يوم الجمعة سيشهد تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر خصوصا في ميدان التحرير وسط القاهرة والذي شكل بؤرة الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق
مسؤول أمني مصري:
لن يكون هناك أي وجود أمني داخل ميدان التحرير لكن عناصر الشرطة ستتمركز في الشوارع الجانبية
عناصر الشرطة والجيش ستراقب ميدان التحرير يوم غد الجمعة عن بعد تفاديا لأي احتكاك مع المتظاهرين قد يؤدي إلى وقوع اشتباكات
رفعت أجهزة الأمن المصرية من حالة التأهب استعدادا لتظاهرة مليونية جديدة في ميدان التحرير يوم غد أطلق عليها الداعون لها "جمعة المصير"، فيما حذرت الحكومة من محاولات محتملة لزرع الفوضى خلال هذه التظاهرة.
وقال مسؤول أمني مصري رفض الكشف عن هويته إن عناصر الشرطة والجيش ستراقب ميدان التحرير يوم غد الجمعة عن بعد تفاديا لأي احتكاك مع المتظاهرين قد يؤدي إلى وقوع اشتباكات. وأضاف أنه "لن يكون هناك أي وجود أمني داخل ميدان التحرير لكن عناصر الشرطة ستتمركز في الشوارع الجانبية". وأوضح أن هذا الإجراء "حدث بالتنسيق مع الجيش، وقررت على إثره الشرطة عدم نشر قوات بعد سلسلة الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين المتظاهرين وقوات الأمن ".
التحذير من الفوضى
بدوره دعا مجلس الوزراء المصري في بيان صحافي "القوى السياسية المشاركة في المظاهرة إلى المحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي أرسته جماهير ثورة 25 يناير والتحسب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة الفوضى والاضطراب للاساءة للجماهير في الميدان ولمصر وثورتها".
بؤرة الاحتجاجات
ومن المقرر أن يشهد يوم الجمعة تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر خصوصا في ميدان التحرير وسط القاهرة والذي شكل بؤرة الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شهر فبراير/شباط الماضي. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت الأسبوع الماضي في القاهرة وبلغت ذروتها في مواجهات في ميدان التحرير بين قوات مكافحة الشغب وقرابة خمسة آلاف متظاهر بينهم عائلات القتلى الذين سقطوا في أثناء الثورة الشعبية والتي تشتكي اليوم من بطء القضاء في محاكمة مسؤولي النظام السابق ومرتكبي اعمال العنف بحق المتظاهرين.