لًقبتِ يا طابا بعروس مصر الجميلة , بطبيعتك الخلابة الجذابة، مياهك العذبة، وتلالك التي اكتسبت ألواناً عجيبة غريبة، امتزج فيها الأحمر بالذهبي وَسط خطوطٍ ملتوية تميل إلى الصفار الصحراوي
لكن بعد هذا اليوم المشؤوم الذي فيه سلبتِ إبتسامة ليث الصغير الذي قبل ساعاتٍ معدودة إحتفل بعيدِ ميلاده الخامس , وسط أهله وأصحابه عند الغروب
غروبه الساحر الذي يعجز القلم عن وصفِ روعته , والذاكرة
حيث إحتضنَ بحركِ بصخوره المتلاطمة وأمواجه الهائجة التي لا تعرف معنى الرحمة , وكادت الشمس تُقبل الأرض بغروبها لتُبعثر وتُرسل ألوانها إلى الأفق الضئيل , فتخطف بأشعتها الهزيلة دقات قلب ليث الصغير
بأي لغةِ حوارٍ أخاطبكُ أيتها الخبيثة الغدارة , وبأيٍ كلماتٍ , فالحدثُ يفوقُ كل تعبيرٍ وعباراتِ
فكيفَ تحتملينَ إخفاءَ أسرارً مبهمة وراءَ غروبكِ الخداعِ
فتركتِ الحسرة واللوعة والغصات الأليمة , والعيون الدامعة , فبدلاً من أن تحضني ليث سلبتِ عفويتهِ وحرمتيهِ من حلمهَ ليبدأ مشواره العلمي ليخطَ بقلمه حروف الهجاء ويرسم إنطباعَ رحلتهِ على مقعد الدراسة بين أصحابه
فما أقساكَ أيها القدر وما أصعب لوعةَ الفراق
لا يسعني في مثلِ هذا الموقف ألا أن أطلب من العلي القدير إلا أن يُصبركم ويلهمكم جميلَ الصبرِ وحسن العزاء
نم قريرَ العينِ يا ليث , ستظلُ ذكراكَ في قلوبنا إلى أبد الآبدين
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab
co
il