عدد المحتجين في دير الزور يوم الجمعة الماضية التي أطلق عليها "جمعة أحفاد خالد بن الوليد" تجاوز 600 ألف متظاهر
قوات الجيش مدعومة بعناصر أمن، وما يطلق عليهم اسم الشبيحة، شنوا حملة عسكرية واسعة على المدينة التي شهدت أكبر احتجاجات في البلاد منذ بدء الأزمة قبل خمسة أشهر
شهود عيان:
قوات الأمن استخدمت أيضاً قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في درعا
قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في مدينة درعا مع نزول الآلاف إلى الشوارع في شتى أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة اليوم للمطالبة بسقوط نظام الاسد
أعلن ناشطون حقوقيون عن سقوط 9 قتلى وعدد كبير من الجرحى برصاص الأمن السوري أثناء تصديه لتظاهرات، اليوم الجمعة، في أنحاء عدة من سوريا خصوصاً في اللاذقية ودرعا وحمص، وذكر ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين من مروحيات عسكرية.
مباشر عن قناة الجزيرة
* ناقشوا هذا الخبر على صفحة موقع العرب على الفيس بوك
وأفاد شهود بنشوب صدامات عنيفة في مدينة دير الزور شرقي البلاد بين أفراد من الاستخبارات العسكرية ومقيمين مسلحين عقب مقتل خمسة محتجين على الأقل، حيث أكد ناشطون حقوقيون المعلومات عن انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرع.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "شاباً قتل وجرح آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار بكثافة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة قنينص في اللاذقية (غرب)". وبعيد ذلك أعلن عبدالرحمن أن "قوات من الجيش السوري دخلت الى حي قنينص وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق أكثر من 4000 شخص تجمعوا إثر مقتل الشاب".
هجوم على منزل مالك الجندلي
وقال شهود عيان إن الجيش أطلق النار من المروحيات في دير الزور، فيما هاجم عناصر آخرون بيت الفنان السوري المقيم في الولايات المتحدة مالك الجندلي واعتدوا على والديه في مدينة حمص. وكان الجندلي قد شارك في مظاهرات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد في الولايات المتحدة.
فتح النيران على المتظاهرين
وعلى صعيد آخر، قال شهود وناشطون إن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في مدينة درعا مع نزول الآلاف إلى الشوارع في شتى أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة اليوم للمطالبة بسقوط نظام الاسد. وقال أحد السكان إن قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في الأزقة والناس تجري طلباً للاحتماء، والمحتجون كانوا يحاولون تفادي الوجود الأمني الكثيف في الشوارع الرئيسية. وذكر شهود أن قوات الأمن استخدمت أيضاً قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في درعا. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
"صمتكم يقتلنا"
وكان آلاف المتظاهرين قد خرجوا في عدة مدن سورية اليوم للمشاركة في التظاهرات التي أطلق عليها "جمعة صمتكم يقتلنا"، وشهدت قنوات الشبكة العنكبوتية محاولات لتعبئة أكبر عدد من المحتجين في كافة أنحاء البلاد استغلالاً لقرب شهر رمضان، الذي يقول محللون إنه سوف يشهد منافسة شرسة بين المعارضة التي تريد الاستفادة من فرص التجمع الديني، والحكومة التي تريد أن تُبقي الأمور على حالها.
إندلاع الإنصدامات
وقال شهود الجمعة إن مصادمات اندلعت خلال الليل بين أفراد المخابرات الحربية وسكان في دير الزور بشرق سوريا عقب مقتل 5 محتجين على الأقل.
إلى ذلك، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن مجموعات تخريبية استهدفت خط أنابيب نفط بالقرب من مدينة حمص وسط البلاد اليوم الجمعة دون أن تكشف عن طبيعة الهجوم، نقلاً عن رويترز. وتضم حمص واحدة من مصفاتي نفط في سوريا، وشهدت المدينة احتجاجات حاشدة تطالب بإطاحة الرئيس بشار الأسد الذي نشرت قواته الدبابات هناك في محاولة لردع المحتجين.
مقتل سمير الشيخ
كما نقلت بعض المواقع الإلكترونية عن ناشطين سياسيين معلومات عن مقتل محافظ المدينة الجديد سمير الشيخ، وإصابة رئيس فرع الأمن العسكري "جامع جامع" في المدينة، هذا ولم تتمكن "العربية" من التأكد من صحة هذه المعلومات الواردة. وكانت قوات الجيش مدعومة بعناصر أمن، وما يطلق عليهم اسم الشبيحة، شنوا حملة عسكرية واسعة على المدينة التي شهدت أكبر احتجاجات في البلاد منذ بدء الأزمة قبل خمسة أشهر. جدير بالذكر أن عدد المحتجين في دير الزور يوم الجمعة الماضية التي أطلق عليها "جمعة أحفاد خالد بن الوليد" تجاوز 600 ألف متظاهر.