تعرض الشاب آغا خطيب من قرية شعب والذي يبلغ من العمر 24 سنة الاسبوع الماضي للتنكيل والمحاولة بالاذلال والاهانة في مطار الماني على يد ضباط امن اسرائيليين عندما كان عائداً من زيارة عائلة خاله العائلة الفلسطينية التي هجرت من قريته شعب الى لبنان عام 1948 ومن ثم استقرت بها المنفى في المانيا
يقول الشاب آغا خطيب وهو شاب أعزب ويعيش مع عائلته في قرية شعب بان ابنة خاله قد تمكنت من زيارة الاهل في قرية شعب كونها قد ولدت في المانيا ولديها جواز سفر الماني وهو وعد بان يزور زوجة خاله واولاد خاله في المانيا وبعد ان استمرت الزيارة عدة ايام واثناء حزمه لامتعته قد قام بترتيب كل ما يلزم بالاضافة للهدايا التي تلقاها من هناك وبينما هو يقف في المطار وبجانبه ابنة خاله ويتحدثون العربية فوجئ برجال امن شركة ال عال الاسرائيلية يطلبون منه مرافقتهم وسألهم السبب بذلك فقالوا له انها اجراءات روتينية فقط سيسألونه عدة اسئلة فيقول آغا استهجنت الامر فهناك طابور يقف فلماذا اختاروني بالذات من بينهم جميعاً فسرعان ما وجدت الاجابة بانهم قد سمعوني وانا اتحدث العربية مع ابنة خالي فرافقتهم الى غرفة جانبية اعدت خصيصاً لاذلال واهانة العرب حتى يكاد الواحد بان يفقد انسانيته امام نظراتهم واستهزائهم بمن امامهم
فطلبوا بخلع الملابس فبدأت اخلع ملابسي وبقيت بالملابس الداخلية الا ان ذلك لم يكفي نزواتهم ونشوتهم بل وطلبوا المزيد فقلت لهم ماذا يعني قالوا اخلع كل ملابسك ووقفت للحظات اتساءل ماذا يريدون بكل هذا الذي يفعلونه وسرعان ما اذعنت لمطلبهم ووقفت عارياً امامهم مجرداً من كل ملابسي ووقفوا يتفحصونني من كل جانب وكأنني احمل في احشائي ما يخيفهم وبعدها قال احدهم والذي امعن في فحصي البس ملابسك ولن تأخذ اغراضك اليوم وتستطيع ان تحضر بعد يومين الى المطار في اسرائيل وتأخذهم، وعندما سألت ما السبب قال انها اجراءات امنية
ويضيف آغا خطيب انه وبعد عودته للبلاد بيومين توجه للمطار لاستلام حقائبه وعاد للبيت، وعندما فتحها اكتشف ان جميع الملابس موجودة في مكانها ولم تفتش ما عدا اختفاء عدد من زجاجات العطر وعلب سجائر الامر الذي يقول عنه بانه امر يمس بكل الحقوق الانسانية الممكنة
فما معنى ما يتعرض له المسافر العربي من اهانات واذلال فانه مس بالكرامة، ومس بالحق في الحرية الشخصية، ومس بحق الخصوصية، ومس بالحق في الخروج من البلاد والدخول اليها، ومس بالحق في الحفاظ على الملكية الخاصة، ومسّ بالحق في الحرية الشخصية
واردف القول انه عند الفحص على المسؤولين بان يفحصوا جميع المواطنين على قدم المساواة اما الفحوصات الأمنية فيجب اجراؤها فقط لمن يشكل حقا تهديدا لأمن المسافرين بناء على معلومات موضوعية، وليس بسبب انتمائه القومي خاصة وانهم سمعوني اتحدث اللغة العربية مع ابنة خالي فكيف يمكن تقبل استجواب ينتهي بالتفتيش المهين وخلع الملابس وما الى ذلك!
وبالاضافة لذلك فكيف يمكن لهذه العقلية ان تمارس بالاضافة للمطارات الاسرائيلية في مطارات دول اجنبية مثل المانيا حيث يخضع المسافر العربي للتحقيق والتفتيش المهين من قبل رجال الامن الاسرائيليين دون تدخل من المسؤولين في الدولة صاحبة السيادة
هذا ووفق المعلومات من جمعيات حقوق المواطن يتبين انه قدمت عام 2005 شكاوى تصل الى 206شكوى ، و178 شكوى عام 2004 و 230 شكوى عام 2003، و253 شكوى عام 2002، و 144 شكوى عام 2001 ، وهذه تشمل جميع الشكاوى التي قدمت لسلطة المطارات ، وليس فقط شكاوى المواطنين العرب ، وعلى هذا فإن الكثيرين من العرب لا يكلفون انفسهم عناء تقديم شكاوى لشعورهم بأنها لن تغير سياسة الفحوصات الأمنية التمييزية بحق العرب
هذا وبعثت السيدة تيلما شامير المسؤولة عن قسم شكاوى الجمهور في مطار بن غوريون برسالة ترد على الاتهامات التي وجهها آغا خطيب قالت فيها ان الاجراءات الامنية التي تتم في مطار المانيا هي ليست من مسؤولية امن مطار بن غوريون ولهذا فانها تؤكد ان المسؤولية في ذلك لا تقع عليهم في ذلك والاولى التوجه للشركة المسؤولة عن نقل المسافر