جريس منصور:

المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة تشارك الاهل في طوبا محنتهم هذه وتقف الى جانبهم في هذا اليوم العصيب والمؤلم على اثر حرق مسجد النور في القرية

نشد على اياديكم وندعوكم للتحلي بالصبر والتعقل في التصرف حتى تظهر الحقيقة جلية امام الناس ويأخذ الحق والعدل والحكم مجراه

حل وفد كبير يمثل ادارة وطلاب المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة وبلدات اخرى من جميع الطوائف ضيفاً على بلدة طوبا الزنغرية وذلك للتعبير عن استنكارهم وامتعاضهم مما حل بالمسجد على يد العنصريين الفاشيين باضرام النيران به ، وقد ترأس الوفد قدس الشماس جريس منصور مدير مدارس البطريركية اللاتينية في البلاد، وعدد من المعلمين والمعلمات.

الحق والعدل والحكم
في حين كان في استقبال الوفد إمام وخطيب المسجد الشيخ فؤاد زنغرية ومدير قسم المعارف في المجلس المحلي الاستاذ عبدالله محمد الهيب وعدد من وجهاء القرية وطلاب من مدرسة طوبا الذين عبروا عن شكرهم وامنتنانهم على اللفتة الطيبة من قبل شبكة مدارس البطريركية اللاتينية الامر الذي ينم عن وحدة الحال بين جميع أبناء الوسط العربي ، وان ما حل بالمسجد كان ليقع على أي بيت من بيوت الله او أي دار للعبادة بغض النظر عن الطائفة والدين.
هذا والقى الشماس جريس منصور بكلمة مقتضبة قال فيها:" المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة تشارك الاهل في طوبا محنتهم هذه وتقف الى جانبهم في هذا اليوم العصيب والمؤلم على اثر حرق مسجد النور في القرية وذلك احتجاجا واستنكارا للاعمال المشينة والغادرة المخلة بالعلاقات الاجتماعية والدينية بين الاطراف في البلاد، واننا نشد على اياديكم وندعوكم للتحلي بالصبر والتعقل في التصرف حتى تظهر الحقيقة جلية امام الناس ويأخذ الحق والعدل والحكم مجراه وان عزاءنا الوحيد انه لم تكن هناك خسائر في الارواح والامر كله لله، ودمتم شعاراً للطيبة والحق".

وقفة انسانية
وأضاف الشماس منصور :طيجب علينا أن لا تكون ردة فعلنا بتصرف غير مسؤول بالاضرار بمؤسسات بلدية تقدم الخدمات للمواطنين وعلينا أن نكون حكماء في ادارة هذه المرحلة الصعبة ، ونحن على استعداد بالدعم المالي والمعنوي والمساعدة بالترميمات قدر المستطاع".
عبدالله الهيب مدير قسم المعارف شكر المدرسة البطريركية اللاتينية ومديرها الشماس جريس منصور على زيارتهم التضامنية وأكد أن القرية ستتخطى هذه المرحلة العصيبة التي مرت بها في حين اثنى امام المسجد الشيخ فؤاد زنغرية على العمل والوقفة الانسانية لادارة المدرسة والطلاب ،على أمل أن لا تتكرر مثل هذه الجريمة والفعلة الشنيعة والتي فيها معاني الحقد والكراهية للمقدسات وحاشا لله ان نقبل يوماً من الايام ان يقدم منا من يضرم النيران بأماكن العبادة والتي هي بيوت الله ، وشكراً على تكبدكم عناء السفر والوصول الى طوبا".