الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:01

صرصور:الشعب الفلسطيني سأم من وعود الرؤساء الأمريكيين ويريد أفعالا

كل العرب
نُشر: 20/05/11 10:09,  حُتلن: 10:46

ابراهيم صرصور:

لا أشك في أن أخبار هذه الإهانة الجديدة قد وصلت ( أوباما ) قبل أن يلقي الخطاب ، لكنه مع ذلك فضل أن يتجاهلها وبقي على خطابه الفج الذي تفوح منه رائحة الانتخابات الأمريكية

أتحفنا الرئيس ( أوباما ) كعادته بخطابه الخميس 19.5.2022 الموجه كما قيل للأمة العربية ، وأسرنا ببلاغته المميزة ، لكنه كعادته أيضا أثبت المرة تلو المرة أنه ليس أكثر من رئيس أمريكي عاجز آخر

دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، إلى عدم الاعتماد كثيرا على تصريحات الرئيس الأمريكي ( أوباما ) ، فقد أشبع الرؤساء الأمريكيون الشعب الفلسطيني وعودا فارغة وكلاما بلا رصيد منذ التوقيع على ( اتفاق أوسلو ) وحتى الآن ، بينما لا تدع الإدارات الأمريكية ومنها الحالية طبعا فرصة إلا وتجدد البيعة لإسرائيل واللوبي الصهيوني ، وتدعم سياساتها مهما انتهكت هذه السياسات القانون والشرعية الدولية ، ومهما تصادمت مع الرؤى الأمريكية لحل الصراع الشرق – أوسطي حتى وإن كانت نظرية محضة لا تسمن ولا تغني من جوع.

الشيخ إبراهيم صرصور يدعو إلى شمل أسرى الحرية من الداخل في أية صفقة شاليط المتوقعة
ابراهيم صرصور

وقال : " أتحفنا الرئيس ( أوباما ) كعادته بخطابه الخميس 19.5.2022 الموجه كما قيل للأمة العربية ، وأسرنا ببلاغته المميزة ، لكنه كعادته أيضا أثبت المرة تلو المرة أنه ليس أكثر من رئيس أمريكي عاجز آخر ، لا يملك حيال قضايانا إلا الوعد والوعيد دون فعل يذكر على الأرض ، بينما تبقى إسرائيل الابن المدلل مهما شغبت على ولي نعمتها الأمريكي ، ومهما ارتكبت من الجرائم ضد الإنسانية على مسمع ومرأى من ( أوباما ) وإدارته . ليس أدل على ذلك من تجاهل ( أوباما ) قرار مكتب رئيس الحكومة إعطاء الضوء الأخضر للمصادقة على خرائط لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية جديدة في جبل ( أبو غنيم ) المحتل ، صباح سفره للقاء بالرئيس الأمريكي".

دعم أمريكا
وأضاف : " لا أشك في أن أخبار هذه الإهانة الجديدة قد وصلت ( أوباما ) قبل أن يلقي الخطاب ، لكنه مع ذلك فضل أن يتجاهلها وبقي على خطابه الفج الذي تفوح منه رائحة الانتخابات الأمريكية . أمتنا العربية وثوراتها المباركة ليست بحاجة إلى دعم أمريكا ، ولا جدوى من محاولتها ركوب موجتها ، فالشعوب العربية وبالذات ملايين الشباب الذي قادوا الثورات وأطاحوا في أيام معدودة بجبابرة عتاة ، لا يمكنها أن تنسى الدعم الأمريكي للدكتاتوريات في بلادنا العربية مقابل حماية هذه الأنظمة المستبدة لإسرائيل ورعايتها الأمينة للمصالح الأمريكية . يجب أن نذكر ( أوباما ) إن فَضَّلَ النسيان أو التناسي أن الثورات قامت لاقتلاع كل نظام باع بلاده لأمريكا بثمن بخس ، وعليه فلا تتوقعن أمريكا من الأنظمة الجديدة التي ستقوم على أنقاض الأنظمة المخلوعة تعاونا إلا إذا خدم مصالح الأمة القومية العليا ودفع فعلا لا قولا في اتجاه استخلاص فلسطين وإنهاء الاحتلال عنها".

الإدارة الأمريكية الحالية بالمرصاد
وأكد الشيخ صرصور  قائلا: " إن وقوف الإدارة الأمريكية الحالية بالمرصاد لكل قرار أممي يدين إسرائيل حتى في أكثر الملفات وضوحا واتفاقا كملف الاستيطان ، وكذلك تهديدها بإحباط الجهود الفلسطينية والعربية وحتى الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في شهر أيلول المقبل ، واكتفائه بتقديم النصائح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات وهو يعرف تماما أن حكومة ( نتنياهو ) ترفض السلام فعلا لا قولا ، بل وتعمل على اغتياله يوميا على ألأرض بدعم أمريكي كامل إلا من بيانات الاستنكار الخجولة التي تجيء دائما لتنفيس الغضب العربي ، لهو اكبر دليل على أن ( أوباما ) لا يختلف عن سابقه ( بوش ) إن لم يكن أسوأ ، ولذلك لا يجب أن يعلق الشعب الفلسطيني وأمة الثورات العربية أي أمل على هذا الرئيس ، وعليها أن تبحث عن حلول أخرى بديلة تضع القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين على طريق الخلاص الحقيقي".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
330838.48
BTC
0.52
CNY
.