الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

داود كتّاب يقرع أجراس القدس: نحن بحاجة إلى قيادات من القاعدة للقمة

ديالا جويحان -
نُشر: 01/07/11 08:57,  حُتلن: 14:05

 الكاتب والصحفي داود كتّاب لموقع العرب:

أريد من خلالكم ان أمرر بعض الأفكار والرسائل التي قد تساعد على إعادة النهوض بالوضع في القدس

يجب العمل على تغيير النظام الأبوي الدكتاتوري الذي يحكم القدس الأن والمطلوب هو قيادات من القاعدة الى القمة

أثار الكاتب والصحفي المعروف داود كتّاب حالة من الحزن على ما آلت اليه اوضاع مدينة القدس من خلل إجتماعي وتفكك أسري وضعف في التركيبة البشرية وغياب القيادة والمرجعية ، الأمر " الذي يشغل بالي ويحزنني كما يحزن كل غيور على القدس واهلها " . وأضاف كتاّب في لقاء لنادي الصحافة المقدسي برعاية مقهى الكتاب الثقافي وادار الحوار محمد زحايكة الرئيس التنفيذي لنادي، انه مستاء من الوضع في المدينة في غياب التركيزعلى قضايا الناس الحيوية واليومية .

 

واوضح " أريد من خلالكم ان أمرر بعض الأفكار والرسائل التي قد تساعد على إعادة النهوض بالوضع في القدس ". ورأى ان المشكلة الرئيسية تكمن في غياب القيادة الحقيقية التي تنمو من الاسفل وتصعد الى الأعلى ولا تفرض نفسها على الناس. وقال اننا نفتقد إنتخاب سليمة لقياداتنا وهي شيء ضروري لصنع القيادات الشعبية الحقيقية من خلال فرز الأشخاص المناسبين وعرض وطرح الأفكار والبرامج ومتابعتها وصولا الى ظاهرة الدورة الإنتخابية المفقودة في القدس لاسباب تتعلق بالأحتلال ولكن جزء منها يتعلق بنا وبإرادتنا الوطنية على العمل والمواجهة.

 إفرازات الإحتلال 
 واوضح اننا ندعو مثلا الى مقاطعة الكثير من الأمور كونها من إفرازات الإحتلال مثل انتخابات البلدية والبضاعة الإسرائيلية او حتى العمل في المصانع الإسرائيلية احيانا ولكننا لا نضع البدائل العملية المناسبة..! فلا بد من خلق آلية بديلة " وانا احاول ان اضع يدي على لب المشكلة حتى نتجاوز الواقع المآساوي في القدس". وهاجم كتّاب بعض مؤسسات القدس التي إعتبرها جزء من المشكلة في اطار تشخيصه للواقع المتردي في المدينة واعتبر انها ذات طبيعة دكتاتورية وشللية وبطريريكية ونظام ابوي ، كما الحال في الأوقاف والجمعيات الخيرية وتفتقد آلية التغيير او التبديل بل ان بعضها يطلق عليه مؤسسة فلان او علان وكأنها اصبحت ملكا لافراد يتحمكون بها وفق اهوائهم ومصالحهم الخاصة.

تغيير النظام الأبوي الدكتاتوري
واكد انه يجب العمل على تغيير هذا النظام الأبوي الدكتاتوري الذي يحكم القدس الأن والمطلوب هو قيادات من القاعدة الى القمة. أين القادة من امثال الراحل فيصل؟ واشاد كتّاب بالراحل فيصل الحسيني الذي كان قائدا متميزا وكبيرا وكسر هذه القاعدة وصنع نفسه بنفسه لانه كان يشعر ويحس مع الناس ويقترب منهم ويمتلك كاريزما ، فالتف حوله اهل المدينة في حين فشل اخرون في الإقتداء به . وتابع ان هذا الفراغ القيادي اتاح لبعض القبضايات ليصولوا ويجولوا في ظل غياب جهاز امني تنفيذي رسمي او طوعي كما كان الحال أام الراحل فيصل الحسيني. واعرب عن قلقه لفقدان الأمن والأمان في المدينة رغم انه ليس مقيما فيها كما في السابق ولكنه لمس هذا الواقع المرير وان حالة من الإنحدار المتسارع تعيشها القدس منذ سنوات خلت دون ان يحرك احد ساكنا " وشبابنا باتوا عرضة لفتك الأفات الإجتماعية والمخدرات والصراعات والطوش وغير ذلك من الأوبئة الإجتماعية الخطيرة.

غياب الوحدة الوطنية
فيما تتقاتل القوى السياسية الفلسطينية على جلد الدب قبل اصطياده في الغابة" والأدهى والأمر غياب الوحدة الوطنية والقيادة الإجتماعية في القدس وتراجع الانتماء واصبحت كل شريحة بل حتى عائلة مكشوفة وحيدة امام بطش سلطات الاحتلال التي تستفرد بنا واحدا بعد اخر دون ان نهب هبة واحدة متكاتفين متعاضدين كما كنا في السابق ..! آليات ومعالجات ..!وطرح كتاب آلية التحكيم لحل النزاعات والحد منها والتفرغ والتركيز على مواجهة اجراءات الاحتلال التي تسعى الى اقتلاعنا من جذورنا .. وتساءل اين هم ال 250 الف مقدسي ؟ كما اشار الى بعض الحلول لمعالجة هذه الظواهر الشاذة تتمثل بعلاج اخلاقي واعادة مفهوم العيب في مدينة الديانات السماوية ومعالجة اجتماعية من خلال اعتماد ميثاق شرف وعقد اجتماعي وخلق آلية مناسبة لتنفيذه على الارض وكذلك الاتفاق على برنامج او آلية سياسية موحدة واخيرا فان العلاج الوحيد الذي ما زال ممكنا ومؤثرا هو علاج وسلاح الاعلام .

الإلتزام بالقضايا الوطنية
ولكن يبدو ان طغيان الخبر السياسي همّش الكتابة حول هذه المواضيع الحيوية والتنبيه لخطورتها وسبل التصدي لها ومكافحتها قبل استفحالها. وتساءل الكاتب عيسى قواسمي عن سبب عدم مجيء شخصية قيادية من نمط الراحل فيصل الحسيني لملء الفراغ وهل القدس اصبحت عاقرا ؟ وطالب كتّاب بفتح جعبته والكشف عن الكثير من الملفات المقلقة في المدينة ؟وردت روان سالم انحراف او ابتعاد الكثيرين من الاجيال الصاعدة عن الاشياء المفيدة والنافعة الى التربية والبيئة المحيطة التي لا تهتم بالانتماء والالتزام بالقضايا الوطنية .. فالمرجعية التربوية والفكرية هي المشكلة الاساسية ؟ الرأي العام ..؟وفي تعقيبه على المداخلات السريعة .. رأى كتّاب انه يجب العمل على الرأي العام مستغربا عدم وجود صحيفة متخصصة بشؤون القدس؟ وهتف .. اين شباب القدس الذين يشكلون ثلاثة ارباع المجتمع ؟ اين طموحاتهم ورغباتهم واين دورهم وماذا يريدون .. واين هم من الثقافة ؟ واين النخبة من ابناء القدس ؟ واطلق نداء حارا اين النخبة ؟ .. اتركوا السياسة للسياسيين واعملوا على انقاذ القدس واهلها وشبابها قبل فوات الاوان ؟ واستهجن قيام بائع كعك وفلافل في باب العامود بالاستماع الى الاغاني العبرية على قارعة الطريق ؟ وصاح كتّاب بصوت حار " من يهتم باهل القدس " .

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.