تتطرقت عبادي الى الوضع الايراني في كتاب جديد بعنوان "القفص الذهبي" نشرته دار كيل برس المنبثقة عن دبليو دبليو نورتن
قالت الحائزة على نوبل للسلام الإيرانية شيرين عبادي إنها تعلق آمالها على التظاهرات الضخمة في سوريا مؤكدة أن سقوط النظام العربي الأكثر قربا لطهران سيوجه رسالة قوية إلى النظام في بلادها، وقالت عبادي لوكالة "فرانس برس" في أثناء زيارة لها إلى واشنطن إن "الديمقراطية في الدول الإسلامية والعربية وعلى الأخص سوريا ستؤثر بالطبع على الديمقراطية في إيران". وتابعت "إذا أصبحت سوريا ديمقراطية فستخسر إيران دميتها".
وأفاد ناشطون وشهود أن 120 شخصا على الأقل قتلوا خلال ثلاثة أيام في سوريا عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار على المتظاهرين ومواكب التشييع، وانتقدت عبادي قادة إيران لتركيزهم على دعم سوريا وقضايا أخرى خارجية. وأصبحت المحامية والناشطة الحقوقية في 2003 أول مسلمة تنال جائزة نوبل للسلام.
القاضية شيرين عبادي
وقالت "على المسلمين مساعدة بعضهم البعض أينما كانوا، ولكن علينا ألا ننسى أن حوالي 20% من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر". وتابعت "أليس الأجدر بهم إطعام جياع إيران أولا؟"، وأضافت "بالرغم من أن السنغال بلد إسلامي، فإن إيران ترسل الأسلحة إليه لمساعدة المعارضة وإذكاء الحرب الأهلية، حيث يقتل المسلمون بعضهم البعض"، وأضافت "ما أهمية السنغال بالنسبة لإيران؟"
وهذا العام اشتعل تمرد راكد منذ فترة طويلة في ولاية كازامانس جنوب غرب السنغال نسبته حكومة داكار الى إرسال أسلحة إيرانية إلى المتمردين. ورفضت إيران هذا الاتهام، وتابعت عبادي "الى جانب ذلك، لماذا تلزم إيران الصمت عندما تقتل الصين المسلمين؟" في إشارة الى منطقة شينجيانغ الصينية. "ولم تلزم إيران الصمت عندما يقتل مسلمو الشيشان؟"
ولم تعد عبادي الى إيران منذ انتخابات 2009 الرئاسية التي أدت نتائجها المثيرة للجدل الى انطلاق احتجاجات ضخمة ضد إعادة انتخاب محمود احمدي نجاد تخللتها مواجهات أدت الى مقتل عشرات المتظاهرين، وأعربت المحامية الحقوقية عن ثقتها في العودة الى بلادها يوما ما وأن الإيرانيين سينتفضون مجددا من أجل التغيير وقالت "إيران كالجمر تحت الرماد".
وتوقعت أن تكون التظاهرات المقبلة سلمية مؤكدة أن ايران تعبت من العنف بعد الثورة الاسلامية عام 1979 والحرب الدامية التي استمرت ثمانية اعوام مع العراق والخلافات السياسية المتواصلة، وقالت "هذا كثير بالنسبة الى جيل واحد. لهذا فان سلوك الشعب الايراني مسالم جدا ولن يلجأ الى العنف. مع الأسف فان الحكومة لطالما استغلت هذا الطابع المسالم".
وتتطرق عبادي الى الوضع الايراني في كتاب جديد بعنوان "القفص الذهبي" نشرته دار كيل برس المنبثقة عن دبليو دبليو نورتن.