الخطيب : الاحتلال وهذا البلاء قدرا مقدورا ليميز الله الخبيث من الطيب وليعمل المؤمنون في إعادة النهضة والبعث والحرية والعزة لهذا الدين وهذه البلاد
خطب الشيخ رياض محمود عن النكبة في خطبة الجمعة في خيمة الاعتصام المقامة لليوم الرابع والعشرين بعد المائة الثالثة احتجاجا على قرار الاحتلال سحب حق الإقامة وسحب هوية النواب المقدسيين والوزير السابق ، وذكّر في خطبته بأن "النكبة الفلسطينية والتي قد عرفها المؤرخ الفلسطيني قسطنطين زريق بأنها سببها إقدام الصهاينة على جريمة تاريخية نكراء فاحتلت الأرض وطردت شعبا وانتهكت المقدسات ، ورغم ان الأنظمة العربية تغنّت في النكبة وتباكت وتفننت في التباكي إلا أنها لم تبذل جهدا لتحرير الأرض . في ذات الوقت صنعت قوى الاحتلال الأكاذيب وأسسوا عليها كيانهم وحضارتهم واخترعوا تاريخا !".
يوم القيامة
واستغرب الخطيب تصديق البعض لهذه الأكاذيب بدل ان يشحذوا الهمم وينقلوا الرسالة والهم الى أجيالهم وأطفالهم .
وأضاف الخطيب ان هذا الاحتلال وهذا البلاء قدرا مقدورا ليميز الله الخبيث من الطيب وليعمل المؤمنون في إعادة النهضة والبعث والحرية والعزة لهذا الدين وهذه البلاد .
وكما ان الله جعل موسى يتربى في قصر فرعون جعل الله الانتفاضة والتحرير يتربى تحت الاحتلال وعلى عينه . ومن رحمة الله ان تعود القضية الى حضنها الدافئ الكبير شعوب العرب والمسلمين .
واعتبر ان فلسطين اكبر البلدان وأعظمها مطالبا ان لا ننظر الى الجغرافيا بل انظر الى التاريخ!! متسائلا ً : ألا ترى المرابطين من هذا الشعب الأصيل رجالهم ونسائهم وإمائهم مرابطون الى يوم القيامة فكيف سيدوم احتلال على الأرض المقدسة . " كلكم على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك " واعتبر ان الأهمية لكل صغيرة وكبيرة من اجل تحقيق النصر ، متسائلا : إلا ترى المسمار في حذوه الفرس إذا سقط سقطت معه الحذوة ثم قعد الفرس عن النضار فانكشفت الثغرة وانهزم الجيش!
وحدّث الخطيب عن رجل كان يلبس بدلة أشبه بالعسكرية يقف نهاره كله على سطح قبة الصخرة منذ عشرات السنوات حتى ظنوه مجنونا وعندما سئل عن أمره تبين انه جندي في كتيبة عثمانية كانت تدافع عن المسجد الأقصى في وجه الاحتلال البريطاني عام 1916م ، ولا يزال هذا الجندي يرابط في القدس وينتظر الأوامر العليا !! .