الجيش الإسرائيلي أجرى مناقشات حول تقديرات الأوضاع والأحداث المتوقعة
أبرز ما قال الحاخام:
من المعروف أن حوالي نصف مليار مسلم يعيشون حولنا في المنطقة العربية، ورأيتم أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن كبح أقل من نصف مليون.. فماذا سنفعل إذا؟؟
أيها اليهود.. أنتم تعلمون أن المنطقة حولنا تهتز وبقوة، وإذا كان بفكركم أن الثورات بعيدة عنا، وسنبقى نتفرج من بعيد، فأنتم مخطئون
بث القائمون على صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مقطع فيديو لحاخام يهودي يحذر فيه من الزحف المليوني العربي يوم الـ 15 مايو المقبل الذي يوافق ذكرى "النكبة".
وقال الحاخام اليهودي، في مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته دقيقتين و8 ثوان، والذي نال نسبة مشاهدة عالية للغاية منذ بثه "أيها اليهود.. أنتم تعلمون أن المنطقة حولنا تهتز وبقوة، وإذا كان بفكركم أن الثورات بعيدة عنا، وسنبقى نتفرج من بعيد، فأنتم مخطئون وليكن لكم في العلم أنه إذا تغير الحكم وكان إسلامياً في العديد من الدول العربية فستكون مشكلة كبيرة للغاية".
الموت لإسرائيل.. الموت لليهود
وأضاف الحاخام اليهودي، خلال لقاء مع عدد من طلاب المدارس الدينية في تل أبيب والقدس المحتلة، من منكم يذكر عندما قلت لكم ماذا سنفعل إذا قررت الملايين أن تزحف إلى إسرائيل.. طبعاً من المعروف أن حوالي نصف مليار مسلم يعيشون حولنا في المنطقة العربية، ورأيتم أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن كبح أقل من نصف مليون.. فماذا سنفعل إذا!!".
وقال الحاخام الإسرائيلي إن مظاهرة مليونية واحدة في مصر بلغ عددها حوالي 2 مليون شخص، وأنهم قالوا خلالها إنهم يريدون الزحف إلى القدس مشيا على الأقدام حتى يحرروها، مضيفا أن سيناء بعيدة عن القدس جغرافيا بعض الشيء، متسائلاً في الوقت نفسه ماذا إذا زحفت الملايين من الضفة الغربية وباقي الحدود وهم يرددون "الموت لإسرائيل.. الموت لليهود" و"للقدس رايحين شهداء بالملايين".
الاحتكاك مع قوات الجيش والمستوطنين
الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب والاستنفار القصوى لمواجهة إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم النكبة في 15 مايو المقبل، في الوقت الذي هدد فيه نشطاء فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع "الفيس بوك" وصفحة "الانتفاضة الثالثة" التي بلغ عدد أعضائها أكثر من 300 ألف عضو بإشعال انتفاضة ثالثة في وجه "إسرائيل" بذكرى يوم النكبة.
وكانت قد كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية صباح اليوم، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناقشات حول تقديرات الأوضاع والأحداث المتوقعة، كما قرر زيادة عدد قواته العاملة في مناطق الضفة الغربية وأن عددا من الكتائب النظامية ستنضم إلى الوحدات الموجودة، في إطار التأهب لإمكانية أن تتحول الفعاليات الفلسطينية لأحداث عنف نتيجة الاحتكاك مع قوات الجيش والمستوطنين.
حالة التأهب في المدن والقرى الفلسطينية
وأشارت يديعوت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمالات قيام مظاهرات سلمية وحتى عنيفة في ظل استخلاص العبر من الثورات العربية واتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، الذي وقع في القاهرة مؤخرا، وذلك على الرغم من استمرار التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية ووعود قادة هذه الأجهزة بأنهم سيساهمون في تهدئة الأجواء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر عسكرية تأكيدها إنه بسبب الوضع الحساس في هذه الفترة فإنه من الصعب التأهب بشكل دقيق ومعرفة أين ستذهب الأحداث لذلك شملت التجهيزات عدة سيناريوهات، مضيفة "نحن لا نريد أن نفاجأ، ولكن نريد أن نكون جاهزين لكافة الاحتمالات، الضفة شهدت في الفترة الأخيرة هدوءاً، ولكن الوضع من الممكن أن يتغير".
وفى السياق نفسه رفعت الشرطة الإسرائيلية أيضا حالة التأهب في المدن والقرى الفلسطينية في الداخل خشية قيام عرب48 بمظاهرات ضخمة في ذكرى النكبة واندلاع مواجهات مع قوات الشرطة.