رئيس التجمع الوطني الديموقراطي واصل طه للعرب بعد زيارة ابو مازن:
قلنا لسيادة الرئيس أننا جزء لا يتجزأ من القضية ولنا الحق ان نجتهد ولنا الحق أن نقول رأينا
استعرضنا تاريخ العلاقات بين التجمع وحركة فتح وتطابقت وجهات النظر في التحليلات السياسية والمواقف السياسية
لن نتهم ابو مازن بالتفريط بالقضية الفلسطينية ولم نجرح احدا وهذا تجني لا نقبله
تقرر في نهاية الاجتماع الاستمرار في التواصل من خلال اجتماعات شبه دورية من أجل استمرار الحوار والنقاش والتعاون
النائب جمال زحالقة لمحمود عباس نقلا عن وكالة معا: لقد صدر منا في الماضي كلام جارح لم نقصده ولم يكن بنية الاساءة ونحن نكن لكم كل الاحترام
واصل طه يرد: اننا لن نسمي هذا اعتذارا فنحن لم نعتذر عن اي نقد مضى
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله وفدا مكونا من قيادة حزب التجمع الوطني الديموقراطي.
هذا والتقى الوفد مع الرئيس ابو مازن، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات.
وجاءت هذه الزيارة بقرار من المكتب السياسي للتجمع الوطني الديموقراطي حيث تكون الوفد من رئيس الحزب واصل طه والنائب جمال زحالقة واعضاء المكتب السياسي أيمن الحاج يحيى، رياض جمال، جمال دقة، محمد نعامنة، محاسن قيس، والقيادي في التجمع محمود محارب.
واستقبل وفد التجمع الرئيس الفلسطيني ووفد فتح المكون من عباس زكي، عزام الاحمد وصائب عريقات، والذين استمعوا الى اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية .
هذا وأكد الرئيس عباس خلال اللقاء أن المصالحة الفلسطينية هي خطوة استراتيجية وليست تكتيكية كما يدعي البعض لان الوحدة هي عمق استرايجي للقيادة الفلسطينية.
وقف المستوطنات في الضفة
واستعرض الرئيس ابو مازن اخر المستجدات على الساحة الدولية بينها الحملة الفلسطينية الهادفة الى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس،وأكد ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح رغم المحاولات الاسرائيلية التي ترمي الى عرقلة الحملة وافشالها.
وفي حديث مع واصل طه رئيس التجمع قال: ان لقاءنا هذا يأتي في اعقاب الموقف الفلسطيني الجاد في قضيتين اساسيتين حصلتا على الساحة الفلسطينية، الاولى وهي المصالحة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها،ونحن في التجمع كان هدفنا وما زال اعادة اللحمة الفلسطينية وقد أكدنا على ذلك من خلال تصريحاتنا وعبر الرسائل التي أرسلناها الى القيادات الفلسطينية من خلال حركة فتح وحماس.
واضاف طه:" اما القضية الثانية تتمثل بالموقف الفلسطيني الصلب من خلال المفاوضات والمتمثل برفض الاستيطان في الضفة والقدس وايقافه كشرط اساسي للاستمرار بالمفاوضات، لانه لا معنى للمفاوضات مع المحتل طالما هو مستمر في بناء المستوطنات وابتلاع الارض، لذلك رأينا من واجبنا ان نأتي الى رام الله لنلتفي السلطة وفتح ونشد على أيدي المسؤولين" .
التحليلات السياسية
وتابع واصل طه:" لقد قلنا للرئيس الفلسطيني نحن معكم في موقفكم الصلب ونطالب بالمزيد من الوحدة الوطنية للتأكيد على الثوابت التي تشكل اساسا في قضيتنا،وقد أبلغنا ابو مازن انهم نجحوا في الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من عشرات الدول وأن هناك دولا ما زالت تتجه نحو الاعتراف والعمل على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني".
واضاف طه: بعد اللقاء مع الرئيس أبو مازن عقد لقاء بين اللجنة المركزية لفتح المكونة من الاخوة الذين انتدبوا عنها من قبل اللجنة بينهم عباس زكي ، عزام الاحمد، محمود العلول، د.جمال محيسن، د.نبيل شعث، محمد المدني، عثمان ابو غربية.
وقد استعرضنا تاريخ العلاقات بين التجمع وحركة فتح وتطابقت وجهات النظر في التحليلات السياسية والمواقف السياسية التي تتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي وآليات العمل من أجل اقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وقد تقرر في نهاية الاجتماع الاستمرار في التواصل من خلال اجتماعات شبه دورية من أجل استمرار الحوار والنقاش والتعاون.
سؤال : كيف تفسرون الزيارة بعد سنوات من مهاجمة الرئيس عباس واتهامه بالتفريط بالقضية الفلسطينية؟
واصل طه: قلنا لسيادة الرئيس نحن جزء لا يتجزأ من القضية، لنا الحق ان نجتهد ولنا الحق ان نقول رأينا ، وأن نعارض ما نراه حسب اجتهاداتنا بما يمس بالقضية الفلسطينية، أما مقولة اننا كنا نهاجم الرئيس ابو مازن او سواه فهذا تجني على التجمع وتأكيدا على ذلك انه لم يصدر بيانا يهاجم اي قيادي فلسطيني من فتح او غيرها، ولم يصدر منا اي تجريح وما صدر كان عبارة عن نقدا بناء واجتهاد سياسي فهذا امر مشروع وقد وافقنا الرئيس على ذلك، وقال لنا ابو مازن انه من حقنا أن نتفق مع فتح ومن حقنا ان نعارضها، ونحن بدورنا اكدنا للرئيس ان اجتهاداتنا ومواقفنا السياسية تصب في النهاية في خدمة القضية الفلسطينية وهدفها واحد هو انجاز المشروع الوطني الفلسطيني لاقامة الدولة بحدود 67 وعاصمتها القدس مع التأكيد على حق العودة، وقد أكدنا ان هذا هو برنامج التجمع الوطني المسجل رسيما والذي نناضل رسيما من أجل تطبيقه وهذا لا يختلف مع ما يطرحه ابو مازن وحركة فتح بل يتطابق.
سؤال: هل وجهتم دعوة لشخصيات فلسطينية فتحاوية لحضور حفل افتتاح مؤتمر التجمع؟
واصل طه: بدون ادنى شك ستوجه دعوى لكافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح، لحضور افتتاح مؤتمر التجمع يوم الخميس 23.6 .
طه: لم نعتذر
هذا وذكرت وكالة معا الاخبارية نقلا عن مصدر في اللجنة المركزية لفتح أن النائب جمال زحالقة اعتذر عن الماضي للرئيس محمود عباس ولنا بقوله "لقد صدر منا في الماضي كلام جارح لم نقصده ولم يكن بنية الاساءة ونحن نكن لكم كل الاحترام" .
وعقب واصل طه على الاعتذار بالقول، اننا لن نسمي هذا اعتذارا، فنحن لم نعتذر عن اي نقد مضى.