تخلل الاجتماع عدة مداخلات من قبل وجهاء القرية
سكان قرية حرفيش يتابعون اعتصامهم ويصعدون الاحتجاجات الأهلية في القرية احتجاجاً على الضائقة السكنية التي يعاني منها بعض سكان القرية.
الاحتجاجات الأهلية
في ساعات متأخرة من مساء يوم الجمعة دعت " اللجنة الأهلية للمتابعة " عموم سكان القرية لإجتماع عام في خيمة الاعتصام، يهدف الاجتماع إطلاع السكان على الأحداث الجديدة المتعلقة بموضوع الأزمة السكنية في القرية بشكل خاص، وكذلك التطرق لباقي الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات الشعبية العامة التي تعم البلاد في المناطق والبلدان الأخرى.
صباح يوم أمس السبت حضر ما يقارب مئة وخمسون مواطنا من سكان القرية الى خيمة الإعتصام بما فيهم أعضاء ( اللجنة الأهلية للمتابعة ) ليشاركوا في الاجتماع وللتشاور في كيفية تصعيد الاحتجاجات الأهلية بطرق سلمية وقانونية بعيدة عن أي مظهر من مظاهر العنف. وقد حضر الى الخيمة نخبة من مشايخ ووجهاء القرية، وأعضاء الحركات الشبابية المختلفة، ومواطنون من شتى الأجيال، أتوا جميعا ليتكاتفوا جنباً الى جنب حول إيجاد الحلول المناسبة والضغط على السلطات والمكاتب الحكومية والمؤسسات المدنية ومكاتب التنظيم القطرية لحل الأزمة السكنية في القرية .
حل الأزمة السكنية
افتتح الإجتماع عضو اللجنة الأهلية للمتابعة فواز حسين بإلقاء كلمة شكر بها سكان القرية على مشاركتهم وتكاتفهم حول حل الأزمة السكنية، ومن ثم أطلع الحضورعلى مستجدات القضية، وتناول أحداث الأسبوع الأول من الاعتصام، كما وناشد فواز سكان القرية بمتابعة الاحتجاجات السلمية بشتى السبل المتاحة، والمواضبة على الحضور الى خيمة الاعتصام والمشاركة في جميع خطوات الاحتجاج القادمة حتى تحقيق الهدف المنشود بحل مشكلة الضائقة السكنية في القرية.
تخلل الاجتماع عدة مداخلات من قبل وجهاء القرية، حيث علت الأصوات والنداءات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وحل الأزمة السكنية الخانقة في القرية، أغلبية سكان القرية أبدوا توافقاً في الرأي، وأعربوا عن تقديمهم الدعم المادي والمعنوي في سبيل حل الأزمة الراهنة ، وأظهروا استعدادهم لمواكبة الأحداث وتصعيد الاحتجاج إن لزم الأمر. مع هذا.. بعض المواطنين أسمعوا ملاحظات حول عدم تصعيد الاحتجاج بشكل أوسع، وبطرق أكثر فعالية، وادّعوا أن خيمة الإعتصام ليست في المكان الصحيح، ويجب تصعيد الاحتجاجات ونصب خيمات الإعتصام أمام المكاتب الحكومية ومؤسسات التنظيم القطرية ليتم تحقيق المطالب وحل الأزمة السكنية الراهنة وللمدى البعيد.
عرقلة حركة السير
بعد الإجتماع مباشرة شارك بعض الحضور بمسيرة شعبية سلمية احتجاجية، تضمنت السير ببطئ بالمركبات والسيارات الخاصة، حاملين شعارات وأعلام تطالب بالمساوة وحل الأزمة السكنية. ابتدأت المسيرة من المدخل الغربي للقرية، ووصولاً الى مستوطنة سعسع – קיבוץ סאסא وقد سارت المركبات ذهاباً وإياباً في إتجاهي الشارع! لهدف عرقلة حركة السير وجذب إنتباه المسافرين للضائقة التي يعاني منها السكان في حرفيش .
من الجدير بالذكر أن الاحتجاجات الأهلية في حرفيش ستستمر خلال الأيام القريبة، ومن هذا المنطلق اللجنة الأهلية للمتابعة تناشد جميع سكان القرية الحضور يوميا الى خيمة الاعتصام، ومتابعة الأحداث عن كثب والمشاركة في جميع الخطوات التي ستتخذ أثناء تصعيد الاحتجاجات .