الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

هجوم لقوات القذافي على مصراتة وقصف مدفعي استمر ثلاث ساعات متواصلة

كل العرب
نُشر: 02/05/11 07:21,  حُتلن: 11:43

حلف شمال الاطلسي حاول تعطيل الاعاقة التي تفرضها القوات المسلحة الليبية على ميناء مصراتة التجاري نهار اليوم

الهجوم على ثالث أكبر المدن الليبية بـ انتقام النظام من مقتل سيف العرب القذافي، نجل الزعيم الليبي، الذي قضى بغارة للناتو على طرابلس

مصادر ليبية رسمية كشفت عن أسماء أحفاد الزعيم الليبي معمر القذافي الذين قتلوا إلى جانب نجله الأصغر سيف العرب خلال الغارة الجوية التي نفذتها طائرات قوات حلف شمال الأطلسي الناتو

تعرضت مدينة مصراتة الليبية لقصف مدفعي مركز من قبل الكتائب الموالية للزعيم معمر القذافي، الأحد، استمر ثلاث ساعات متواصلة، وفق شاهد عيان، قرن الهجوم على ثالث أكبر المدن الليبية بـ"انتقام" النظام من مقتل سيف العرب القذافي، نجل الزعيم الليبي، الذي قضى بغارة للناتو على طرابلس. ودوت الكثير من الانفجارات في مصراته، وذكر التلفزيون الرسمي الليبي ان ليبيا قصفت الميناء الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة مصراتة الاحد لمنع حلف شمال الاطلسي من تسليم شحنات سلاح لمقاتلي المعارضة المسلحة.


 صورة من مكان القصف

وقال التلفزيون "حاول حلف شمال الاطلسي تعطيل الاعاقة التي تفرضها القوات المسلحة الليبية على ميناء مصراتة التجاري نهار اليوم. كما حاول الحلف ايصال شحنات من السلاح والعتاد الى العصابات الاجرامية المسلحة بواسطة عدد من القطع البحرية ولكنها تعرضت الى قصف عنيف أجبرها على الفرار الى عمق البحر". ورغم تشكيك المعارضة الليبية في مقتل نجل القذافي بالإضافة إلى ثلاثة من أحفاده في غارة الناتو، إلا أن بعضهم ابتهج رقصاً في شوارع بنغازي، معقل المعارضة. وقال أحد المحتفلين: "من غير اللائق الفرح لموت شخص، لكننا نريده أن يحس بذات الأسى والألم الذي يعتمر شعبنا الذي يقتله."
وقال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي في بنغازي: "نشكك في صحة الأمر.. إنها فبركة من قبل النظام في محاولة يائسة لإستجداء التعاطف... هذا النظام يواصل الكذب باستمرار."

تشييع جثامين نجل القذافي وأحفاده
وكشفت مصادر ليبية رسمية يوم الأحد عن أسماء أحفاد الزعيم الليبي معمر القذافي الذين قتلوا إلى جانب نجله الأصغر سيف العرب خلال الغارة الجوية التي نفذتها طائرات قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الليلة الماضية على منزل لعائلة القذافي في مدينة طرابلس. وذكر التلفزيون الليبي إن الأطفال الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين العامين والنصف والأربعة أشهر أحدهما الطفل سيف، وهو للنجل الأكبر للقذافي، محمد، والطفلتين مستورة، ابنة عائشة، والأخرى قرطاج، ابنة هانيبال.
وذكر المصدر نفسه أن الليبيين سيقومون بتشيع جثامين سيف العرب معمر القذافي (29 عاماً) وأحفاد القذافي الثلاثة وأصدقائهم وجيرانهم الذين توفوا خلال تلك الغارة يوم غد الاثنين عقب صلاة الظهر بمقبرة شهداء الهاني في طرابلس. وكانت طرابلس قد أعلنت فجر الأحد مقتل نجل القذافي وثلاثة من أحفاده في غارة جوية لمقاتلات الناتو. وقال الحلف الأطلسي إن مقاتلاته تضرب وبدقة أهدافاً ذات طبيعية عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات المنتظمة لكتائب القذافي ضد المدنيين.
وفي الأثناء، شككت واشنطن في المزاعم الليبية، في ردة فعل مشابهة لتلك التي أبدتها المعارضة الليبية لإعلان الحكومة الليبية مقتل سيف العرب القذافي، إضافة إلى ثلاثة من أحفاده، في قصف خرج منه القذافي سالماً.

الناتو: لا نستهدف الأفراد
من جانبه، قال الجنرال تشارلس بوشار، قائد العمليات العسكرية للناتو، في بيان: "نأسف لكافة الخسائر في الأرواح، تحديداً المدنيين الأبرياء من تأذوا نتيجة النزاع القائم." وتابع: "الناتو يفي بقرار الأمم المتحدة لوقف ومنع الهجمات ضد المدنيين، بضربات دقيقة وبحرص، على نقيض قوات القذافي التي تتسبب في الكثير من المعاناة."
ونفى بوشار استهداف طائرات الحلف المقاتلة للمدنيين قائلاً إن كافة الأهداف "ذات طبيعة عسكرية واضحة ومرتبطة بشكل واضح، بالهجمات المنتظمة لنظام القذافي على الشعب الليبي." تأتي تأكيدات الناتو رداً على إعلان متحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، في تصريحات للصحفيين في وقت مبكر من صباح الأحد، إن القذافي وزوجته كانا متواجدين في منزل سيف العرب، الذي استهدفه صاروخ أطلقته قوات الناتو، إلا أنهما نجيا من القصف وحالتهما "طيبة"، مشيراً إلى أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة من أحفاد القذافي.  والأسبوع الماضي، نجا القذافي من قصف شنته مقاتلات الأطلسي على مقره في باب العزيزية، وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية أن الزعيم الليبي ما زال على قيد الحياة.

