الشيخ محمود دحّام عبد العزيز المُسلط، من مشايخ عشائر الجبور في سوريا أكد سُقوط عدد من القتلى في دير الزور

حصيلة القتلى في سوريا ارتفعت يوم السبت إلى خمسة جراء إطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من مدينة دير الزور شرق سوريا

أفاد شهود عيان وناشطون، الأحد، بمقتل عشرة أشخاص وإصابة 45 آخرين، في حملات عسكرية أطلقتها الحكومة السورية لقمع احتجاجات مناهضة للنظام، بأنحاء مختلفة من البلاد، خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية.

فقد قتل خمسة أشخاص، على الأقل، وأصيب 45 آخرون، بحملة شنها الجيش السوري على مدينة "حماة"، فجر الأحد، وفق ما نقلت مصادر طبية لرامي عبدالرحمن، من "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة. وذكرت المصادر الطبية أن معظم الجرحى أصيبوا بطلقات نارية. وقال عمر الحبال، عضو بـ"لجان التنسيق المحلية السورية"، إن دبابات اقتحمت المدينة قوبلت بمقاومة شرسة من قبل السكان، مضيفاً: "المدينة برمتها قررت المقاومة بالحجارة، وليس السلاح.. الجيش إما أن ينضم إلى الاحتجاجات أو يغادرها".

إطلاق النار
ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا يوم السبت إلى خمسة جراء إطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من مدينة دير الزور شرق سوريا. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات عسكرية كبيرة وصلت إلى المدينة وتمركز بعضها في محيط المدينة وفي منطقة الجورة بالقرب من مقر المحافظ مع انتشار كثيف للدبابات وإطلاق نار.

طريق الحرية
وحذر عبد الرحمن من عملية عسكرية واسعة في المدينة ومن تداعيات خطيرة قد تنشأ عنها، وأكد أن عدداً من أحياء المدينة يشهد في هذه الأثناء إطلاق نار كثيف. واستنكر استخدام الوسائل الأمنية والعسكرية للمدينة التي قال إنها انتفضت على حكم الرئيس السوري بشار الأسد. كما تحدث عبد الرحمن عن انشقاق في الكتيبة السابعة بالجيش السوري وأن محافظ المدينة استعان بتعزيزات عسكرية عندما فشل في استخدام الوسائل الأمنية. من جانبه، أكدّ الشيخ محمود دحّام عبد العزيز المُسلط، من مشايخ عشائر الجبور في سوريا سُقوط عدد من القتلى في دير الزور.
وأضاف لقناة "الحرة" أن الأزمة لا تحل بتغيير محافظ من هنا أو آخر هناك "لأن هؤلاء الأبطال اختاروا طريق الحرية. هذه ثورة كرامة وليست من أجل رغيف الخبز". ودعا الشيخ المسلط الجيش السوري إلى وقف عملياته العسكرية ضد المدنيين السوريين مؤكدا أن ليس بينهم مندسين. وقد التقى عدد من المعارضين السوريين السبت في الدوحة في إطار ندوة خصصت لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، واعتبروا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يصمد أمام حركة الاحتجاجات التي تواجهه.