الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

ترحيب دولي بمذكرة إعتقال القذافي لمحاسبته على إرتكابه جرائم ضد الإنسانية

كل العرب
نُشر: 28/06/11 08:41,  حُتلن: 13:11

جاي كارني المتحدث بإسم البيت الأبيض: خطوة جديدة في الإجراءات التي بدأت لمحاسبة القذافي على أفعاله 

وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: الرياح غيرت وجهتها الآن ضد نظام الزعيم معمر القذافي الذي يواجه عزلة متزايدة وتجفيفا لموارده المالية

رفضت ليبيا مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية يوم أمس الإثنين بحق العقيد الليبي معمر القذافي وإبنه سيف الإسلام ورئيس جهازه الإستخباراتي عبد الله السنوسي بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا. كما رفضت ليبيا الإعتراف بسلطة المحكمة متهمة إياها بإصدار المذكرة كغطاء لحملة القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على
صفحة موقع العرب على الفيس بوك

وقال محمد القامودي وزير العدل الليبي في مؤتمر صحفي تعقيبا على قرار المحكمة إن بلاده "لا تقبل قرارات الجنائية الدولية التي هي أداة من أدوات العالم الغربي لتوجيه الإتهامات لزعماء في العالم الثالث. ومن غير المرجح ان يؤدي الحكم الى إعتقال القذافي ما دام في السلطة وداخل ليبيا لأن المحكمة لا تملك سلطة تنفيذ أوامر الإعتقال التي تصدرها. من جهة أخرى عمت الإحتفالات بنغازي معقل المعارضة بعد الحكم. وأطلق المواطنون أبواق سياراتهم ولوحوا بالإعلام وأاطلقوا النار في الهواء وأشاروا بعلامة النصر في الشوارع. وقالت المعارضة ان قرار المحكمة يقضي على أي إحتمال للتفاوض مع القذافي.


سيف الإسلام

مذكرة إعتقال بحق القذافي
من جهته إعتبر جاي كارني المتحدث بإسم البيت الأبيض أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة إعتقال بحق العقيد معمر القذافي يشكل مؤشرا إضافيا الى فقدان الزعيم الليبي لشرعيته". وقال جاي كارني في لقائه اليومي مع وسائل الإعلام "إنها خطوة جديدة في الإجراءات التي بدأت لمحاسبة القذافي على أفعاله". فيما قال وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية الإثنين الذي يزور تونس إن بلاده مقتنعة بأن "الرياح غيرت وجهتها الآن" ضد نظام الزعيم معمر القذافي الذي يواجه عزلة متزايدة وتجفيفا لموارده المالية. وأوضح بيرنز انه بحث مع محاوريه التونسيين ومن بينهم رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الباجي قائد السبسي الوضع في ليبيا والعبء الذي تتحمله جارتها تونس  التي يتدفق عليها النازحون. وأكد بيرنز في لقاء مع الصحافيين إن الولايات المتحدة عازمة مع حلفائها على "مواصلة الضغوط" على النظام الليبي لان "لا شيء سوى رحيل القذافي يمكن ان يضمن مستقبلا مستقرا لليبيا".

إرتكاب جرائم حرب
وكانت قضاة المحكمة قد أعلنوا يوم الإثنين أن القذافي مطلوب لتخطيطه وإشرافه على قتل وجرح وإعتقال وإحتجاز مئات من المدنيين في أثناء الـ12 يوما الأولى من الإنتفاضة التي ترمي إلى الإطاحة به من السلطة. وقالت رئيسة المحكمة القاضية سانجي موناجنج "هناك أسس معقولة للإعتقاد بأن القذافي وإبنه مسؤولان عن قتل وإضطهاد المدنيين". ووصفت القذافي بأنه "زعيم ليبيا بلا منازع ولديه سيطرة مطلقة ونهائية لا تقبل الشك على جيش بلاده وقواته الامنية". وتتهم المحكمة القذافي أيضا بمحاولة التغطية على الجرائم المتهم بها. جاء قرار المحكمة استجابة لطلب مدعيها العام لويس مورينو-اوكامبو في السادس عشر من الشهر الماضي. ويتهم أوكامبو القذافي وسيف الإسلام والسنوسني بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ منتصف شهر فبراير/شباط الماضي.


معمر القذافي

قتل وإضطهاد
ومن بين الإتهامات ارتكاب عمليات قتل وإضطهاد ترقى الى جرائم ضد الإنسانية من جانب قوات الإمن الليبية بحق المدنيين خصوصا في العاصمة طرابلس ومدينتي بنغازي ومصراتة. ويتهم المدعي العام القذافي بأنه "أعد خطة لقمع التظاهرات الشعبية في شباط/فبراير بشتى الوسائل ومنها إستخدام العنف المفرط والدامي". وتشير تحقيقات أوكامبو إلى أن "قوات الأمن إنتهجت سياسة معممة وممنهجة لشن هجمات على مدنيين يعتبرون منشقين بهدف بقاء سلطة القذافي". كما إتهم سيف الإسلام بتجنيد مرتزقة للمساهمة في مواجهة الإنتفاضة التي إندلعت ضد نظام والده. أما السنوسي أهم مساعدي القذافي وصهره، فيتهمه المدعي العام بتنظيم هجمات إستهدفت متظاهرين.

القذافي يفقد كل شرعيته
ورحب ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني بقرار المحكمة. ووصفه بأنه يظهر أن الزعيم الليبي "فقد كل شرعيته". وسبق تصريح هيغ تأكيد حكومته إصرارها على مواصلة حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن بريطانيا تستطيع تحمل التكلفة المالية للمشاركة في الحملة مهما طال أمدها. وأوضح فوكس "مستعدون للمضي في العمليات العسكرية، ونحن قادرون على مواصلتها وسوف نفعل ذلك طالما تطلب الأمر ذلك". وثار جدل مؤخرا في بريطانيا حول قدرة الميزانية على تحمل تكاليف المشاركة البريطانية في العمليات العسكرية في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحالية. سياسيا، قال فوكس إن تخلى المقربين من القذافي عنه مسألة وقت. وعبر عن إعتقاده بأن عزلة النظام الليبي تتزايد.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.