الدكتور رائد فتحي:
أهمية التضامن مع الإخوة النواب والوزير السابق والوقوف إلى جانبهما، لأنّ في ذلك دفاع عن القدس
الإسرائيليين قد إستنفروا العالم للتعاطف مع الجندي شاليط، بينما سكت هذا العالم عن آلاف الرجال الفلسطينيين الأسرى
أهاب خطيب خيمة إعتصام النواب المهددين بالإبعاد فضيلة الدكتور رائد فتحي بالمقدسيين، حيث دعاهم الى الحفاظ على ما أنعم الله عليهم وحباهم به من السكن في المدينة المقدسة، والرباط في المسجد الأقصى وحوله، وذكر الخطيب بمناقب المدينة العظيمة، من لدن نبي، الله آدم عليه السلام، وحتى نزول نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، إليها في آخر الزمان.
وكانت جماهير المصلين قد أمت الجمعة الثالثة من رمضان للصلاة في خيمة نواب القدس ووزيرها الذين يعتصمون لليوم 414 في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر ضد قرار إبعادهم، في وقت منع فيه مئات آلاف المقدسيين والفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بسبب عرقلة الجيش لهم، وبيّن فضيلته أنّ البشرية بقيت تستقبل بيت المقدس في صلواتها دهراً من الزمان، تأكيداً على فضلها العظيم، وتنزل إليها سيد الوحي جبريل عليه السلام أحقاباً طويلة لكثرة ما عاش فيها من الأنبياء، إلى أنْ رافق جبريل محمداً عليهما الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج، كما عرج الخطيب على فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبيت المقدس، ثم فتح صلاح الدين الأيوبي رحمه الله للمدينة، ثم رجع إلى آيات الإسراء يفسرها ويستشف منها تباشير الفتح القادم للمدينة المباركة، وأنّ من علامات الفتح ظلم بني إسرائيل وفسادهم الذي يستشري اليوم في المدينة وفي العالم أجمع.
الصمت عن قضية الأسرى الفلسطينيين
وذكر فضيلته كيف أنّ من معاني قوله تعالى (وجعلناكم أكثر نفيرا) أنّ الإسرائيليين قد إستنفروا العالم للتعاطف مع جندي إسرائيلي معتدي يدعى شاليط، أسرته المقاومة الفلسطينية بينما كان يوجه فوهة دبابته إتجاه أهل غزة وأطفالها ونسائها العزل، بينما سكت هذا العالم عن آلاف الرجال الفلسطينيين الأسرى في سجون الظلم الإسرائيلية.
التضامن مع المقدسيين
كما وفصل خطيب الجمعة مزايا وبركات أشهر غزوتين في تاريخ البشرية، وهما غزوة بدر وفتح مكة، حيث تأتي ذكراهما في رمضان المبارك، وكيف أنّ التقوى والأخلاق الفاضلة لصحابة رسول الله العظام كانت المنطلق الذي لأجله منح الله النصر في الغزوتين لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكافة البشرية، ثم عاد الشيخ رائد فتحي وذكر بأهمية التضامن مع الإخوة النواب والوزير السابق والوقوف إلى جانبهما، لأنّ في ذلك دفاع عن القدس والمقدسيين.
الرحمة للصومال
وطالب فضيلته المقدسيين خاصة والمسلمين عامة بضرورة التجرد لله رب العالمين، وعدم إنتظار أيّ من ثمار الدنيا وزينتها من الجهاد، والدفاع عن المقدسات والأرض، والعرض.
وفي نهاية الخطبة دعا فضيلته أنْ ينظر الله بعين الرحمة لإخواننا في الصومال، وأنْ ييسر لهم من يغيثهم ويعينهم على تجاوز بلائهم ومصيبتهم.