الدورة تهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة للطلاب الذين يحفظون عشرة أجزاء وأكثر من القرآن ولإتمام حفظ القرآن الكريم كاملا خلال هذه الفترة
قام وفد من الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، ضم أيضا المحامي عادل بدير مرشح الحركة الإسلامية لرئاسة بلدية كفر قاسم أنور بدير والمساعد البرلماني حسني عيسى ، بزيارة إلى الطلاب المشاركين في الدورة المكثفة لحفظ القرآن في رحاب المسجد الأقصى المبارك برعاية مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن بمشاركة خمسين طالبا وطالبة من النقب والمثلث والجليل ، والتي انطلقت يوم السبت2.7.2011 ، وتستمر لمدة خمسين يوما يؤدي الطلاب فيه نهايتها العمرة في الديار الحجازية المقدسة .
هذا والتقى الوفد بالطلاب ومرشديهم وبرئيس مؤسسة الفرقان الشيخ خالد الددا ، في باحات المسجد الأقصى القديم والواقع تحت المسجد القبلي المسقوف مباشرة ، والذي تتم فيه في هذه الأيام عمليات واسعة لتغيير فرشه بفرش جديد تبرع به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني . في كلماتهم أمام الطلاب ، شكر المتحدثون الشيخ إبراهيم صرصور والمحامي عادل بدير الطلاب والقائمين على هذا المشروع الهام ، وثمنوا عاليا الجهود التي تبذل في هذا الخصوص ، والصبر على حفظ القرآن الكريم أشرف كتاب أُنْزِل على أعظم نبي أُرْسِل .
صيانة الهوية الإسلامية
وأكدوا على مكانة حفظة كتاب الله عند الله وملائكته وعند الناس ، وعلى الأمل الكبير الذي يعلقه مجتمعنا العربي والإسلامي عليهم وعلى دورهم في إصلاح ما فسد من أوضاع مجتمعاتنا في هذا الزمان الصعب . كما طوفوا بالحضور في أجواء سير السلف الصالح ذات العلاقة مع كتاب الله ، وأثره العميق في صياغة وصيانة الهوية الإسلامية عبر التاريخ ، وتمنوا للطلاب والطالبات التوفيق في إتمام أقدس مهمة على الإطلاق وهي حفظ القرآن الكريم ، متطلعين إلى أن يأخذ الحفظة الجدد مكانهم إلى جانب من سبقهم في الدعوة إلى الله ، والنجاح في عمارة الأرض وإدارة شؤون الحياة بما يرضي الله ورسوله والمؤمنين .
رسوم مخفضة جدا ورمزية
هذا وترعى مؤسسة الفرقان الدورة ، حيث يتواجد الطلاب يوميًا في المسجد الأقصى المبارك ويوفر لهم المبيت في احد الفنادق المتواضعة المتواجدة حول المسجد الأقصى المبارك ، وذلك مقابل رسوم مخفضة جدا ورمزية للقادرين من الطلاب ، والباقي من الدعم القادم من أهل الخير والمتبرعين . تهدف الدورة إلى تهيئة الظروف المناسبة للطلاب الذين يحفظون عشرة أجزاء وأكثر من القرآن ، لإتمام حفظ القرآن الكريم كاملا خلال هذه الفترة .
ربط الطلاب بالمسجد الأقصى
بدوره استعرض الشيخ خالد الددا رئيس مؤسسة الفرقان ومدير المخيم أمام الوفد خلاصة فلسفة الدورة قائلا : " هذا مشروع تربوي رائع، وفريد من نوعه، وهو من أكثر المخيمات الصيفية وأرقاها على المستوى القطري، يهدف إلى تخريج كوكبة جديدة من حفظة القران الكريم وهؤلاء الطلاب عندهم ملكة الحفظ وقدرة استيعابية ممتازة ، ويهدف المشروع إلى ربط الطلاب بالمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى الجانب التربوي ، حيث يصلي الطلاب والطالبات جميع الصلوات في المسجد بما فيها صلاة الفجر ، ويقرؤون القرآن أكثر من عشر ساعات في اليوم ، ناهيك عن الصحبة الصالحة والمرشدين المميزين ودورهم التربوي، علما أن هذا المخيم هو المخيم السابع، حيث تخرج من خلال هذه المخيمات قرابة 150 حافظا وحافظة، وسيتم تكريم 48 حافظا وحافظة تخرجوا خلال السنة الماضية في مهرجان "البيعة والوفاء في مدينة سخنين بتاريخ 29/7/2011".