إحراق 3 سفارات
وكان أتباع العقيد معمر القذافي قد أحرقوا صباح يوم الأحد مقرات السفارات الأميركية والبريطانية والإيطالية في طرابلس بعد الغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقر القذافي.
وردا على ذلك، قررت بريطانيا طرد السفير الليبي، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان "اتفاقية فيينا تلزم نظام /الزعيم الليبي معمر/ القذافي بحماية البعثات الدبلوماسية في طرابلس. وبعدم القيام بذلك ينتهك هذا النظام مجددا مسؤولياته والتزاماته الدولية". وقال "نتيجة لذلك اتخذت قرار طرد السفير الليبي". واضاف ان السفير أمهل 24 ساعة لمغادرة بريطانيا. وقال هيج "ادين الهجمات على منشات السفارة البريطانية في طرابلس وايضا على البعثات الدبلوماسية للدول الاخرى". وأحرق المهاجمون العلم الأميركي وكذلك صور الرئيس باراك أوباما أمام السفارة الأميركية، وسط إطلاق نار كثيف من قبل أتباع القذافي.
وفي وقت سابق أضرم أتباع القذافي، النار في سفارة ايطاليا ومنزل سفيرها وكذلك منزل سفير بريطانيا لدى طرابلس، ولاحظ مراسل يونايتد برس انترناشونال تصاعد الدخان من داخل مبنى السفارة الايطالية والاعلام الايطالية المرمية على الأرض أمام منزل سفيرها والواقعان على كورنيش البحر المتوسط على بعد كيلومترين تقريبا من وسط العاصمة طرابلس . وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم أعلن في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عن مقتل سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي في غارة استهدفت منزلا للعائلة .
واشار إلى أن القذافي نفسه كان متواجدا أيضا برفقة زوجته وعدد من الأقارب والأصدقاء خلال الغارة في لكنه لم يصب بأذى. وفور الإعلان عن ذلك تدفقت حشود كبيرة من الليبيين على مقر إقامة القذافي في باب العزيزية مجددين تأييدهم له ومطالبين بالثأر والانتقام لمقتل سيف العرب.

الامم المتحدة تسحب موظفيها
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة يوم الاحد ان موظفي الامم المتحدة الدوليين في طرابلس يستعدون لمغادرتها بسبب الاضطرابات في العاصمة الليبية. وقالت المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ستيفاني بنكر "الامم المتحدة تستعد لمغادرة طرابلس. ثمة اضطرابات في طرابلس على ما يبدو وقرروا مغادرة المدينة".
وجاءت الغارة الجوية على طرابلس بعد قليل من إعلان كل من حلف الأطلسي، وقيادة الثوار، رفضهم عرض القذافي، للتفاوض لإنهاء الضربات الجوية، بالإشارة إلى أن القذافي فقد مصداقيته. ودعت المتحدثة باسم حلف الأطلسي، كارمن روميرو، القذافي إلى أفعال وليس مجرد أقوال، مضيفة: "هذا النظام أعلن عدة مرات من قبل وقف إطلاق النار وواصل مهاجمة المدنيين والمدن". وأضافت روميرو في بيان "قبيل ساعات من حديث القذافي عن هدنة، قصفت قواته بشكل عشوائي مصراتة، وقتلت العديد من الناس، بيهم أطفال، حاولت قواته تلغيم الميناء لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.. كل هذا يجب أن يتوقف والآن".

رفض وقف النار
وبدورها، رفضت المعارضة الليبية دعوة وقف إطلاق النار، وقال الناطق باسمها، جلال الجلال، إن القذافي فقد مصداقيته، مضيفاً "إنه يحاول كسب الوقت بزعم أنه يسعى لإيجاد حل للمشكلة، وعلى واقع الأرض، هو الذي يقتل ويرتكب كافة أنواع الجرائم ضد الشعب الليبي". وكان الزعيم الليبي قد حث في خطاب متلفز السبت، دول حلف شمال الأطلسي على التفاوض لإنهاء الضربات الجوية، متهماً التحالف الدولي بقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية للبلاد، في محاولة للاستيلاء على إنتاجها من النفط. وقال القذافي، في كلمة مباشرة بثها التلفزيون الليبي، إنه لا ينوى التنحي أو مغادرة البلاد، وإن بإمكان الليبيين حل خلافاتهم، إذا توقفت غارات حلف الأطلسي، وأضاف "ليبيا ترحب بوقف إطلاق النار، وأعلنت موقفها أكثر من مرة، ومستعدة في هذه اللحظة لوقف إطلاق النار من طرفها، ولكن لا يمكن وقف إطلاق النار من جانب واحد". وقال "نتحداكم أن يلتزم الإرهابيون بوقف إطلاق النار.. نحن أول من وافق على وقف إطلاق النار، ولكن هل وقف الهجوم الجوي الصليبي.. لم يتوقف". جاء خطاب القذافي بعد أن توعدت قواته بإغراق أي سفينة تقترب من مدينة مصراتة المحاصرة، ما يهدد بشكل أساسي دوريات حلف شمال الأطلسي وسفن المساعدات الإنسانية التي تحمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية وتنقل اللاجئين والجرحى.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337603.11
BTC
0.52
CNY
.