شاهد عيان:
الأهالي يعتاشون على المونة التي يخزنونها
المدينة تعاني نقصا في المواد الغذائية والمياه وانقطاعا في التيار الكهربائي
قناصة ينتشرون على أسطح الأبنية الرسمية وعلى مآذن الجوامع التي احتلوها، وإنهم يطلقون النار على المارة
باتت مدينة درعا بجنوب سوريا تحت النار والحصار، بدخول مزيد من الدبابات والمدرعات اليها، فيما سُمع إطلاق نار كثيف في المدينة حينما حاولت قوات الأمن سحق التمرد ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وفي وقت أعلن فيه شاهد من درعا أن أكثر من 100 مدني قتلوا في المدينة منذ يوم الاثنين الماضي. وقال اثنان من سكان درعا إن القوات السورية قصفت الحي القديم في المدينة أمس وداهمت المسجد العمري في درعا بجنوب سوريا.
وأظهرت لقطات فيديو جديدة على شبكة الانترنت جنودا سوريين يطلقون النار في شوارع درعا، حسب "رويترز". وفي روايات مطابقة لشهود آخرين، تحدثت إليهم وكالتا "رويترز" والصحافة الفرنسية، قال شاهد لصحيفة "الشرق الأوسط" الذي رفض الإفصاح عن اسمه خوفا من ملاحقة السلطات له، إن المدينة تعاني نقصا في المواد الغذائية والمياه وانقطاعا في التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن الأهالي يعتاشون على المونة التي يخزنونها. وقال الشاهد إن قناصة ينتشرون على أسطح الأبنية الرسمية وعلى مآذن الجوامع التي احتلوها، وإنهم يطلقون النار على المارة.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن قتلت ابن إمام الجامع العمري الشيخ أحمد الصياصنة، بطلق ناري في رأسه بعد أن رفض الإفصاح عن مكان والده الذي كان يتحدث لوسائل الإعلام بشكل يومي منذ بدء الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) ولم يظهر منذ نحو أسبوع.
شعارات معادية للنظام !
وفي تطور لاحق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس أن آلافا خرجوا في مسيرة بمدينة بانياس، يهتفون بشعارات معادية للنظام. وشهد يوم أمس مظاهرة لنحو 50 امرأة بعد الظهر، قبالة مجلس الشعب في قلب دمشق تضامنا مع سكان درعا ودوما.وذكر نشطاء حقوقيون أن قوات سورية اعتقلت 11 منهن، كما اعتقلت حسن عبد العظيم وعمر قشاش من شخصيات المعارضة البارزة.
خطة كاملة لإصلاحات سياسية وقضائية
وفي سياق اخر، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أمس إن رئيس الوزراء السوري المعين حديثا عادل سفر صرح أمس بأن حكومته ستضع "خطة كاملة" لإصلاحات سياسية وقضائية واقتصادية. وأطلقت المعارضة السورية أمس "أسبوع فك الحصار". وترحم "شباب الثورة السورية 2011" في صفحته على "فيس بوك" على أرواح القتلى الذين سقطوا في "جمعة الغضب".