لن يطرأ على مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما لم تنخرط الولايات المتحدة بشكل كامل في العملية، ولا سيما بعد لفها من جمود وعدم ثقة متبادلة بين الأطراف
دعت نيويورك تايمز الرئيس الأميركي باراك أوباما –سواء بمفرده أو بالتنسيق مع الأوروبيين- إلى وضع خريطة واتفاقية على طاولة المفاوضات في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن شيئا لن يطرأ على مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما لم تنخرط الولايات المتحدة بشكل كامل في العملية، ولا سيما بعد لفها من جمود وعدم ثقة متبادلة بين الأطراف. ووجدت الصحيفة في اتفاقية الرئيس السابق بيل كلينتون التي اقترحها عام 2000، خطوطا عريضة للسلام في الشرق الأوسط. ووجهت نيويورك تايمز رسالة للإسرائيليين مفادها أن عليهم أن يدركوا بأن أقرب حليف إليهم (أميركا) لن يسمح بمزيد من التراخي. وقالت للفلسطينيين إن عليهم أن يدركوا كذلك بأنهم سيحظون بالدعم الأميركي طالما أن مطالبهم "واقعية".
أما الرسالة التي وجهتها الصحيفة إلى أوباما فتنطوي على ضرورة التعبير عن رأيه دون تردد قبل أن يجهض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاش بتقديم اقتراحات دون المستوى عندما يخاطب لقاء مشتركا في الكونغرس الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن نتنياهو ألمح إلى أنه قد يتخذ خطوات أحادية الجانب ترجئ قيام الدولة الفلسطينية إلى إشعار آخر، واستخدم الثورات العربية حجة أخرى للتراخي، وليس سببا لتحسين الأمن الإسرائيلي ضمن اتفاقية سلام دائمة.
وتعليقا على محاولات الإعلان عن الدولة الفلسطينية ومطالبة الأمم المتحدة بالتصويت عليها، حذرت نيويورك تايمز من أن تصويت واشنطن ضد الفلسطينيين من شأنه أن يعمق العزلة الأميركية.
واختتمت الصحيفة بتأييدها لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لدى زيارته الضفة الغربية وإسرائيل الشهر المنصرم، حين أعلن أنه رغم الغموض الذي أحدثته الثورات بالعالم العربي "هناك حاجة وفرصة لاتخاذ إجراء جريء نحو حل الدولتين".
وأعربت عن أملها بأن يكون الرئيس أوباما قد استمع عن كثب لما قاله غيتس.