مظهر شاهين : الشعب المصري قرَّر أن يحقق العزة والكرامة لبلاده من خلال بناء وطن قوي يستغني عن معوناتكم وعن مساعدات الآخرين حتى وإن كانت من أشقائنا بالبلدان العربية الأخرى
قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالقاهرة إن العيد هذا العام أفضل من دون الرئيس السابق حسني مبارك، وأن على الجميع أن يعلم أن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير.
مصر قادرة على حماية أمنها
وقال أحد المصلين ليونايتد برس انترناشونال إن شاهين دعا، خلال خُطبة العيد صباح اليوم بميدان التحرير وسط القاهرة، الرئيس المصري القادم إلى أخذ العِظة ممن سبقه، "فالشعب المصري لن يرضى بالظلم أبداً بعد الآن".
وأكد شاهين أن على إسرائيل أن تدرك أن مصر قادرة على حماية أمنها وصيانة كرامتها والمحافظة على سيادتها أرضاً وبحراً وجواً، وأن تعلم (إسرائيل) أن الشعب المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير يختلف عما كان عليه قبلها".
الثورة
وأضاف إن الشعب المصري يقف خلف جيشه صفاً واحداً ولن يستطيع أحد أن يُوقع بينهما"، مشدِّداً على أن الشعب المصري بعد الثورة أصبح عبارة عن 85 مليون مقاتل لكنه شعب يريد السلام الذي يصون الكرامة ويحافظ على السيادة، ويريد الحفاظ على المعاهدات طالما تحافظ عليها وتحترمها الأطراف الأخرى (في إشارة لمعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية).
ووجَّه شاهين حديثه إلى الولايات المتحدة الأميركية قائلاً "إن الشعب المصري قرَّر أن يحقق العزة والكرامة لبلاده من خلال بناء وطن قوي يستغني عن معوناتكم وعن مساعدات الآخرين حتى وإن كانت من أشقائنا بالبلدان العربية الأخرى".
تظاهرات واحتجاجات سلمية
واختتم خطبة العيد بالدعاء لنصرة "الأشقاء العرب الذين يقاتلون في سبيل الحصول على الحرية والتخلص من الاستبداد وإسقاط الديكتاتورية في ليبيا واليمن وسوريا وسائر البلدان التى تتطلع للحرية".
ويُذكر أن الشيخ مظهر شاهين كان يقوم بإمامة المصلين بميدان التحرير طوال أحداث الثورة المصرية التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي واتخذت من الميدان مركزاً رئيسياً، ونجحت عقب ثمانية عشر يوماً من التظاهرات والاحتجاجات السلمية في إجبار الرئيس المصري السابق حسني مبارك على ترك الحُكم.