محمود محسن:
الأجواء الحالية تذكرني بأجواء ثورة 25 يناير، وتحديداً ليلة جمعة الغضب
غالبية الإصابات كانت عبارة عن إختناقات، نتيجة إستخدام الغاز المسيل للدموع، وإصابات أخرى دامية بسبب إطلاق الأعيرة المطاطية أو طلقات الخرطوش
تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء بميدان التحرير في القاهرة بين قوات الأمن والمتظاهرين عندما حاولت القوات إخلاء الميدان من المعتصمين قبل أن يصدر وزير الداخلية قراراً بالإنسحاب من الميدان، فيما ظهرت دعوات تطالب باستقالة العيسوي على خلفية الاشتباكات.
وارتفع عدد المصابين جراء المواجهات بين قوات الأمن والآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في وسط مصر إلى نحو مائتي شخص، 90% منهم إصابات بالإختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وباقي الإصابات عبارة عن جروح بسيطة، بسبب التراشق بالحجارة، فضلاً على جرح نحو 7 أشخاص، بإستخدام أدوات حادة مثل السكين. ووفقاً لما قاله الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي، فإن الغالبية العظمى من المصابين تم علاجهم في أرض ميدان التحرير، فيما نقل 50 مصاباً للمستشفيات، وتم تقديم العلاج لهم، وخرج نحو 41 منهم، وما زال 9 يخضعون للعلاج.
رفض تسليم الجرحى
وقدر المتظاهرون عدد المصابين بالمئات، وقال أحد شهود العيان إن الرقم قد يصل إلى 500 مصاباً، لا سيما أن المتظاهرين كانوا يرفضون تسليم الجرحى إلى سيارات الإسعاف، خشية الإنتقام منهم، أو إعتقالهم، أو أن تكون محملة ببلطجية ويقومون بالإجهاز عليهم، كما كان يحدث في ثورة 25 يناير.
وأضاف شاهد العيان ويدعى محمود محسن، ويعمل طبيباً، أن غالبية الإصابات كانت عبارة عن إختناقات، نتيجة إستخدام الغاز المسيل للدموع، وإصابات أخرى دامية بسبب إطلاق الأعيرة المطاطية أو طلقات الخرطوش. وأشار محسن إلى أن الأجواء الحالية تذكره بأجواء ثورة 25 يناير، وتحديداً ليلة جمعة الغضب.
إستمرار الإعتصام
فيما دعت الحركات السياسية إلى إستمرار الإعتصام بالميدان إلى حين تحقيق كافة مطالب الثورة، والإسراع في محاكمة "قتلة الثوار"، وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك، ودعت تلك القوى السياسية إلى ما أطلق عليه "جمعة إنقاذ دم الشهداء" بعد غد الأول من شهر تموز/ يوليو الجاري. فيما دعت الإعلامية والمرشحة المحتملة للإنتخابات الرئاسية بثينة كامل إلى إستمرار الإعتصام بالميدان إلى حين إستكمال الثورة، ومحاكمة "قتلة الثوار" بأقصى سرعة، وطالبت كامل بإقالة الواء منصور العيسوي وزير الداخلية، بسبب إستخدام القوة في قمع أهالي القتلى. ودعت حركة شباب من أجل العدالة والحرية إلى إقالة وزير الداخلية، ودعت أيضاً في بيان لها إلى اعتصام مفتوح في ميدان التحرير لحين محاكمة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين وإقالة منصور العيسوي.
تطورات ميدان التحرير
وإزاء التطورات في ميدان التحرير، أصدرت حركة شباب 6 أبريل بياناً طالبت فيه قوات الأمن بالانسحاب من ميدان التحرير وإيقاف ما أسمته "التصعيد الأمني تجاه المتظاهرين". ووجه البيان دعوة إلى المصريين بالتوجه إلى ساحة الميدن للإعتصام. وأشارت الحركة أن التظاهرات التي كانت ستدعو لها يوم 8 تموز ستبدأ من الليلة باعتصام مفتوح.