الأم توجهت في عام 1990 الى قسم الولادة في احد المستشفيات بعد أن أتمت اسابيع الحمل وعلى الرغم من تزودها بتقرير طبي ينصح باجراء عملية قيصرية لانجاب الطفل
نتيجة لقرار الاطباء تعسرت الولادة، ما اضطرهم الى استخدام آلة الشفط لسحب الجنين، نتيجة المضاعفات التي شكلت خطرا على حياته
وبعد أن تم سحب الجنين بحالة صحية سيئة اعتقد الاطباء انه ولد ميتا ونقلوا الخبر المشؤوم الى والده الذي حضر عملية الولادة
جدة الطفل التي تواجدت في المستشفى في حينه اصرت على الدخول الى غرفة الولادة ومعاينة المولود وحين لمست جسده شعرت بتحركه -حسب اقوال الاب - فاستدعت الممرضة والطبيب المسؤول وتم اجراء عملية انعاش للطفل وبقي تحت الخطر طيلة اربعين يوما
المحامي رسلان رفع دعوى ضد المستشفى واستطاع تفنيد اقوال محامي الدفاع واقناع المحكمة بوجهة نظره لتنتهي القضية بصدور قرار يلزم ادارة المستشفى على تحمل المسؤولية كاملة وتعويض الطفل بمبلغ مالي وصل الى مئات الاف الشواقل
تبنت المحكمة ادعاءات المحامي علاء رسلان من مدينة شفاعمرو. في قضية رفعها باسم عائلة من احدى قرى الشمال، التي كادت تفقد مولودها جراء الاهمال الطبي. وقررت المحكمة في سابقة قضائية الزام المستشفى على دفع تعويض لاسرة الطفل بلغ مئات آلاف الشواقل. هذا وقد اكد رسلان لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب ان القضية تعود الى ست سنوات خلت، حين توجه اليه رب الاسرة طالبا مقاضاة المستشفى الذي اتهمه بالاهمال وتعريض حياة زوجته وجنينها للخطر. وبعد فحص كافة المستندات قرر المحامي رسلان الخوض في القضية.
التحضير لتشييع الجنين
وكانت زوجة المشتكي، قد توجهت في عام 1990 الى قسم الولادة في احد المستشفيات بعد أن أتمت اسابيع الحمل. وعلى الرغم من تزودها بتقرير طبي ينصح باجراء عملية قيصرية لانجاب الطفل، كونها الولادة الاولى للمرأة، بالاضافة الى وزن الجنين الذي زاد عن اربعة كيلوغرامات، الا ان الاطباء في المستشفى قرروا ان الولادة يجب ان تكون طبيعية، ما شكل خطرا على حياة الجنين والام معا. واضاف المحامي رسلان . نتيجة لقرار الاطباء تعسرت الولادة، ما اضطرهم الى استخدام آلة الشفط لسحب الجنين، نتيجة المضاعفات التي شكلت خطرا على حياته. وبعد أن تم سحب الجنين بحالة صحية سيئة، اعتقد الاطباء انه ولد ميتا، ونقلوا الخبر المشؤوم الى والده الذي حضر عملية الولادة. وقام الوالد باجراء اتصال مع اسرته في البلدة ناقلا الخبر المشؤوم وطالبا منهم التحضير لتشييع الجنين، الا ان جدة الطفل، التي تواجدت في المستشفى في حينه، اصرت على الدخول الى غرفة الولادة ومعاينة المولود، وحين لمست جسده شعرت بتحركه -حسب اقوال الاب - فاستدعت الممرضة والطبيب المسؤول وتم اجراء عملية انعاش للطفل، وبقي تحت الخطر طيلة اربعين يوما
بعد هذه الحادثة وتنصل ادارة المستشفى من مسؤوليتها، قرر والد الطفل التوجه للقضاء لمحاكمة المسؤولين نتيجة الاهمال الطبي في القسم.
الاهمال الطبي في المستشفيات
وقرر المحامي رسلان في حينه رفع دعوى ضد المستشفى، حيث استطاع تفنيد اقوال محامي الدفاع واقناع المحكمة بوجهة نظره، لتنتهي القضية بصدور قرار يلزم ادارة المستشفى على تحمل المسؤولية كاملة وتعويض الطفل بمبلغ مالي وصل الى مئات الاف الشواقل، ولتصبح هذه القضية بمثابة سابقة في مجال "الاهمال الطبي في المستشفيات ". وبهذ يكون قد حقق المحامي الشفاعمري علاء رسلان انجازا هاما في المجال القضائي، تحديدا في موضوع مسؤولية المستشفيات عن الاهمال الطبي الذي يتسبب لضحاياه بعاهات مستديمة.