عندما تدمع الكلمات في ورقتي حاملة نزف الكتابة,ترهقني تستسلم لغموض ذاتي,إن لم استطعم سكرها أو مرها لرمتني بعيدا عن كياني,لأصارع عندها زحمة الكلمات لوحدي,فاني اكتب لاني مازلت أتنفس,اكتب لاعترف لذاتي بحق وجودي,اكتب لأٌهرب كلماتي من وضع نفسها تحت شعارٍ ما,فما أريده هو جعلها حرة,تأبى وترفض الخجل,من كون وضع اسمي تحتها.
سطوري هذه ليست مقدمة,مدخلاً أو تقديما لكلمات احد,فان حروفي تقدم نفسها بنفسها دون اتكاءٍ على احد,لتصل لارتقائها الذاتي,اكتب لألجأ للتغيير فكيف لا نغير واقعا كهذا! كيف لاعترافي هذا أن يزول,وعيوني مازالت ترى ظلم المجتمع,عيناي شبعت قطرات نزف!ووصل الجفاء حتى الخلايا ولم يعد يخفق من كثرة أوجاعنا؟ كيف للدم السيلَ بعروقي,ونبضي على حافة الانهيار؟
فمجتمع يعني أن تجتمع قلوبنا معاً, أن تكون المشاركة, ان تتواجد الجماعات الحميمة لا الأفراد العنيفة, فحتى كلمة مجتمع ما عادت تليق أكثر...
احتلال, بكاء, مشاكل, ظلم, دماء...!أهذة تسمى غابة الأبرياء؟
ما زال الأخ يعادي أخيه على المال, مازالت المرأة تحسد جارتها على المنازل, ألم ترتفع في أذانكم أصوات المساجد؟ كفــــاكم يا بني ادم!
تذكرون كل هذا..وتنسون أراضيكم؟ ما يستحق المثابرة بالكلام, هو استرداد كرامتكم! كلمتهم أصبحت تؤمركم,سلطتهم باتت تخيفكم, ووطننا أمسى ملكهم! أين هي وطنيتكم؟
ألم يحرك موت الأطفال هناك مشاعركم؟ صوت بكائهم الم يشدو في أذانكم؟ دموعهم لم تحترق على وجنتيكم؟
فأين أراضيكم؟ أين كرامتكم؟ أمام فرحتهم!
هكذا انتم من دون فـــــلسطـــين!
هكذا هم يا عــروس الأرض! لكنك ما زلت هنا بالفؤاد...مازالت في الذاكرة!لا وبل أمسيت كل الذاكرة.
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il