المناشير تتطرق إلى عدد من الأسماء والشخصيات من المدينة، وتدعي أنهم يستخدمون الشعوذة والسحر في علاجهم للناس

الشيخ علاء بدارنه: 
أرى أن المنشور يتضمن كلاما قاسيا يجرح بالآخرين ، فما معنى ذكر اسماء والتطرق الى قضايا عائلية عبر المنشور فهذا كلام سخيف لا يمكن احتماله ويجب قلع هذه الظاهرة من مجتمعاتنا

من كتب هذه الكلمات عليه ان يستغفر ربه وان يراجع نفسه وحساباته وان يكون جريئا ويتحدث عما يختلج في ذهنه وقلبه بشكل علاني وليس بهذة الطريقة

فوجئ المصلون في مساجد مدينة سخنين بعد خروجهم من صلاة الجمعة بوجود منشور بكميات كبيرة على مداخل المساجد ، وبعد قراءة المناشير  الموقعة "بجنود الله في الأرض" عبر المواطنون عن انزعاجهم واستيائهم من الكلمات التي لا تليق بالدين الحنيف ولا في شهر الله شهر رمضان الفضيل .



تتطرق المناشير إلى "عدد من الأسماء والشخصيات من المدينة، حيث يدعي المنشور أنهم يستخدمون الشعوذة والسحر في علاجهم للناس ، وان الله يمهلهم إلى اجل مسمى حتى ينتقم منهم"، ووصفهم البيان أنهم "سحرة ومشعوذون وصعاليك وانهم ملعونون كونهم يدعون معرفة الغيب والقدرة على الإرزاق وشفاء الناس والتوفيق بين الزوجين وعلاج العقيم "، وجاء في البيان" ان الله وحده هو القادر على هذا ، وان المشعوذين يكفرون بالدين ويدنسون القرآن ويسجدون لغير الله ويدخلون المساجد وهم على جنابة ويجامعون نساءهم في فترة الحيض مراضاة للشيطان والتقرب اليهم، ويعتدون على اعراض الناس ويفتنونهم في دينهم ويسلبون اموالهم ويعينون الشياطين على ضلالة الناس وهذا قمة الكفر" كما جاء في البيان، ويوجه "جنود الله في الارض" دعاء بأن"يمحق هؤلاء المشعوذون وان يجعلهم الله عبرة".


صورة عن المنشور

المنشور ضد تعليمات الدين
الشيخ علاء بدارنه إمام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق والشهداء في سخنين أكد في حديث خاص لمراسل موقع العرب قال :"إن ما جاء في المنشور على مداخل المساجد هو امر مرفوض بتاتاً وليس من اخلاق المسلمين اتباع هذه الاساليب في الدعوة، وأنا ضد كل منشور يتم بثه دون تذييل باسم مصدر المنشور والذي يتعرض لاعراض المسلمين والى اشخاصهم دون وجه حق او أي اثباتات على ذلك". وأضاف الشيخ علاء بدارنه:" فوجئت من هذا المنشور ومن اسلوبه والامور التي تطرق اليها وانا بشكل شخصي اعلنها أنني ضد أي منشور يصدر دون عنونته باسم الموزع وتحمله المسؤولية كاملة فلا يجوز ادخال المجتمع السخنيني في تخمينات حول هوية مصدر وموزع المنشور ، وبنفس الوقت فإنني ضد هذه اللغة وهذه التصرفات التي بدرت من المنشور ونحن كنا وما زلنا ضد المناشير الليلية التي وزعت في المدينة وكل منشور يستهدف الآخرين، كون الامر فيه شك وكل من يوزع منشور عليه ذكر اسمه اذا كان جريئاً واتهاماته فيها صدق وادلة حتى وان كان بحق من يعملون في السحر والشعوذة فليس هكذا يتم حل المشاكل المشابهة بل تحل بالجلوس مع الاشخاص المشتبه بهم ومحاورتهم ومناقشتهم بالكلمة والموعظة الطيبة الحسنة"

كلام سخيف
وإستهجن الشيخ بدارنه ما جاء في المنشور قائلا: " ان يتم لعن وتوجيه كلام لاذع وشتائم هذا أمر غير جائز ولا يمكن تقبله لا لاهل البلد ولا لغيرهم ، وأرى أن المنشور يتضمن كلاما قاسيا بذيئا وتجريح للآخرين ، فما معنى ذكر اسماء والتطرق الى قضايا عائلية عبر المنشور فهذا كلام سخيف لا يمكن احتماله ويجب قلع هذه الظاهرة ، ومن كتب هذه الكلمات عليه ان يستغفر ربه وان يراجع نفسه وحساباته وان يكون جريئا ويتحدث عما يختلج في ذهنه وقلبه بشكل علاني".

السحر والشعوذة
وأضاف الشيخ بدارنه :" بالنسبة لكل ما يتعلق بموضوع السحر والشعوذة فلي رأي فيه وهو رأي الدين الاسلامي الذي وقف ضد ذلك حيث يعتبره ديننا الحنيف انما هو حرام وقد اجمع العلماء على تحريمه وتحريم من يتعاملون به ،وان هناك رجال من الانس كانوا يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا . وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"من ذهب الى الى كاهن او عراف فصدقه فهو كافر بما نزل على محمد"، وفي حديث آخر: قال الرسول الكريم" لا تقبل منه صلاة اربعين يوماً" فالانسان يجب ان يكون طبيب نفسه وان يخلع عن نفسه كل الافكار الشريرة". 

الشيخ علاء بدارنة