مديرة المدرسة أميمة قدّور: سرّ هذه المدرسة في التّكاتف القائم بين الإدارة والطّاقم وأهالي الطلاّب، ومهنيّة الطّاقم المدرسي العالية
جرت في مدرسة المسار، حيفا أعمال يومين دراسيين لمسيرة العطاء بين الطلاب وطاقم المدرسة. وقد حضر اليومين عدد كبير من المهّنيين في التربية السلوكيّة، والعديد من الشّخصيات البارزة في هذا الحقل من بلديّة حيفا، وزارة المعارف، لواء حيفا. وألقت مديرة المدرسة أميمة قدّور الضّوء على الدّور الّذي تقوم به هذه المدرسة في احتواء طلّاب ذوي إشكاليّات سلوكيّة. وعلى الريادة الّتي تأخذها مدرسة المسار على عاتقها في هذا المجال كمدرسة متخصّصة في العلاج السّلوكي.
وفي تعليق للمديرة على شكل الفعّاليّات والنّشاطات المنهجيّة واللامنهجيّة للطاقم مع الطلّاب أشارت إلى أنّ سرّ هذه المدرسة في التّكاتف القائم بين الإدارة والطّاقم وأهالي الطلاّب، ومهنيّة الطّاقم المدرسي العالية، وعقّبت قائلة، "بدأنا نبني ونتعلّم معا، نفهم انتماء المدرسة، ونوعيّة الطلّاب الّذين سنستقبلهم. نستكمل ونضع رؤيا مدرسيّة واضحة، وضعنا أمام أعيننا هدفا ساميا ممثّلا بنجاح المدرسة.شعارنا كان وسيبقى ، معاً سنصل،لقد فهمنا منذ البداية أنّ المهم في هذه التّجربة ليس سرعة التطوّر بقدر ما هو التطوّر وفق منهج صحيح. تعلّمنا خلال سنوات، أدخلنا برامج مختلفة، حصلنا على ميزانيّات عديدة، أدخلنا مشاريع متعدّدة تلائم احتياجات طلّابنا. وضعنا الأسس لمشروع المدرسة وقرّرنا المسار".
المجالات المهنيّة
من جانبهم حرص المدعوّون من المجالات المهنيّة المختلفة وعلى رأسهم المفتّش أحمد كبها مفتّش التربية الخاصّة في لواء حيفا على الإشادة بالدّور الّذي تلعبه مدرسة المسار في حياة الطلّاب الّذين يعيشون حالات معيشيّة استثنائيّة تنعكس في أنماط سلوكيّة صعبة. وكان مفتّش المدرسة الأوّل الأستاذ أحمد كبها قد رافق المدرسة منذ سنواتها الأولى وبذل إمكانيّات غير محدودة لتسجيلها على خارطة المدارس الفاعلة في الحقل جنبا إلى جنب مع المديرة، وفي حقّ بذله تعبّر المدرسة عن امتنانها لعطاءاته، وعلى نهجه تعمل مفتّشة المدرسة الجديدة مالكا مولخو الّتي حضرت فعاليّات اليوم الأوّل، ووقعت على حقائق مثيرة للإهتمام في عملها الجديد.
دعم المدرسة
وكانت مجموعة ملفتة من المستشارين التّربويين والمرشدين، الأخصّائيّين النّفسيّين والعاملات الإجتماعيّات ممّن حضروا هذين اليومين قد أشادوا بما أنجزته المدرسة على مدى السّنوات الخمس الماضية، كما وعبّروا عن دهشتهم من التقارير المسجّلة والفعّاليّات الفنيّة الّتي تمّ إخراجها مع طاقم المدرسة المتميّز بمهنيّته العالية. وأبدى المشاركون على اختلاف انتماءاتهم استعدادا لمشاركة فاعلة في تطوير مصادر دعم للمدرسة لخصوصيّة ما تقدّمه لطلاّب يعانون من إشكاليّات سلوكيّة.
اغلق المجتمعون اليومين على كثير من الآمال والتمنيات بتحقق ما تضعه المدرسة أمامها كمصدر للتحقّق.