خلال تقديمه اقتراح حجب ثقة:
زحالقة يطرح 10 نقاط لحل ضائقة السكن عند العرب
ضائقة السكن عند العرب وصلت حد الاختناق
وصف النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ضائقة السكن لدى المواطنين العرب داخل اسرائيل، بأنها حالة اختناق، حيث هناك نقص بحوالي 40 ألف وحدة سكنية، ولا حلول في الأفق.جاءت اقوال زحالقة خلال تقديمه اقتراح حجب ثقة عن الحكومة في موضوع "ضائقة السكن لدى المواطنين العرب".وقال زحالقة بأن ازمة السكن في القرى والمدن العربية ليست نتاجاً للسياسات الاقتصادية فحسب، بل هي نابعة من اسباب سياسية وأيديولوجية، حيث أن الهدف الأسرائيلي منذ النكبة هو تقليص رقعة الارض التي يعيش فيها العرب ومحاصرة الوجود العربي الفلسطيني.
حل ضائقة السكن
خلال كلمته، استعرض زحالقة الأسباب التي ادت الى ازمة السكن لدى المواطنين العرب، واولها مصادرة الأراضي التي وصلت إلى سلب ما يقارب 75% من اراضي الجماهير العربية في الداخل، وهكذا تقلصت مساحة الأرض الى الربع بينما ارتفع عدد السكان حوالي ثمانية اضعاف، مما يعني ان مساحة الأرض التي يقف عليها العربي تقلصت بما يقارب 32 مرة! واشار زحالقة بأن الحكومة لم تكتف بمصادرة الأرض، وقامت بتضييق مساحة مناطق نفوذ القرى والمدن العربية، حيث وصلت مساحة مناطق النفوذ 3.4% من مساحة البلاد في حين ان نسبة العرب من السكان هي 17%. وأضاف بأن الخرائط الهيكلية التي تسمح بالبناء هي اقل بكثير من مساحة مناطق النفوذ، وهي في غالبيتها لا تفي بالمطلوب للتطور الطبيعي والتكاثر الطبيعي في البلدات العربية، ويضطر المواطن العربي الى البناء بلا ترخيص لانه لا توجد امكانية للترخيص وفق الإجراءات القائمة، ويعقب ذلك فرض غرامات باهظة وحتى أوامر هدم للبيوت.وتطرق زحالقة في كلمته الى الدراسات التي تشير إلى أن دائرة اراضي اسرائيل لا تخصص الا مساحات قليلة من الأرض للبناء في البلدات العربية وذلك بأسعار باهظة جداً، في حين انها تخصص في البلدات اليهودية مساحات واسعة باسعار مدعومة حكومياً، ووصلت نسبة البيوت التي بنيت على اراضي دائرة الأراضي إلى 20% من البيوت التي بنيت في الوسط العربي في حين انها 60% من البيوت التي بنيت في الوسط اليهودي.وهاجم زحالقة المخططات الحكومية لحل ضائقة السكن وقال بأنها غير ملائمة بالمرة للوسط العربي، فهي معدة لمن يستوطنوا الأرض وليس لمن يعيشوا في الوطن. وقال بان المساعدات بمبلغ 100 ألف شاقل لن يستفيد منها الا عدد قليل من الناس في القرى والمدن العربية، فليس متبعاً في البلدات العربية بناء اربع شقق سكنية على الدونم الواحد، وحتى لو حصل ذلك فهذا لا يتم دفعة واحدة.
توفير دعم مالي ملائم
في نهاية كلمته دعا زحالقة الى اعتماد خطة شاملة لحل ضائقة السكن في البلدات العربية وتشمل الخطة: 1. توسيع مناطق النفوذ 2. اعداد خرائط هيكلية وخرائط تفصيلية ملائمة للتطور المستقبلي للبلدات العربية. 3. تخصيص موارد وميزانيات للسلطات المحلية لإعداد الخرائط والمخططات اللازمة. 4. تسويق اراضي للبناء بأسعار متواضعة. 5. وقف مصادرة الإراضي وهدم البيوت والشروع بالتفاوض لحل قضية ما يسمى البناء غير المرخص. 6. الاعتراف بالقرى والاحياء غير المعترف بها. 7. تطوير البنى التحتية اللازمة للسكن ولبناء احياء جديدة. 8.حل ضائقة السكن في المدن المختلطة 9.توفير دعم مالي ملائم للأوضاع الخاصة في البلدات العربية. 10.بناء مدينة عربية جديدة وتوسيع مسطحات البلدات القائمة. في نهاية كلمته قال النائب زحالقة بأن ازمة السكن في البلدات العربية هي اصعب بكثير من الوسط اليهودي، وإذا كانت هذه الأزمة تواجه بمظاهرات في تل أبيب، فهي بحاجة الى انتفاضة في سخنين.