أم أحمد:أولاده دوماً يدعون الله ويتمنون الفرج لأبو أحمد والرجوع إلى أولاده بسلامة وأمان
حسام: يجب أن تكون قضية الأسرى على سلم أولويات العمل السياسي والفلسطيني بحيث لا يأتي وفد من دول العالم إلا وأن تطرح عليه قضية الأسرى
مع دخول الاسرى في اضرابهم لليوم العاشر عن الطعام في معركة الامعاء الخاوية، لم تكن تعلم زوجة الأسير نافذ أحمد حرز من سكان حي الدرج بمدينة غزة، أن غيابه عن بيته سيطول، لكنها كانت على يقين أن مشواره مع الجهاد والدفاع عن الوطن سيدفع ثمنه باهضاً من سنوات عمره الجميل قابعاً خلف زنازين الاحتلال، لكن الغياب طال والشوق بات أطول منه.
تجارب الإضراب عن الطعام
الأسير المناضل حرز الذي يُعد ثاني أقدم أسير فلسطيني من سكان قطاع غزة اُعتقل في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1985م، ولديه 6 أبناء، ولكن رزقه الله بـ26 حفيداً لم يره أحداً منهم.
زوجة حرز تحدثت بفخر وعزة لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن تجربتها مع اعتقال زوجها الذي حكم عليه الاحتلال بالمؤبد، حيث لقي زوجها أبو أحمد العديد من ألوان التعذيب والعزل الانفرادي وتجارب الإضراب عن الطعام في فترة حكمه.
وأضافت، أن قوات الاحتلال قامت خلال اعتقال بتعذيبه حيث كسرت يده، ورحلته إلى سجون كثرة، أولها سجن السرايا في غزة، وتم تحويله إلى سجن المجدل في أشكلون مضي فيه 3 شهور متتاليات وثم نقلوه إلى سجن نفحة.
شوق الأسير لرؤية أولاده
وأشارت إلى أن الأسير أصابه مرضاً في فترة اعتقاله، واستمر 6 شهور في أعراض المرض وهو يعاني بشكل كبير، فيما أن العلاج الوحيد الذي كانت إدارة السجون تقدمه للأسير هو حبة الأكامول فقط، ولا يدخل أي من العلاجات الأخرى، وتم بعد ذلك معالجته في مستشفى الأورام في المجدل، حيث كان مصاباً في الغدد الدرقية.
ولم تغفل زوجة حرز الحديث بحرقة عن شوق الأسير لرؤية أولاده وبناته، حيث يعاني من قلة زيارة أبنائه وذويه له، كما حرموا من إجراء مكالمات هاتفية مع الأهالي، مشيرةً إلى أن ذويه قرروا إضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسرى عهداً معهم على أنهم لم ينسوهم مهما طال الأيام .
الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى
أم أحمد تقول:"أولاده دوماً يدعون الله ويتمنون الفرج لأبو أحمد والرجوع إلى أولاده بسلامة وأمان".
وتتمنى أم أحمد من الصليب الأحمر التدخل في الموضوع وحل قضية الأسرى ما هو مطلوب، وخصوصاً أنه يقوم بعمله الإنساني.
جدير بالذكر، أن الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والذي يصل عددهم لأكثر من 7 آلاف أسير يخوضون هذه الأيام تجربة الإضراب عن الطعام لنيل حقوقهم المسلوبة والمطالبة بأبسط الحقوق التي تنتهكها إدارة السجون.
من ناحيته، قال موفق حميد مسئول لجنة الأسرى والمحررين ""حسام":"يجب أن تكون قضية الأسرى على سلم أولويات العمل السياسي والفلسطيني بحيث لا يأتي وفد من دول العالم إلا وأن تطرح عليه قضية الأسرى, حتى تتوقف جميع الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى, ويجب أن تصل رسالة إلى العالم عن معانة أسرانا داخل سجون اسرائيل, فلا يمكن أن يكون هناك سلام مع "إسرائيل" إلا بالإفراج الكامل عن جميع أسرانا.
وفي السياق ذاته، طالب حميد بضرورة أسر المقاومة لمزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل تبييض السجون الإسرائيلية من أسرانا الفلسطينيين عبر عمليات تبادل كتوقعات بعملية التبادل مع جلعاد شاليط .
ووجه حميد كلمته للأسرى بأنهم خير أمين عن الانجازات التي حققها الأسرى من قبلكم ويجب عليكم أن تحافظوا على الانجازات التي حققها أسرانا لأن المحافظة على الانجاز أصعب من تحقيقه ويجب أن نتحمل آلام الجوع ولا وألف لا لآلام الركوع.