال واسعة خلّفت ضحايا، وبلغت حصيلة قتلى يوم امس الثلاثاء 11 شخصاً، فيما شهدت مدينة حلب شمال سوريا اعتصاماً نظّمه محامون. وذكرت الهيئة العامة لثورة السورية أن بعض الأحياء في حمص تشهد إطلاق نار متقطع منذ مساء يوم الأحد، مؤكدة استعمال أسلحة ثقيلة في قصف المدنيين خلال الحملة العسكرية المتواصلة منذ أيام. وبلغ عدد قتلى يوم امس الثلاثاء في سوريا 11 شخصاً، 9 منهم في حمص وحدها، فيما قُتل شخص بمدينة مارع في ريف حلب، وآخر في مدينة سرمين بإدلب، حسب مصادر متطابقة.


مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك

وذكر متحدث بإسم الهيئة العامة للثورة السورية عن حمص، أن أحياء عديدة منها الخالدية وبابا عمرو ودير بعلبة والبياضة، وأحياء أخرى تعيش أزمة إنسانية كبيرة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية بسبب حصار خانق وقطع تام للاتصالات والكهرباء تشهده هذه الأحياء. كما تشهد مدن القصير وتلبيسة والرستن أوضاعا مشابهة حسب الهيئة العامة. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أن حي الخالدية يشهد منذ الأحد حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الأمن داخل الحي، حيث قاموا بقطع الكهرباء والاتصالات عنه، ونفذوا حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً واعتدوا على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع. وأضاف بيان للمرصد السوري أن إطلاق نار كثيف خلّف أضراراً مادية بالغة ببعض المتاجر، فيما أدى إطلاق الرصاص في الحي ذاته إلى سقوط جرحى.

حصار خانق
وأفاد المرصد في بيان آخر أن شابا من حي دير بعلبة، توفي في المشفى العسكري بحمص متأثرا بجراح أصيب بها يوم الإثنين، ونقل المرصد عن ناشط من المدينة، أن الأمن رفض تسليم جثمان الشاب لذويه قبل التوقيع على تعهد بأن العصابات المسلّحة هي التي قتلته. كما أفاد المرصد أن شاب يبلغ من العمر 22 عاماً قُتل في حي البياضة إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني، كما قضى مواطن وأصيب آخر بجراح جرّاء إطلاق رصاص من قبل دورية أمنية على سيارة في حي دير بعلبة. مُضيفاً أن شابا من قرية البويضة الشرقية قرب مدينة القصير أيضاً لقي مصرعه خلال إطلاق رصاص أثناء تواجده في مدينة حمص. أكثر من 3750 قتيلاً ضحايا الاحتجاجاتوفيما بلغ عدد قتلى الاحتجاجات منذ اندلاع الثورة السورية 3766 موثقين بالاسم والتاريخ حسب موقع إلكتروني متخصص بإحصاء القتلى في سوريا، وصل عددهم في مدينة حمص وحدها إلى 1139، ما يعني ثُلث قتلى سوريا هم من حمص (وسط)، تليها مدينة درعا (جنوب) 717 قتيلاً، يقول ناشطون إنهم قُتلوا على أيدي قوات الأمن.

تمثيلية مفبركة
وبحسب الموقع الذي أطلق على نفسه اسم "شهدء الثورة" فقد بلغ عدد القتلى من المدنيين 3348 شخصاً، فيما وصل عددهم إلى 418 عسكرياً، قضوا برصاص الجيش السوري والأمن بسبب رفضهم إطلاق النار على المدنيين وانشقاقهم عن الجيش بحسب الموقع. تضارب الروايات حول هجوم على مشفىوأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن مصدر رسمي لم تسمّه، أن مجموعة إرهابية هاجمت المشفى الوطني في حمص بعدد من الطلقات النارية، ما أسفر عن إصابة سائق حافلة صغيرة تزامن مروره مع هجوم المجموعة. في حين لم يُصب أحد من العاملين في المشفى أو المرضى الموجودين فيها. وأشار المصدر حسب الوكالة إلى أن الجهات المختصة في المدينة ردت على مصادر نيران هذه المجموعة التي لاذت بالفرار. لكن ناشطين في المدينة قالوا إن قوات أمنية طوقت المشفى الوطني وأحضرت سيارة مليئة بالأسلحة وسيارات إطفاء وحضر معهم مصورون من التلفزيون الرسمي السوري، ثم قاموا بـ"تمثيلية مفبركة" ادعوا أنها عملية هجوم "إرهابي" على المشفى الوطني بحمص حسب شهود عيان وطبيب في المشفى، على حد تعبيره. وبث ناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر طائرات حربية قالوا إنها تُحلّق بشكل متقطع في سماء مدينة حمص منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة.

إعتصام حوالي 400 محامي
وفي مدينة حلب شمال سوريا، ذكر متحدث بإسم الهيئة العامة عن المدينة، أن محامين اعتصموا أمام النيابة العامة احتجاجاً على تدخل الأمن في عمل المؤسسة القضائية، واعتقال زملاء لهم. وأردف المتحدث، أن حوالي 400 محام، اعتصموا أمام النائب العام الأول في حلب، وطالبوه بتحمُّل مسؤولياته في وقف انتهاكات القانون وإطلاق سراح الموقوفين. كما عبّروا عن عدم قبولهم تدخُّل الجهات الأمنية في عمل المؤسسة القضائية، ونقل الموقوفين إلى العاصمة. وفي مدينة حلب أيضاً، ذكرت مصادر أنه قوات الأمن اعتقلت الشيخ محمود المدني إمام جامع أويس القرني في حي صلاح الدين صباح يوم الأحد واقتادته إلى جهة مجهولة. كما تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية، عن مداهمات شهدها حي المرجة مساء يوم امس الثلاثاء في المدينة مع سماع أصوات إطلاق رصاص، واختطاف عدة شبان في الحي صباح اليوم الأربعاء من قِبل المخابرات الجوية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288429.89
BTC
0.52
CNY
.