الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

هل الوكالة اليهودية جمعية خيرية؟

تقرير وتصوير: محاسن
نُشر: 24/01/08 20:07

لفت انتباهي حين دخلت إلى مبنى المركز الجماهيري في مجد الكروم لافتة كبيرة تبشر أن الوكالة الصهيونية قامت بالتبرع وتشييد هذا المبنى وأنها قامت بتجهيزه بالمعدات والأثاث

وخلال المخيمات الصيفية الأخيرة قام كافة الطلاب المشاركين من قرية البعنة بارتداء بلوزات طبع عليها اسم الوكالة الصهيونية إلى جانب اسم بلدية الشاغور

وليلة عيد الأضحى المبارك انطلقت مسيرة العيد في شوارع دير الأسد وكم  كانت المفاجئة حين قاموا الطلاب المشاركين بها برفع لافتات الوكالة الصهيونية في المقدمة !!! ترى هل للوكالة الصهيونية دور في عيد الأضحى المبارك أيضا ؟ وهل قامت هذه الوكالة بتقديم عيدية العيد للأهالي  دير الأسد ؟ أو أنها تبرعت بخرفان العيد لهم ؟ أسئلة كثيرة تسأل, والسؤال يبقى ما هدف الوكالة الصهيونية من وراء تبرعاتها للوسط العربي  وخصوصا بعد حرب لبنان الثانية ؟



وما هو القاسم المشترك بين الوكالة الصهيونية والوسط العربي ؟
وهل وسطنا العربي بدأ يتقبل كل تبرع وكل دعم وليس مهما من أية جهة كانت بسبب الأوضاع المزرية في وسطنا العربي وخصوصا في مجالسنا المحلية العاجزة على القيام بأبسط المشاريع ؟ أو انه بالفعل تخلت الوكالة الصهيونية عن طبيعتها وأطماعها وممارساتها العنصرية تجاه العرب ؟
نذكر فقط ان الوكالة اليهودية كانت قد خصصت مبالغ كبيرة بعد الحرب العدوانية على لبنان في السنة المنصرمة ودعمت من خلالها مجالس وبلديات يهودية وعربية ومخيمات الأطفال في هذه البلدات

وقامت بترميم العديد من المدارس العربية بمبالغ طائلة, وحتى أنها أقامت روضات أطفال في العديد من القرى العربية وقامت بتمويل نشاطات ترفيهية وإستجماميّة للطلاب، وزودت القرى العربية بالأجهزة والمعدات لإقامة الإعمال التطوعية وإعفاء الأهالي من المصاريف الزائدة





وللوكالة اليهودية دورا مركزيا قبل قيام إسرائيل فقد حدد المؤتمر الصهيوني السادس عشر أهدافه في عدة نقاط اهمها: تطوير حجم الهجرة اليهودية إلى فلسطين بصورة متزايدة؛ شراء الأراضي في فلسطين كملكية يهودية عامة؛ تشجيع الاستيطان الزراعي المبنى على العمل اليهودي؛ نشر اللغة والتراث العبريين في فلسطين





جمعية الأصيل في قرية البعنة هي إحدى الجمعيات التي تلقت الدعم والتبرع من الوكالة الصهيونية وقامت بطباعة اسم الوكالة الصهيونية على بلوزات المشاركين في الأعمال التطوعية والمخيمات وعن ذلك يقول احمد بدران واحدا من مؤسسي جمعية :
 نحن لسنا من مروّجي الصهيونية، ولا ندعم هذه الحركة، الوكالة الصهيونية دعمت مشاريعنا مشكورة كما دعمت عدداً من الجمعيات في الشاغور، ففي البعنة دعمت الشبيبة العاملة والمتعلمة، وفي مجد الكروم دعمت المركز الجماهيري، وجمعية المنار وجمعية الكروم بنفس الطريقة ولنفس الأهداف

لا أرى أي سبب بعدم تلقي الدعم منهم وخصوصا إننا بأمس الحاجة لهذا الدعم





مصطفى حصارمة وهو الأخر من مؤسسي جمعية الأصيل قال ان هناك قرار في الوكالة اليهودية بعد الحرب الأخيرة على لبنان بتقديم الدعم والمساعدة للوسط العربي، ولذلك من الواجب أن نضع أسم الوكالة اليهودية على لباس المتطوعين والطلاب

لا أرى في ذلك امرأ ممنوعا أو مهينا أن نتلقى الدعم من الوكالة الصهيونية أو من أية جهة أخرى أن كان ذلك يصب في مصلحة الوسط العربي





إبراهيم خلايلة مدير المركز الجماهيري في قرية مجد الكروم  والذي عند مدخله يوجد يافطة تشير أن الوكالة الصهيونية قامت بالتبرع بالمعدات والأثاث وساهمت مساهمة مباشرة بافتتاح المركز قال : "تلقينا مبلغ 200 الف شاقل كتبرع من الوكالة اليهودية ونحن نبارك بهذا المبلغ في ظل غياب الميزانيات من السلطة المحلية "


مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.