على الشرطة التعامل بحكمة وبضبط النفس مع المواطنين العرب واعطائهم الفرصة للتعبير عن غضبهم ضد هذا العمل الجبان
الاقلية العربية لن تدفع ثمن هذا الاستفزاز وخصوصا على خلفية المسؤولية المدنية التي اظهرتها الاقلية العربية بإحياء ذكرى احداث اكتوبر
في الوقت الذي عقد به مؤتمر التعايش المشترك في مدينة معلوت انشغل اهالي قرية طوبا الزنغرية باخماد الحريق الذي شب بمسجد النور بالقرية بعد أن قامت أيادٍ آثمة وعناصر متطرفة بحرقة. والسؤال يبقى هل يمكن التعايش بأمن وسلام في هذه البلاد؟!
ويقول محمد دراوشة مدير عام مبادرات صندوق ابراهيم في أعقاب ما حصل في قرية طوبا الزنغرية لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "إنه عمل جبان يواجه بإصرار وبصورة حقيقية. احراق المسجد في طوبا الزنغرية هو عمل تخريبي مقصود وموجة لزعزعة الحياة المشتركة بين العرب واليهود وبهدف لاشعال مواجهات موسعة على خلفية أتنية وقومية بين الاقلية العربية واليهود والشرطة. لذلك يجب عدم اعطاء الفعلة الفرصة ويجب أن نتأكد من أن الاقلية العربية لن تدفع ثمن هذا الاستفزاز وخصوصا على خلفية المسؤولية المدنية التي اظهرتها الاقلية العربية بإحياء ذكرى احداث اكتوبر والاحداث التي سبقتها ومن الواضح أن الاعتداء والعنف يأتيان من اطراف متطرفة من الجانب اليهودي".
محمد دراوشة
ويؤكد دراوشة: "إننا في مبادرات صندوق ابراهيم نطالب الشرطة القيام بكل جهد والتحقيق السريع من اجل الوصول الى محاكمة عادلة ومعاقبة المجرمين. لأن على الشرطة التعامل بحكمة وبضبط النفس مع المواطنين العرب واعطائهم الفرصة للتعبير عن غضبهم ضد هذا العمل الجبان".
كما وتطالب مبادرات صندوق ابراهيم الجهاز القضائي اليقظة واتخاذ اجراءات قاسية ضد مظاهر العنصرية والكراهية والتميز ضد المواطنين العرب.
العيش المشترك وختم دراوشة حديثه بالقول: "إننا في صندوق ابراهيم سنواصل نشاطاتنا من أجل التقارب والعيش المشترك لانه لا يوجد أي حل آخر. فعالياتنا الايجابية حتى ولو كانت نقطة في بحر ستتواصل لأجل العيش المشترك".