تعرض المسن لفقدان الوزن بدرجة كبيرة قد يكون مؤشراً إلى إصابة وشيكة بمرض الزهايمر
فقدان الوزن لدى الشخص المسن ليس علامة أكيدة على إصابته بالخرف مستقبلاً، وأنه لا يمكن الاعتماد على انخفاض الوزن كمؤشر حاسم وأكيد إلى الإصابة بمرض الزهايمر
تلعب الكثير من العوامل دوراً رئيسياً في إصابة الشخص بمرض الزهايمر الذي غالباً ما يصيب الإنسان في أواخر عمره، ولعل المورثات والخلايا وبيئة الشخص هي أهم عوامل الإصابة بالمرض، ويمكن الحد من خطر الإصابة بالزهايمر من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتناول الأغذية الصحية والتفقد الدائم لمستوى ضغط الدم.
صورة توضيحية
أما عن أعراض الإصابة بمرض الزهايمر فهذا ما توصلت إليه دراسة أمريكية، قام الباحثون من خلالها بتحليل بيانات تهدف إلى تقييم الحالة الإدراكية عند الأفراد لدى تقدمهم في السن، فوجدوا أن تعرض المسن لفقدان الوزن بدرجة كبيرة قد يكون مؤشراً إلى إصابة وشيكة بمرض الزهايمر.
حالة إدراكية جيدة
وقد شملت عينة الدراسة 449 شخصاً من المسنين جميعهم غير مصابون بمرض الزهايمر, وصل عمر أصغر أفراد العينة إلى 65عاماً ومعظم باقي أفراد العينة في العقد الثامن أو التاسع من العمر. وتبين للباحثين بأن جميع أفراد العينة ممن بقوا بحالة إدراكية جيدة أو الذين أصيبوا بالخرف لاحقاً أظهروا معدلات متقاربة لعدد من الكيلوجرامات التي فقدوها سنوياً لمدة تقارب الخمس سنوات خلال فترة الدراسة، ولكن لوحظ تضاعف معدلات الكيلوجرامات المفقودة عند بعض الأشخاص بشكل مفاجئ, وبعد ذلك بعام ظهرت علامات الإصابة بالخرف عند هؤلاء الأشخاص.
فقدان الوزن
ولقد وصل معدل ما فقده الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الزهايمر نحو 2.1كيلوجرام بعد أن كان معدل ما يفقد الفرد سنوياً حوالي 6.0كيلوجرام. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالخرف لاحقاً كان معدل أوزانهم قبل بدء الدراسة أقل بنحو ثمانية باوندات مقارنة بالآخرين أفراد العينة, وهذا الأمر يمكن أن يشير حسب اعتقاد الباحثين إلى أن آلية ما ترتبط بمرض الزهايمر قد بدأت في التأثير في أجسام هؤلاء الأفراد في وقت مبكر, مما أدى إلى حدوث انخفاض واضح في أوزانهم. كما صرح الباحثون في نهاية الدراسة بأن فقدان الوزن لدى الشخص المسن ليس علامة أكيدة على إصابته بالخرف مستقبلاً, وأنه لا يمكن الاعتماد على انخفاض الوزن كمؤشر حاسم وأكيد إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.co.il