إغلاق مبنى أحمد سامح الخالدي في حي الثوري هو جزء من مسلسل إغلاق المؤسسات المقدسية
الجيش الاسرائيلي قام بإغلاق ما يزيد على 26 مؤسسة مقدسية تعمل على تقديم الخدمات للمجتمع المحلي في القدس
استنكرت هيئة العمل الاهلى في القدس إغلاق مقر مدرسة أحمد سامح الخالدي( القديم) حديثاً أصبح لجمعية النجاة في حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك لمدة شهر قابل لتجديد لمدة عام. وقالت الهيئة في بيان صحفي صادر عنها،استمراراً لسياسات الجيش الاسرتئيلي في طمس الهوية الوطنية الفلسطينية في القدس وتهويد المدينة، ومع بداية العام الدراسي الجديد. أقدمت سلطات الجيش الإسرائيلي يوم أمس الاثنين على إغلاق مقر مدرسة أحمد سامح الخالدي (القديم) في حي الثوري لمدة شهر من تاريخه بالشمع الأحمر بحجة، كما جاء في قرار القائد العام للشرطة الإسرائيلية أنه بموجب صلاحياتي بمنع الإرهاب وبعد اقتناعي شخصياً بأن المبنى في حي أبو طور "الثوري" "أحمد سامح الخالدي" يستعمل لنشاطات منظمة حماس.
فأنا أمر بهذا على إغلاق المكان حتى 4102011. وهناك تقديرات بإغلاق المكان لمدة عام. وطالبت الهيئة ، المجتمع الدولي من دول ومؤسسات وهيئات دولية بفضح تلك السياسات والممارسات والضغط على حكومة الجيش لوقف تلك الممارسات، وفضح وتعرية سياسات سلطات الاحتلال المتعلقة بإغلاق المؤسسات المقدسية بشكل عام وحرمان المجتمع الفلسطيني من خدماتها كما طالبت المؤسسات الأهلية للعمل على دعم صمود ووجود المؤسسات المقدسية ودعوة المؤسسات التي أغلقت فروعها في القدس إلى إعادة فتح فروعها في القدس. وحملت الجهات الرسمية الفلسطينية مسؤولياتها اتجاه المؤسسات الأهلية المقدسة من خلال دعم صمودها ووجودها في القدس.
إغلاق 26 مؤسسة مقدسية
جدير بالذكر أن المبنى يعد ليصبح مدرسة. وإن إغلاق مبنى أحمد سامح الخالدي في حي الثوري، هو جزء من مسلسل إغلاق المؤسسات المقدسية فمنذ عام 2001، قام الجيش الاسرائيلي بإغلاق ما يزيد على 26 مؤسسة مقدسية تعمل على تقديم الخدمات للمجتمع المحلي في القدس. اضافة إلى ذلك سياسات الجيش الاسرائيلي المتكررة في إغلاق العديد من المؤسسات والقاعات التي تستضيف بعض النشاطات الثقافية والتعليمية والأدبية تلك النشاطات التي تم الإعلان عنها في الصحف والتي بمجملها ذات بعد اجتماعي ثقافي واقتصادي تنموي. وفي إطار التهويد للمكان والإنسان المقدسي بقصد حرمانه من ممارسه حياته بصورة طبيعية على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية، والدينية وغيرها، وضعت الخطط والبرامج من قبل المؤسسات الإسرائيلية الرسمية التي تستهدف تقييد العمل المؤسساتي الفلسطيني في القدس بل وحتى تستهدف وجودها ولم تستثنى هذه المحاولات أي من المؤسسات حتى تلك العاملة في المجال الاجتماعي الثقافي والخدماتي.
الانتقال للعمل خارج مدينة القدس
ولعله من أهم المخططات التي مارسها الجيش الإسرائيلي في عملية تهويد المدينة هو إصدار أوامر قضائية بإغلاق المؤسسات المقدسية حيث أثرت عملية إغلاق هذه المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين المقدسين بشكل كبير وتضررت منه كافة شرائح فئات المجتمع المقدسي. ومع استمرار سياساتالجيش الاسرائيلي ضييق على المؤسسات ومحاصرتها مما دفع بالعديد منها إلى الانتقال للعمل خارج مدينة القدس. إن سياسة إغلاق المؤسسات في مدينة القدس غير معزولة عن سياسات الاحتلال التي تمارس ضد شعبنا في القدس والتي تهدف بمجملها إلى تهويد المدينة وتفريغها من سكانها ضمن إغلاق المؤسسات المقدسية ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وهدم المنازل وسحب الهويات وإغلاق المدينة وعزلها عن باقي أجزاء الوطن من خلال الحواجز العسكرية وإقامة جدار الفصل العنصري. إن إغلاق مؤسسات القدس من قبل سلطات الجيش الاسرائيلي قانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة وحق تقرير المصير ومن ضمنها حق الشعب الفلسطيني ممارسة حقوقه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.