اللقاء تداول بحوث جامعة لعلاج مشاكل الأمة الإسلامية التي وقعت فيها والأسباب التي تخلّص الأمة من هذه المشاكل وتبصر المجتمع المسلم بما يجب عليه
الملك عبدالله بن عبدالعزيز:
أنا فرد من عالمي، عالمنا الإسلامي، ولكن أنتم يا قادة العالم الإسلامي تتحملون المسؤوليات، أرجوكم تقوى الله فوق كل شيء
فئة من أبناء العالم الإسلامي ما ننكرهم أنهم من العالم الإسلامي، ولكنهم يدمرون العالم الإسلامي بالتفرقة وبالأشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية
طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جميع العلماء المشاركين في مؤتمر "العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" بالدفاع عن قضايا الأمة في ظل ما يهدد وحدتها بما لا يمت للعقيدة الإسلامية بصلة مؤكدا استعداد المملكة لتقديم كل ما يطلب منها لخدمة الإسلام، جاء ذلك خلال لقائه بالضيوف المشاركين في المؤتمر الاثنين بجدة.
عبدالله بن عبد العزيز
وقال خادم الحرمين الشريفين في مستهل كلمته الترحيبية بالضيوف المشاركين "أرحب بكم في بلدكم، بلد العالم الإسلامي، أرحب بكم من مكة المكرمة والمدينة المنورة، أرحب بكم ترحيب الأخ لإخوانه، أرحب بكم وأطلب منكم وأحثكم على عقيدتكم الإسلامية، فإذا ما دافعتم عنها يا أبناءها فمن يدافع عنها، من سيدافع عنها، أنتم الأساس، أنتم القدوة، فشمروا عن أيديكم وربكم فوق كل شيء".
الأقليات الإسلامية
وعقدت الرابطة الإسلامية مؤتمراً لها بعنوان (العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول) واستقطبت لذلك أعداداً كبيرة من العالم الإسلامي لتمثيله وتمثيل الأقليات الإسلامية في أرجاء المعمورة، وحضر هذا اللقاء ما يزيد على 250 مدعواً. وجرى في هذا اللقاء تداول بحوث جامعة لعلاج مشاكل الأمة الإسلامية التي وقعت فيها والأسباب التي تخلّص الأمة من هذه المشاكل وتبصر المجتمع المسلم بما يجب عليه وأن هذا الانقسام وهذه الفرقة لا بد لها من علاج على ضوء الكتاب والسنة، قدمت هذه البحوث ونوقشت في خلال هذه الأيام.
خراب ودمار
وأضاف الملك عبد الله "ربكم معكم إن شاء الله، نعم، العالم الإسلامي عزيز إن شاء الله، عزيز بالله، عزيز بالله ثم بكم يا أبناءه، أبناؤه الخيرين لا المدمرين، الآن فيه فئة من أبناء العالم الإسلامي ما ننكرهم أنهم من العالم الإسلامي، ولكنهم يدمرون العالم الإسلامي بالتفرقة وبالأشياء التي لا تمت إلى العقيدة الإسلامية، الآن أنتم يا أبناء الإسلام، أنتم مسؤولون، أنتم مسؤولون أمام الله ثم أمام شعوبكم وأمام العالم، ولله الحمد الإسلام منتصر، وأبشركم أنه في كل شهر يسلم ما بين 450 شخصا والحمد لله، هذا مع ما فينا بالعالم الإسلامي من خراب ودمار مع الأسف من أبنائنا، من أبنائنا، من أبنائنا، ولهذا أنفوهم، أنفوهم، وعليكم بالعقيدة، عقيدة الإسلام الصحيح، عقيدة المحبة، عقيدة الوفاء، عقيدة الإخلاص، عقيدة الإيمان والعقيدة الإسلامية، هذا هو الإسلام، وأنتم يا أبناء الإسلام جميعا تتحملون هذه المسؤولية".
خدمة الإسلام والمسلمين
وتابع الملك حديثة "إخواني أنا فرد من عالمي، عالمنا الإسلامي، ولكن أنتم يا قادة العالم الإسلامي تتحملون المسؤوليات، أرجوكم، أرجوكم، أرجوكم تقوى الله فوق كل شيء، والعقيدة الإسلامية، هدفكم وغايتكم هي العقيدة الإسلامية فأتمنى لكم التوفيق، وأرجو لكم الحظ السعيد إن شاء الله، مع همتكم وأخوتكم وتصادقكم، وكل عام وأنتم بخير". وختم خادم الحرمين الشريفين حديثه قائلا "أرجو لكم التوفيق والنجاح، والمطلوب من المملكة العربية السعودية كل ما يطلب منها في خدمة الإسلام والمسلمين مستعدة، مستعدة، مستعدة".