تحذير من انتهاك خصوصية العروسين.. والأمير سيعود للعمل
كان من المقرر ان يمضي العروسين شهر العسل في الاردن ولكن قرب الأردن من سوريا، التي تشهد تظاهرات تقمعها السلطات بدموية، قد يجعل هذا الخيار مستبعداً
قرر الأمير وليام وزوجته كيت ألا يذهبا "على الفور" لقضاء شهر العسل الذي سيكون "في الخارج" بعيداً عن عدسات المصورين، على أن يعود وليام الى عمله بعد انقضاء عطلة نهاية الأسبوع، على ما أفاد مكتبه السبت 30-4-2011 في بيان.
قضاء شهر العسل
وبحسب التقديرات الرسمية، فقد شاهد مليارا شخص من 180 بلداً حول العالم حفل الزفاف الباذخ الذي أقيم الجمعة في لندن. وقد دقق هؤلاء بكل حركة قام بها دوق ودوقة كامبردج، نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد السهرة الراقصة التي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى في قصر باكنغهام، حرص الزوجان على الاستمتاع بوقتهما بسلام.
وقال المكتب الإعلامي لوليام إن "العروسين طلبا أن تحترم خصوصيتهما"، في بيان تشبه لهجته التحذير. ووضع المكتب حداً للشائعات التي سرت في الصحافة حول سفر العروسين الملكيين السبت لقضاء شهر العسل.
نهاية الأسبوع في بريطانيا
وذكر أن الامير وليام وكايت قررا ألا يذهبا "على الفور" لقضاء شهر العسل الذي سيكون "في الخارج"، على أن يعود وليام الى عمله بعد انقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وغادر العروسان قصر باكينغهام صباح السبت على متن مروحية، بعدما أمضيا فيه ليلتهما الاولى كزوجين، الأمر الذي اثار انطباعا بأنهما سيسافران.
لكن المكتب الإعلامي أكد أن الدوق والدوقة "سيمضيان عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا على أن يعود بعدها الدوق الى عمله كقائد مروحية انقاذ".
وأضاف المصدر "أن المكان الذي سيمضيان فيه عطلة نهاية الاسبوع والمكان الذي سيمضيان فيه شهر العسل خارج البلاد لن يجري الكشف عنهما مسبقاً".
حجز رحلة خاصة
وفي ظل غياب المعلومات الرسمية، نشطت الشائعات. فنقلت صحيفة "ذي دايلي مايل" عن مصدر مقرب من العائلة أن وليام وكايت يغادران هذا السبت "إلى مكان دافئ ومشمس" حيث يمكنهما أن "يروحا عن نفسيهما كليا، بعيداً عن أنظار المتطفلين".
وتعتبر الأردن إحدى الوجهات الأكثر تداولاً. وجرت الاشارة إلى حجز رحلة خاصة لاسيما إلى مدينة البتراء التاريخية لأن كيت تحتفظ بذكرى طيبة عن السنتين اللتين قضتهما في البلاد، وهي لاتزال طفلة. لكن قرب الأردن من سوريا، التي تشهد تظاهرات تقمعها السلطات بدموية، قد يجعل هذا الخيار مستبعداً.
إلى ذلك، تشير التكهنات إلى جزيرة ليزارد القريبة من الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، وإلى كينيا حيث طلب وليام من كايت الزواج به وإلى جزر الكاريبي التي يقصدها الثنائي باستمرار.
من جهة أخرى، وفي ظل هذه الأزمة الاقتصادية والتقشف المعتمد في المملكة، قد يقصد الزوجان وجهة بريطانية لقضاء جزء من شهر العسل على الأقل. وعلى سبيل المثال يتم طرح بالمورال مقر الملكة إليزابيث الثانية في اسكتلندا أو جزر سيلي في مقاطعة كورنوال.
أميرة الشعب
لكن "الأهمية الكبرى في الموضوع تكمن في أنهما يرغبان بأن تحترم خصوصيتهما"، بحسب ما يلفت أحد مستشاري العائلة المالكة.
ويحتفظ الأمير وليام بمشاعر سلبية تجاه صائدي الصور الذين اتهموا في الماضي بالتسبب بحادث السير الذي أودى بحياة والدته ديانا في باريس، في عام 1997.
في ذلك الزمن، عند مقتل "أميرة الشعب" كان وليام في الخامسة عشر من عمره. وقد التطقت كاميرات العالم كله صوره أثناء الجنازة. الأمر الذي اعتبر دخولا مأسويا للمراهق الخجول في عالم الإعلام.
وكان والده تشارلز قد توصل إلى اتفاق مع الصحافة لوضح حد للهيجان الإعلامي الذي تناول طلاقه ومقتل ديانا لاحقا. فكان الأمر يقتضي عدم إزعاج وليام وشقيقه هاري مقابل تقديم جلسات تصوير رسمية ومقابلات.