اهالي طوبا غاضبون من الشرطة: عندما حرق المسجد لم تعتقلوا احدا وعندما حرق المجلس أقمتم الدنيا ولم تقعدوها
الشيخ فؤاد زنغرية :
قمنا بتوعية أبنائنا وشبابنا وأكدنا لهم أن ردة الفعل يجب أن تكون متروية وسلمية
نؤكد أن احراق المجلس المحلي والاعتداء على الممتلكات العامة لا علاقة له باحراق المسجد وهو ليس رد فعل على اضرام النيران بالمسجد
شبابنا غضبوا من عنف الشرطة ضدهم عندما خرجوا في مظاهرة سلمية
لوبا سمري:
قامت شرطة لواء الشمال باعتقال كل من شاغب وتسبب بإحداث اضرار واضرم النيران في البلدة الشرطة ستواصل العمل ضد من يحاول الاخلال بالنظام والقانون ايا كان وبدون اية استثناءات
عبر سكان قرية طوبا الزنغرية عن استهجانهم واستنكارهم لما تقوم به الشرطة الاسرائيلية من حملة اعتقالات وصفوها بالظالمة والتي طالت حتى الآن ما يزيد عن 26 شخصا منهم قاصرون من سكان القرية للاشتباه بمشاركتهم في المواجهات التي وقعت غداة اقدام جهات متطرفة على اضرام النيران بمسجد النور في حي الزنغرية واحتراقه بالكامل.
تستر الفضيحة وعتبر أهالي قرية طوبا الزنغرية ان "الوجه الحقيقي للشرطة واذرع الأمن قد انكشف عندما صمتت وخرست كل الالسن بعد احتراق المسجد وهو بيت من بيوت الله واحد دور العبادة والذي تفصله خطوط حمراء لا يمكن اجتيازها ولم يرى أحد أية اعتقالات في صفوف المتطرفين العنصريين والذين يحرضون على العرب جهاراً نهاراً" كما قال الأهالي الذين أضافوا:"كانت المفاجئة الكبرى عندما قام صبية غاضبين باضرام النيران بمبنى المجلس المحلي، فتحركت الشرطة لأن المجلس مؤسسة حكومية، أما المسجد فلا، بل وفرضوا تعتيما اعلاميا واصدروا قرارا بمنع النشر ومنعت الصحافة نشر أي معلومات عن الافراد التي تدعي الشرطة انها اعتقلتهم بشبهة احراق المسجد في حين اظهرت الشرطة عنصرياتها باحضار الشباب العرب ابناء طوبا وكشفت عنهم وعن وجوههم امام الصحافة لتحاول ان تستر الفضيحة وقلب القضية من اعتداء على مسلمين الى قضية اعتداء المسلمين على الممتلكات العامة واظهارنا كأننا مخالفين للقانون ومشاغبين" كما قال الاهالي لمراسلنا.
وأضاف الاهالي:" لقد نسي الاعلام العبري ونسيت كل الجهات الحكومية الضرر الكبير الذي احدثه احراق المسجد في نفوس العرب والمسلمين بحيث أصبح هم الشرطة الوحيد الآن مطاردة شباب طوبا من منزل الى آخر، وتطويق القرية من جهاتها الاربع وادخال قوات معززة والمئات من افراد الشرطة في كل ليلة لمطاردة الشباب واعتقالهم بحجج المشاركة في اعمال الاحتجاج".
رد فعل طبيعي
الشيخ فؤاد زنغرية وخلال تواجد النائبين د. جمال زحالقة وحنين الزعبي والقاضي أحمد الناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية والشيخ كامل ريان والقضاة الشرعيين ، داوود زيني ، والقاضي زياد لهواني والقاضي ، والقاضي عبد الحكيم سمارة تطرق الى ما عانى منه أهالي طوبا من أذى ومضايقات خلال الايام الماضية مؤكداً:" إننا ومنذ البداية قمنا بتوعية أبنائنا وشبابنا وأكدنا لهم أن ردة الفعل يجب أن تأتي متروية وسلمية وقد خرج الشباب للتظاهر بشكل سلمي من الجهة الغربية فواجهتهم الشرطة بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وعندما توجهوا شمالاً الى مدخل القرية ليلاً ايضا واجهتهم الشرطة باستخدام القوة المفرطة بحق الشباب وقد رافق ذلك هجوم ليلي بشكل متواصل على القرية واعتقال الشباب". وأضاف:"اننا نؤكد أن احراق المجلس المحلي والاعتداء على الممتلكات العامة لاعلاقة له باحراق المسجد وهو ليس ردة فعل على اضرام النيران بالمسجد وانما هو رد فعل على ما واجهه الشباب من تعامل من الشرطة، فعندما مس المسجد وتم احراقه لم يتحركوا ساكناً وعندما مست مؤسسة حكومية استعملوا كل قوتهم واعتقلوا العشرات من الشباب". وطالب امام المسجد الشيخ فؤاد زنغرية اعضاء الكنيست العرب والقضاة التدخل لاطلاق سراح الشباب والوقوف مع أهالي القرية وشبابها المعتقلين، معبراً عن تخوفه من وقوع مصيبة او فتنه في هذه البلدة، والمساعدة في اطلاق سراحهم".
تعقيب لوبا سمري هذا وعقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري بالقول: " شرطة اسرائيل استجابت لمواطني بلدة طوبا الزنغرية وفقا لتوجهاتهم وطلب وجهائهم وقياداتهم، بالخروج من القرية بهدف تهدئة النفوس وارجاع الهدوء والسكينة والحياة في القرية الى مجراها الطبيعي والعادي".
وتابعت لوبا:" لكن وللاسف فان مجموعة من المواطنين قررت اخذ القانون لأيديها وقامت باضرام النيران في بناية المجلس المحلي الامر الذي ادى الى احداث اضرار جسيمة بالمبنى والممتلكات بالاضافة الى احداث الاضرار في بناية المركز الجماهيري والعيادة الطبية الى جانب القيام بإعمال شغب اخرى". وأضافت لوبا:" وبناء عليه ولعدم التزامهم، قامت شرطة لواء الشمال باعتقال كل من شاغب وأدى لاحداث اضرار واضرم النيران في البلدة مع التشديد والتنويه بأن الشرطة سوف تواصل العمل ضد من يحاول الاخلال بالنظام والقانون ايا كان وبدون اية استثناءات وفي كل مكان تنفذ فيه جريمة ايا كانت واينما كانت".