الدكتور أمين حسن
هذه العملية واذا ما اجريت بالدقة والحذر المطلوبين فإنها آمنة وناجحة ويمكن اجراؤها لكثير من المرضى
الدكتور شمعون شطورخ
لقسم من مرضى ضغط الدم تعد هذه الطريقة الحديثة للعلاج بمثابة حل ناجع لمرضهم وتكون بمثابة بصيص امل كبير لهم
بدون شك، فإن ما وصل اليه أطباء عرب ويهود في مستشفى بني تسيون أو ما يعرف بأسم مستشفى روتشيلد في مدينة حيفا، هو فخر للمواطنين عامة، والوسط العربي بشكل خاص، وقد يكون بشرى طبية سارة لمرضى ضغط الدم المرتفع، الذين لطالما تخوفوا من اجراء عملية قسطرة لإعادة فتح الشرايين.
الطبيبان د.أمين حسن ود.نبيل مخول
ففي الاسابيع الاخيرة تم انهاء جميع التحضيرات الفعلية اللازمة في قسم القلب، في المركز الطبي بني تسيون الذي يديره بروفسور اوري روزنشتاين، ووحدة الكلى التي يديرها دكتور شمعون شطورخ، وكلية الطب في المعهد التطبيقي (التخنيون) في حيفا، حيث بدأ تقديم علاجات القسطرة الحديثة لمرضى ضغط الدم المرتفع، حيث يتم خلال هذا العلاج كيّ جهاز الاعصاب الملتف حول شرايين الكلى والمسؤول عن ضغط الدم المرتفع.
هذه العلاجات تم تجربتها في الاسابيع الأخيرة، واجريت بنجاح تام وبدون أية مضاعفات جانبية، ذلك على يد الدكتور أمين حسن، وهو أخصائي قسطرة كبير في قسم القلب التابع للمركز الطبي بني تسيون، ذلك بمشاركة الاخصائي الدكتور نبيل مخول.
دقة وحذر يؤديان للنجاح
الدكتور أمين حسن، قاد هذا المشروع سوية مع البروفسور أوري روزنشاين والدكتور شمعون شطورخ، وقد اكد في حديث معه ان هذه العملية واذا ما اجريت بالدقة والحذر المطلوبين فإنها آمنة وناجحة ويمكن اجراؤها لكثير من المرضى.
وسائل التنفيذ
من هنا فإن المركز الطبي بني تسيون ينضم بهذا الى عدد قليل من المراكز الطبية في العالم، الذين قاموا بمثل هذا العلاج عن طريق القسطرة، لمرضى الضغط الدم المرتفع الذي لا يستجيب لعدة ادوية لخفض ضغط الدم، والموجودين في خطر كبير.
الحديث هو عن قسطرة علاجية يستعمل فيها سلك مرن للقسطرة طوّر في شركة "مدترونك ارديان-medtronic ardian" المسمى بسلك سيمبليسيتي "simplicity catheter"، والذي يعطي املاً لعلاج كثير من الامراض المتعلقة بارتفاع عمل جهاز الاعصاب السمباتيتي. في هذه القسطرة تتم السيطرة على جهاز الاعصاب السمباتيتي المغلف لشرايين الكلى، والمسؤول بشكل مركزي على تحديد ضغط الدم، وبهذا يتم خفض ضغط الدم المرتفع.
طريقة اجراء العملية
هذه القسطرة تم عن طريق ادخال انبوب القسطرة من شريان الفخذ الى فتحات شرايين الكلى من كل جهة وعن طريقه يدخل السلك المرن الذي يبث موجات الراديو بطاقة خفيفة التي تؤدي الى كيّ وتعديل عمل الاعصاب حول شرايين الكلى. هذه العملية النوعية تستغرق مدة 40 دقيقة تفريبا، ولا تتطلب زرع اية اجهزة داخل شرايين الكلى وتتطلب مكوث المريض ليوم واحد في المستشفى.
بصيص من الامل
الدكتور شمعون شطورخ مدير وحدة الكلى في المركز الطبي بني تسيون ابدى اعجابه الشديد من فكرة وجود طريقة اخرى لعلاج ضغط الدم المرتفع، واشار الى انه " يوجد الكثير من مرضى ضغط الدم المرتفع الذين لا يتم علاجهم بنجاعة بالرغم من استعمال العديد من الادوية والتي تؤدي الى مضاعفات شديدة، ولقسم من هؤلاء المرضى تعد هذه الطريقة الحديثة للعلاج بمثابة حل ناجع لمرضهم وتكون بمثابة بصيص امل كبير لهم."
علاج ناجع
وبحسب قول مدير قسم القلب في المركز الطبي بني تسيون البرفسور اوري روزنشاين، والذي يشغل منصب نائب عميد كلية الطب في التخنيون في حيفا قال" ضغط الدم المرتفع قد ننعته بالقاتل الصامت، ويشكل معضلة صحية الاخذة بالازدياد والتي تصيب 1.2 ميليارد شخص في العالم. الامر الذي يشكل خطرا كبيرا لامكانية واردة لحدوث جلطات في القلب والدماغ وفشل عمل القلب والكلى وارتفاع خطر الموت. رغم امكانية علاج ضغط الدم المرتفع فلا يزال الكثير لا يستجيبون للادوية المساعدة. كما ان في اسرائيل هنالك الالاف ممن يعانون من هذا المرض"
بروفسور اوري روزنشاين يشير ايضا الى انه تم اجراء مثل هذه القسطرة العلاجية ل 250 شخصا في العالم اجمع في نطاق ابحاث علمية عالمية، التي اثبتت نجاح ونجاعة هذا العلاج في خفض كبير لضغط الدم دون مضاعفات.
هذه القسطرة النوعية الحديثة تعد بشرى حقيقية ومثيرة للمشاعر للمرضى وللعالم الطبي في اسرائيل والعالم.