مهرجان أضواء القدس الليلي 2011 تنظمه عدة جهات إسرائيلية منها البلدية العبرية في القدس
"عيد الأنوار اليهودية" الذي يعتبر الأول من نوعه لتهويد الأحياء الإسلامية والمسيحية داخل أسوار القدس العتيقة إحتفالا بهذا العيد اليهودي
مؤسسة الأقصى: هذا المهرجان هو مهرجان تهويدي بإمتياز، يسعى إلى طمس الطابع الإسلامي العربي لمدينة القدس، ومحيط المسجد الأقصى المبارك
في إطار عمليات التهويد المستمر لمدينة القدس من الناحية الثقافية، وإعطاءها الصبغة اليهودية، خاصة في المناطق والأحياء الإسلامية والمسيحية التاريخية داخل أسوار القدس العتيقة، حيث قام عدد من موظفوا بلدية القدس العبرية، صباح اليوم، بتزيين حي الواد، وحي المجاهدين، وحارة الشرف، ومحيط المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى أبواب مدينة القدس، وخاصة باب الخليل بإضاءات للإحتفال بمهرجان "أضواء القدس الليلي 2011"، التى تنظمه عدة جهات إسرائيلية منها البلدية العبرية في القدس، والذي سوف يتم عرضه مساء اليوم الأحد، ويوم الأربعاء القادم حتى ساعات متأخرة من الليل.
لماذا تعلق زينة رمضان الآن؟ هذه كانت تساؤلات أهالي البلدة القديمة أثناء عملية تعليق الأضواء خلال رصد عدسة مراسلتنا بالقدس، ليتفاجئوا بأن هذه الزينة ليست من أجل شهر رمضان المبارك، وإنما من أجل "عيد الأنوار اليهودية" الذي يعتبر الأول من نوعه لتهويد الأحياء الإسلامية والمسيحية داخل أسوار القدس العتيقة إحتفالا بهذا العيد اليهودي.
من جهة أخرى دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي سابق، عموم الأهل لمقاطعة ما يسمى بـ " مهرجان أضواء القدس الليلي 2011"، والذي تنظمه عدة جهات إسرائيلية منها البلدية العبرية في القدس، ما بين الأحد 12-6، والأربعاء 15-6، في عدد من المواقع في البلدة القديمة بالقدس، ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ابتداءاً من ساعات المساء، وحتى ساعات الليل المتأخرة، حيث يعتمد على فن العرض الضوئي المتلازم مع الموسيقى والعرض الجسدي أحياناً، بمشاركة إسرائيلية وأجنبية.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذا المهرجان هو مهرجان تهويدي بإمتياز، يسعى إلى طمس الطابع الإسلامي العربي لمدينة القدس، ومحيط المسجد الأقصى المبارك.
الحضور بعيد كل البعد عن التقاليد العربية والإسلامية
وقالت "مؤسسة الأقصى" من خلال متابعة لبرنامج ومحتويات ما يسمى بـ " مهرجان أضواء القدس 2011"، والذي يتضمن عرضاً فنياً وضوئياً وموسيقياً في عدة مواقع منها باب العامود، وباب الخليل، ومنطقة الباب الجديد وهي من أبواب القدس الواقعة ضمن أسوار القدس القديمة، ومنطقة القصور الأموية خلف الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وأزقة حارات القدس القديمة، ومغارة القطن بالقرب من باب العامود، ومناطق في أسوار القدس القديمة، وغيرها من المواقع التي يصل عددها إلى 24 موقعاً، حيث يتبيّن بشكل واضح أنّ كل هذه العروض ومحتوياتها لا تتصل لا من قريب ولا من بعيد بحقيقة وجوهر بنائها المعماري وتاريخها الحضاري الإسلامي العربي، بل هي عبارة عن عروض تهدف إلى تغيير الطابع الإسلامي العربي لهذه المواقع المشهورة بتاريخها وعمرانها وجمالها الإسلامي، ثم إنّ المشاركين والنصوص وشكل العرض، وكذلك الحضور بعيد كل البعد عن التقاليد العربية والإسلامية، التي هي جذور وإمتداد وحاضر مدينة القدس الإسلامية العربية، وأحياناً فإن هناك نوع من الفجور والقبح الأخلاقي في بعض العروض، بمعنى أن مثل هذا المهرجان هو مهرجان تهويدي، كما تسعى دولة إسرائيل وأذرعها من خلاله الى تهويد القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، تحت مسمى الفنّ والسياحة الليلية.