د.غزلان المتحدث الإعلامي الرسمي للإخوان المسلمين:
نحن مستعدون للحوار مع الإدارة الأمريكية إذا قررت ذلك في إطار من الاحترام المتبادل
نعتبر تصريحات مسؤولين أمريكيين عن إجراء حوار رسمي مع الجماعة أحد مكتسبات الثورة
بعد سقوط مبارك لم يعد هناك من يستطيع أن يتهم الإخوان بالخيانة أو الموالاة لأحد، ولن يوجه لنا أحد أي اتهامات كالتي كانت سابقاً
حسم مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين بمصر حالة الجدل التي أثارتها الجماعة حول موقفها من إجراء اتصالات رسمية مع الإدارة الأمريكية، فبعد تباين في تصريحات مسؤولين بالجماعة خلال الأيام الماضية حول إمكانية اتصال الجماعة بالإدارة الأمريكية، أكد د. محمود غزلان، المتحدث الإعلامي الرسمي للإخوان المسلمين، في بيان على موقع الجماعة الرسمي، "أن مكتب الإرشاد قرر أن الحوار مبدأ ثابت لدى الإخوان المسلمين طيلة تاريخهم ومع كل القوى والاتجاهات، ومن ثم فنحن مستعدون للحوار مع الإدارة الأمريكية إذا قررت ذلك في إطار من الاحترام المتبادل".
وقال: "حتى هذه اللحظة لم يحدث أي اتصال أو حوار رسمي بين الجماعة والإدارة الأمريكية من قبل". وكان مسؤول من الإدارة الأمريكية كشف قبل عدة أيام عن استعداد بلاده لإستئناف الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين، بما يعني أنه كانت هناك حوارات قبل ذلك التاريخ وتوقفت.
إتصالات رسمية
لكن د. غزلان نفى حدوث إتصالات رسمية بين الجماعة والإدارة الأمريكية طوال تاريخ الجماعة منذ نشأتها، وقال إن "ما حدث هو إتصالات وحوارات بين ممثلين عن الجماعة في مجلس الشعب المصري خلال دوراته السابقة وممثلين لمنظمات المجتمع المدني الأمريكي". وقال غزلان "نحن نعتبر تصريحات مسؤولين أمريكيين عن إجراء حوار رسمي مع الجماعة أحد مكتسبات الثورة"، مشيراً إلى أن موقف الجماعة الثابت قبل الثورة كان رفض الحوار مع أي حكومات غربية.
رضاء أمريكا
وأضاف: "في عهد الرئيس السابق حسني مبارك كان الأخير يخشى من أي قوى سياسية تقترب من الأمريكان، نظراً لأنه كان يشعر بأن وجوده على سدة الحكم مرتبط برضاء أمريكا عليه، ولكن خاب ظنه وسقط نظامه وتغيرت الموازين والمواقف، فلم يعد هناك من يستطيع أن يتهم الإخوان بالخيانة أو الموالاة لأحد، ولن يوجه لنا أحد أي اتهامات كالتي كانت سابقاً، من هنا أعلنا قبولنا للحوار بشكل رسمي مع الولايات المتحدة".